سياسية

دبلوماسي أميركي: من الصعب التنبوء بمصير العقوبات المفروضة على السودان


استصعب القائم بالأعمال الأميركي فى الخرطوم ستيفن كوتسيس، التنبوء بالقرار الذي ستصدر بلاده بشأن العقوبات المفروضة على السودان فى 12 يوليو الجاري، لكنه أشار الى انه “سيبني على تم تحقيقه على أرض الواقع”.

وتترقب الأوساط السودانية بشغف حلول الثاني عشر من يوليو باعتباره الموعد المضروب لإعلان الإدارة الأميركية رفع عقوباتها المتطاولة بشكل كاملأ أو اتخاذ قرار صارم بتمديدها .

وأفاد كوتسيس فى خطاب لجمع من المدعويين،بمناسبة العيد الوطني لبلاده الذي وافق الرابع من يوليو، “أنا أعلم أن كل واحدا منكم يأمل في معرفة القرار المتوقع ،كل ما يمكنني قوله هو أننا جميعا ننتظر قرار الرئيس ترامب في 12 يوليو”.

وتابع ” لذا يرجى عدم محاولة التنبؤ بالمستقبل أو قراءة الفنجان، لا أعتقد أن هناك أي شخص يريد أن يعيد عقارب الساعة، إن التقدم في علاقاتنا حقيقي ونريد أن يستمر هذا الزخم الإيجابي”.

ولفت القائم بالأعمال الى ان السودان أظهر أنه شريك في حل القضايا الإقليمية واتخذ خطوات موثوقة نحو السلام، وقال “لذلك فانني لن أتنبأ بما ستبدو عليه سياستنا في السودان في 13 يوليو ، لكنها ستُبني بالتأكيد على ما حققناه، ونأخذ في الاعتبار الحقائق على أرض الواقع التي ستضع التحديات أمامنا”.

وأكد كوتسيس ان العام الماضي ” كان مثيراً” مع العديد من التغيرات الملحوظة في السودان، وفي المنطقة، وعلى الصعيد الدولي، مشيراً إلى أنه عندما وصل الخرطوم، لأول مرة ليكون القائم بأعمال السفارة في يوليو من عام 2016، كانت خطة المسارات الخمسة “سرية وصريحة”.

ومهدت ما عرف بخطة (المسارات الخمسة) الى الرفع الجزئي للعقوبات الأميركية المفروضة على السودان خلال يناير الماضي، على أن ترفع العقوبات كليا خلال ستة أشهر تنتهي في 12 يوليو الحالي حال التزمت الحكومة السودانية بتنفيذ خمسة مطلوبات، جرى حوار حولها بين ادارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، واستمرت فيها الادارة الحالية، مع مسؤولي الخرطوم باعتبارها قضايا محورية محل اهتمام مشترك أهمها التعاون في مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي والسلام في كل من السودان وجنوب السودان والعون الإنساني للمتضررين من النزاع في السودان.

وأضاف كوتسيس”كان الكثيرون في الحكومتين متشككين في فرص نجاحها، ولكن منذ ذلك الحين، وضعوا ببطء الأسس لعلاقة بين البلدين لم تحدث منذ عقود”.

ودعا الدبلوماسي الأميركي الحكومة السودانية للحفاظ على إمكانية إجراء حوار سياسي شامل، و”فتح أذرعها لوجهات النظر المختلفة، ووقف سجن النشطاء والطلاب وغيرهم ممن تعارض أفكارهم “.

ونوه الى أن “هناك حاجة إلى جميع الأصوات في السودان للتحرك نحو مستقبل أكثر تقدما، وخلق حكومة مؤسسات تحترم حقوق الإنسان على أساس العدالة وسيادة القانون، و تسمح لجميع السودانيين بممارسة إيمانهم بحرية ودون مضايقات”.

ورحب كوتسيس في كلمته باعلان الحكومة تمديد وقف اطلاق النار في جميع مناطق النزاع لاعطاء مزيدا من الوقت للمجموعات المسلحة للدخول في عملية السلام، مشيراً الى انهم سيسعون لإيجاد الوسائل التي تمكن الجماعات الدارفورية المسلحة من العودة بطريقة آمنة ومنسقة حتى تتمكن من الانضمام إلى عملية السلام، “لأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل المشكلة”.

وأضاف “هناك طريق واضح للسلام داخل السودان بواسطة الأتحاد الأفريقي مع العديد من الشركاء الدوليين، بما فيهم الولايات المتحدة، على استعداد لدعم تلك الجهود”.

وبشأن الأوضاع في جنوب السودان قال القائم بالأعمال إن بلاده تدعم الجهود الأفريقية لحل الأزمة مع ضرورة وجود حوار حقيقي بين الجنوبيين، مشيراً الى أن “لتدخل الإقليمي في النسيج الاجتماعي الممزق في جنوب السودان ” ليس له أي فائدة”.

