سياسية

تعبان يوجه متـمردي دارفور بالهجوم على قوات مشار في بحر الغزال


النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق قاي خلال اجتماعه عقده مع مسؤولين من حركات دارفور المتمردة مؤخرا ,وجههم بالهجوم على مواقع تمركز قوات المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار

في ولاية غرب بحر الغزال، وبحسب المعلومات التي سربت عن الاجتماع فان التوجيه تضمن ايضا مواقع قوات مشار في ولاية الوحدة، وفي سياق متصل قدم تعبان دينق تنويراً للرئيس سلفاكير ميارديت عقب مشاركته في اجتماعات القمة الـ(29) للاتحاد الافريقي التى انعقدت في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، كما أطلع تعبان سلفا كير على نتائج اجتماع دول منظمة ايقاد بشأن الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
ارتفاع قتلى الجوع
ارتفع قتلى المجاعة في مقاطعة تركاكا بولاية وسط الاستوائية الى (33) شخصا بينهم طفل يبلغ (8) أعوام ماتوا جميعا بسبب الجوع ، يشار الى ان القتلى هم من الهاربين من المعارك التى وقعت بين مليشيات (دينكا بور) مع فصائل المعارضة في الولاية وأغلبهم فروا من منازلهم بمنطقة (سودان سفاري) و (جميز) اسفرت آنذاك عن مقتل ما لا يقل عن (36) شخصا وجرح فيها العشرات، بدوره علق مدير لجنة الإغاثة في ولاية تركاكا جون نيوكون إن السكان النازحين كانوا يعتمدون على الأعشاب البرية من أجل الغذاء.
وقف بيع الوقود
وجهت حكومة دولة جنوب السودان الشركات النفطية بالبلاد في مقدمتهم شركة (نايل بت) الحكومية بوقف تزويد وبيع الوقود للمنظمات الدولية وغير الحكومية بعد التقرير الأخير الذي اصدرته منظمة العفو الدولية ويتهم قوات الجيش الشعبي بحرق مواطني جنوب السودان في منازلهم وهم احياء، وكان الجيش اصدر بيانا اتّهم فيه منظمة العفو الدولية، بـ(تشويه صورته إعلامياً)، على خلفية اتهامها له بارتكاب جرائم حرب في ولايات الاستوائية. ودعا نائب المتحدث باسم الجيش العقيد سانتو دوميج، المنظمة الدولية إلى تقديم الأدلة التي اعتمدت عليها في تقرير اتهمت فيه الجيش الحكومي بارتكاب جرائم حرب في الاستوائية. وطالب بتقديم تلك الأدلة بدل اللجوء إلى أسلوب الدعاية السلبية الهادفة إلى تشويه صورة القوات الحكومية، وتابع: نطالب المنظمة الدولية بتقديم أدلّتها للحكومة والجيش حتى نتمكّن من إجراء التحقيقات المطلوبة بشأن تلك الاتهامات والمزاعم الواردة في تقريرها، عوضاً عن اللجوء لوسائل الإعلام ونشر التقرير بالصحف والمواقع العالمية. وشدد دوميج بالقول إن: منظمة العفو الدولية ليست الجهة التي يمكن أن تحاسبنا، فنحن لانخصع لها .وأمس ، اتهمت العفو الدولية، في تقرير لها، (القوات الحكومية)، بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة ضد المدنيين في الإستوائية جنوبي البلاد.
معلومات مثيرة
خرج رئيس بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان ديفيد شيرر بمعلومات مثيرة عن حادثة اختطاف موظفي القطاع الخاص المتعاقدين مع المنظمات الدولية الذين اختطفوا الأسبوع الماضي. حيث كشف ان الواقعة حدثت في جوبا العاصمة، وكانت (الإنتباهة) قد كشفت عن الحادثة لكن لم تتحصل على معلومات بشأن مكان الحادثة، وفي السياق قال رئيس الامم المتحدة ديفيد ان المختطفين هم اربعة موظفين دوليين بجانب عمال من القطاع الخاص كانوا يقومون بحفر بئر مياه بالقرب من معسكر الأمم المتحدة في حي الجبل ، واعترف ديفيد ان الموظفين تم إطلاق سراحهم بعد مفاوضات قام بها جهاز الأمن الداخلي.
