الأخبار

“علي الحاج”: ليس هناك مرض اسمه إسهال مائي يقتل الناس


كشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور “علي الحاج محمد” لدى مخاطبته شورى الشعبي أمس (السبت) عن تقديم مذكرة لرئيس الوزراء بشأن التعامل مع الوضع الصحي بالبلاد، وطالب “علي الحاج” وزير الصحة الاتحادي بالإعلان عن وجود المرض وتسميته، وقال (هذه مسؤوليته بموجب الدستور والقانون)، وشدد من جانبه كطبيب عن عدم وجود مرض اسمه (إسهال مائي) يقتل الناس، وأن هذه التسمية هي تسمية سياسية، وقال إن الحزب عكف في الفترة الماضية على دراسة الحالات وأنهم توصلوا لنتائج، وأن العالم الخارجي ومنظمة الصحة العالمية تعرّفت على نتائج الفحوصات المعملية التي تكشف عن وجود وباء بالبلاد. ووجه الدكتور “علي الحاج” رسالة لأطباء السودان تذكرهم بالمعايير الأخلاقية لمهنة الطب التي تحتم على الطبيب إعلان المرض ولو تم اكتشاف حالة واحدة فقط، مستنكراً بعض التقارير الطبية التي أشارت إلى انتشار المرض في البداية بين مواطنين من جنوب السودان، وقال إن الفحوصات أثبتت فيما بعد عدم صحة هذا الادعاء، وقال إن مسؤوليتنا تجاه طلابنا في كليات الطب تحتم علينا تسمية الأشياء بمسمياتها، وانتقد الأمين العام المستشفيات الموجودة بالعاصمة وقال إنها مجهزة بقاعات ومصاعد كهربائية ولكنها تفتقر لأماكن حجر صحي (كرنتينة). وختم حديثه في هذا الخصوص بأن (المرض ما عيب، والمرض المعدي معدي) وسبق للهند وتايلاند أن أعلنتا عن وجود هذا المرض، ومن ثم تجاوزتا الأزمة).
وبخصوص ما يجري في منطقة الخليج شدد الأمين العام على تقدير المؤتمر الشعبي ومن خلفه الشعب السوداني للدور الكبير الذي تلعبه دولة قطر في الشأن السوداني. واستنكر ما يعرف بقوائم الإرهاب والإرهابيين والمعايير التي يتم بها تصنيف الدول والأشخاص، وأكد أنه لا يقبل أن تصنف حركة مقاومة مثل حماس كمنظمة إرهابية، كذلك شخصية مثل الشيخ “يوسف القرضاوي” كيف يمكن أن يكون إرهابياً!!! وأضاف: نحن نرفض هذا الكلام، لكنه عاد وأكد: (نحن لا ندق طبول الحرب، على الرغم من وجود نذرها، ونؤكد أننا على اتصال مع جميع السفارات ورسالتنا لهم واحدة، أن ما يحدث ليس من مصلحتنا جميعاً). وأضاف أن السودان لن يسكت وسيتحرك مع الكويت ومع الأمريكان والأوروبيين وكل الذين هم ضد المقاطعة، وقال: ( سنسعى جميعاً بقدر الإمكان أن نجد مخارجة ومواقف أفضل مما يحدث الآن). وبشأن الأزمة التي ضربت صفوف قطاع الشمال قال الدكتور “علي الحاج” إنه لاحظ أن هناك تعويلاً على وجود انشقاق داخل صفوف الحركة الشعبية، وأنه يعتبر هذا الافتراض خاطئاً، لأن الحركات يمكن أن تضعف ولكن القضايا لا تضعف، وطالما أن هناك فرصة يجب علينا اغتنامها لوقف الحرب وإحلال السلام، وقال إن الطرف الحكومي حتى الآن يعمل منفرداً ولكننا نسعى مع الآخرين لتقديم أطروحات تكون مقبولة لدى الطرف الآخر.

المجهر السياسي