وقال كوتسيس ان تدفق المدنيين الأبرياء الفارين من الحرب بجنوب السودان إلى السودان والعيش دون مأوى والهرب إلى جنوب وشرق دارفور، والنيل الأبيض، وولايات أخرى، يتطلب جهدا متضافرا من جانب السودان والمجتمع الدولي والمؤسسات غير الحكومية من جميع أنحاء العالم لمواجهة هذا التحدي.

سودان تربيون


‫9 تعليقات

  1. ولا نحن بانيين عليها امال
    الارزاق بيد الله واهو عاشين و الحمد لله
    جات هخير وبركة ما جات نشوف حلول غير

  2. انت بس فكنا من المسأله الاقتصاديه .اما من الناحيه السياسيه اعملوا فيهم زي ماأنتوعايزين فهم ليسوا منا ولانحن جزء منهم.حكومه الله واكبر برطشوهم. الجماعه ديل حنك ساي ماينفع فيهم الا الضرب بالبراطيش لاتشتري الكيزان إلاومعك العصى ان شاء الله عصا القذافي خذ كلامي جدي وإتكل على الله يلا بلا لمه

  3. يا ما أنت رئيس يا البشير 28 سنه عجاف حظر إقتصادي شامل مقاطعة من الدول الأوربية وبعض الدول الصديقة التي أجبرت على ذلك ومعارضه خسيسة من الأحزاب وفي مقدمتهم أولاد الميرغني وأولاد المهدي وأحزاب الجحور وحروب من المتمردين الخونة في كل بقاع السودان ومع كل ذلك صمدتم ودحرتم فولول العمالة والخونة والمرتزقة ولم يبق فيهم شيئ وأخيرأ عجزوا وخارت قواهم وجاؤوا مطأطئين رؤوسهم وقبلوا بمناصب تافه . إنت رئيس إستثنائي إنت معجزة .

  4. ليس بصعب التنبؤ وقد قلنا لا تعشموا كتير امريكا لا ضمان لها . وما تشكروا نفسكم وتقولوا السودان والسودان والله السودان ما عنده اي حيلة فقط ينتظر قرار البيت الابيض ولن يتبدل الحال

  5. ((دبلوماسي أميركي: من الصعب التنبوء بمصير العقوبات المفروضة على السودان))…. وماذا يُتوقع من حلو اللسان وقليل الإحسان غير إنكار ما يتعهد به؟ وهل يُجرّب المُجرب؟ ألم يتعهدوا آلاف المرات وعلى مستوى العالم وبعدها”يُكُبوا الزوغة” ويعملوا فيها عُوَرا ويطنشوا وكمان يسِدوا دي بطينة والتانية بعجينة، ويعملوا أضان الحامل طرشاء . يا جماعة الخير لا تنتظروا من هؤلاء ولا تتوقعوا منهم إلا الأسوأ وتبنوا آمالكم على رِهاب.

  6. واضح هناك تناقض في التصريح ذات الرجل في تصريح سابق ذكر بان العقوبات سترفع في يوليو استنادا علي ما ماحقه السودان من تقدم في مجال التعاون الدولي الخاص بمكافحة الارهاب وايصال المساعدات الانسان في مناطق النزاع وتحقيق تقدم في ملف دارفور وحكومة الوفاق الوطني . اذن ما الذي جعل القائم يالاعمال يتراجع خطوه للوراء ويتشكك في مصير العقوبات نخشي من تداعيات ازمة الخليج في هذا الملف تحديدا لانه مرتبط بالسعوديه والامارات ودورها في حث الحكومه الامريكيه برفع العقوبات عن السودان خصوصا دخلت علي الخط خبيثه لاتربد للسودان خير وتعارض رفع العقوبات لذلك زيارة الرئيس لدول الخليج مهمه جدا وحساسه نامل التوفيق

  7. طبعا تتوقع حكومه ارانب أن يجثوا السودان على ركبه …السودان تغير مع الحكومه الاخيره في شتى المجالات….فانتم المخبرين بأن تبقوا علاقاتكم مع السودان او أن السودان سيلعب نفس لعبتكم ….والسودان لم يهلك بمقاطعتكم …فل البضايع تأتي من كل مكان …واشقائه لديهم علاقه مع دول عربيه شقيقه بإمكانه التنعم بالمنتجات الأمريكية وقت ما يشاء.والروس والصين فاتحين أيديهم ومش صدقه او بلاش …وإنما بتفاهم وتفهم من الطرفين.
    أدام الله السودان واللي بيقول الكيزان…يروح يرقد مع عرمان ولا ود الرسول اللي ما يحب للسودان قومه.