عالمية

رئيس الفلبين إلى تشيلسي كلينتون: بيتك من زجاج


ثار تلاسن حاد حول الاغتصاب بين الرئيس الفلبيني #رودريغو_دوتيرتي، والمعروف بسلاطة اللسان، وبين #تشيلسي_كلينتون، ابنة الرئيس الأميركي السابق #بيل_كلينتون والمرشحة الديمقراطية الخاسرة في انتخابات الرئاسة الأميركية #هيلاري_كلينتون.

في البداية، تحدث الرئيس الفلبيني لجنوده مازحاً عن إمكانية السماح لكل منهم باغتصاب 3 نساء، في إشارة إلى أنه سيتحمل العواقب القانونية لأدوارهم القتالية، وردت تشيلسي كلينتون عبر “تويتر” واصفة الرئيس الفلبيني بأنه “مجرم”، فيما سارع الرئيس الفلبيني إلى تذكير تشيلسي بمغامرات أبيها النسائية في البيت الأبيض.

بيل كلينتون مع ابنته تشيلسي

والأربعاء الماضي، فى ختام خطابه للجنود فى مدينة دافاو فى مينداناو، تحدث دوتيرتي عن ابنه كلينتون: “تشيلسي، انتقدتني. لم أكن أمزح، بل كنت أسخر مما يحدث. استمعوا إلى الخطاب مرة أخرى. أنا لا أضحك على النكات التي ألقيها”.

وتابع حديثه عن تشيلسي: “سأقول لها، عندما كان والدلك رئيساً لأميركا، وكان يغازل مونيكا لوينسكي (المتدربة وقتذاك في البيت الأبيض) وفتيات أخريات في البيت الأبيض. كيف كان شعورك؟ هل انتقدت والدك؟”.

وأضاف: “كوني حذرة. أنت تعيشين في بيت من زجاج”.

بيل ومونيكا لوينسكي

وأدت هذه القضية إلى البدء في إجراءات لعزل كلينتون في عام 1998، ولكن تمت تبرئته في وقت لاحق. واستمر فى فترة ولايته الثانية فى عام 2001.

واتهم دوتيرتي في وقت سابق الجنود الأميركيين باغتصاب النساء في الفلبين واليابان.

في خطاب ألقاه يوم 26 مايو/أيار، أمام الجنود في جزيرة مينداناو حيث فرض الأحكام العرفية يوم 23 مايو في محاولة لسحق متمردين مرتبطين بتنظيم #داعش يحاربون الجيش بعد محاصرة مدينة بجنوب البلاد، حاول الرئيس الفلبيني طمأنة الجنود الذين ربما يواجهون اتهامات بارتكاب انتهاكات بموجب قانون الأحكام العرفية. وقال مازحاً إنه إذا قام أحدهم باغتصاب 3 سيدات فإنه سيعلن هو شخصيا مسؤوليته عن ذلك.

وأكد أنه سيكون مسؤولاً من الناحية القانونية عن أي رد فعل عنيف على حكم الجيش في #جزيرة_مينداناو بجنوب البلاد. ولكنه قال إنه لن يتغاضى عن الانتهاكات.

رئيس الفلبين

وقال: “بالنسبة لقانون الأحكام العرفية وعواقب هذا القانون، أنا وحدي سأكون مسؤولاً. فقط أدوا مهمتكم وسأتولى أنا الباقي”.

وأضاف: “سأسجنك بنفسي”، مشيرا إلى أي جندي يرتكب انتهاكات. ثم تابع مازحاً بعد ذلك‭‭ :‬‬”إذا اغتصبت ثلاث سيدات سأتحمل مسؤولية ذلك”.

وأثار هذا التصريح انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفت #تشيلسي_كلينتون، دوتيرتي بأنه‭‭ ‬‬”قاطع طريق قاتل لا يأبه بحقوق الإنسان”

وقالت: “من المهم الاستمرار في الإشارة إلى أن الاغتصاب ليس دعابة مطلقا”.

ولم تكن تلك أول مرة يلقي فيها دوتيرتي دعابة بشأن الاغتصاب. فقد سبب غضبا خلال فترة الاستعداد لانتخاباته الرئاسية العام الماضي عندما أعاد إلى الأذهان أعمال شغب وقعت في سجن في 1989 قُتلت خلالها مبشرة أسترالية، ووقف السجناء طابورا لاغتصابها.

وفي تصريح كان المقصود به دعابة قال دوتيرتي، إن الضحية كانت جميلة، وكما قال رئيس بلدية دافاو سيتي، التي وقعت فيها أعمال الشغب، إنه كان يجب أن يكون أول الواقفين في الطابور. واعتذر فيما بعد وقال إنه لم يكن يقصد عدم احترام المرأة أو ضحايا الاغتصاب.

العربية نت