فيسبوك

ضياء الدين بلال: في عامين فقد مزمل سبعة من اعز أفراد أسرته، تطابقت الجراح على الجراح


كمل كمل يا مزمل.

مزمل ابو القاسم، واحد من مفاخر جيلنا، صعد عبر السلم، درجة درجة، واثق الخطى ، لم يصعد باسانصير التملق، ولا بزانة المجاملات، تفوق كاتبا رياضيا لا يشق له غبار فأصبح سيف المريخ البتار:
صنديد الرجال ما بنقدر بالهون.
ســموك اللزوم القاطع المسلول
قضاي الغروض اللي الفقر صابون.

نجح ناشرا في تجاربه الصحفية، الرياضية والسياسية، وإداريا صاحب رؤية ثاقبة وإرادة ناجزة.
فوق كل ذلك وقبله مزمل إنسان من طينة النبلاء، صادق في وده، خلوق في طبعه، اخو اخوان وشيال تقيلة:
للجار والصديق هو الدخري في الحوبات
ستار العروض البرفع الواقعات.

مزمل تجده عند النائبات سندا ومعينا، وفي السراء نعم الرفيق المؤانس، وفي المكاواة لاذع ولطيف.
نعم، خوته( خوة قرقر)، الضحكة والطرفة لكن بتقع معاك في الشر دفاعا وحماية في مقارعة الخطوب.
في عامين فقد مزمل سبعة من اعز أفراد أسرته، تطابقت الجراح على الجراح، جفت الدموع، ولم يهتز اليقين في رحمة الله.

صديقي العزيز مزمل :
هكذا هي الدنيا محطة عبور إلى مقام الخلود بين ضحكة واهة ، كلنا على الطريق نسير وآخر العمر قصير أم طويل، كفن من طرف السوق وشبر في المقابر.

عد إلى القراء قلم صادق الوعد وافر العزم، تجد معهم الصبر والسلوان والشفاء من لواعج الأحزان، وستندمل جراح كبد الحقيقة مع هتاف الجمهور ( كمل كمل يا مزمل).

بقلم
ضياء الدين بلال


تعليق واحد