شبكة تهريب
القت السلطات الأمنية في واو بولاية غرب بحر الغزال القبض على اكبر شبكة لتهريب الوقود من المستودع وبيعها بالسوق الاسود وتقوم ببيع اللتر الواحد مقابل (100) جنيه جنوبي، وبحسب المعلومات فإن اتهامات وجهت للمسؤولين كبار عن تهريب الوقود كانوا يتلقون توجيهات من جوبا، يضاف ان المستودع تم انشاؤه من اجل توفير الوقود لولايات بحر الغزال الكبرى وبيعه بالسعر الرسمي وهو(22)جنيها للتر الواحد.
انشقاق رئيس الحزب الحاكم
انشق رئيس مكتب الحزب الحاكم بدولة جنوب السودان بالولايات المتحدة الامريكية الدكتور جوزيف اكلوري عن النظام معلنا انضمامه الى جبهة الخلاص الوطني التى يقودها الجنرال توماس سريسيلو، واتهم د.جوزيف في خطاب انشقاقه حكومة الرئيس سلفا كير بالفشل في حماية مواطنيها, وان القرار الذي اتخذه كان من أصعب القرارات في حياته.
الجنوب بالسواحيلي
أعلنت نائبة رئيس دولة تنزانيا سامية حسن ان النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق قاي طالبها بإرسال معلمين متمرسين لتدريس مناهج جنوب السودان باللغة السواحيلية تمهيدا لاعتمادها لغة رسمية في دولة جنوب السودان، وأضافت نائبة الرئيس التنزاني عقب لقائها بـ(تعبان دينق) ان جوبا طلبت دعما في مجالات الصحة والزراعة والامن ضمن التزامات معاهدة دول شرق افريقيا التي انضمت اليه جنوب السودان العام الماضي التي ضمن التزامتها اعتماد اللغة السواحيلية ضمن مناهج الدول المؤسسة وهي (كينيا – يوغندا – تنزانيا) بجانب اللغة الانجليزية ، يضاف ان رواندا ظلت محتفظة باللغة الفرنسية والانجليزية رغم انضمامها الى المعاهدة الإقليمية.
اختبار للبنك الدولي
يتجه مليون لاجئ من جنوب السودان إلى يوغندا، ومعظمهم من منطقة غرب النيل، وتشرد نحو مليوني شخص نتيجة الحرب الأهلية وعملية التطهير العرقي التي اجتاحت الدولة الأحدث في العالم على مدى الأربع سنوات الماضية، ما يقرب من ثلاثة أرباع أطفال جنوب السودان لا يذهبون إلى المدارس، ليكون أعلى عدد في العالم، وعلى عكس العديد من الدول الغربية، لم تشجب يوغندا الوافدين الجدد، ومنحت اللاجئين الأراضي الزراعية والبذور لزراعتها، اعتقادا منها أنهم سيصنعون حياة جديدة أفضل من التي كانوا عليها، بدلا من البقاء في المخيم دون فعل شيء. وعبر نحو نصف مليون طفل لاجئ الحدود إلى يوغندا من جنوب السودان، ما وضع ضغطا إضافيا على نظام التعليم الأوغندي، حيث يجري تعليمهم الآن في فصول يصل عدد طلابها لأكثر من 150 طالبا، دون كتب مدرسية ومن قبل معلمين يتحدثون لغة مختلفة. تتحدث الدول الغربية بما فيها بريطانيا، بشكل مقنع عن الحل الاقتصادي للحد من تدفق المهاجرين من إفريقيا وكيفية توفير الحوافز لبقائهم فيها، ما يعني تزويدهم بالأمل ومنحهم بداية حياة كريمة من خلال التعليم.
أعرب رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، عن قلقه من أن هناك الآن ملياري شخص يعيشون في أجزاء مختلفة من العالم تحت وطأة الصراع والعنف، متوقعا وجود عواقب وخيمة إذا لم تتحقق تطلعات الشعوب التي تعيش في البلدان النامية.
وتظهر أزمة اللاجئين في جنوب السودان و يوغندا ما إذا كانت كلمات كيم تؤخذ على محمل الجد، فهي اختبار للحكومات المانحة للبنك الدولي والأمم المتحدة ومؤسسة الشراكة العالمية من أجل التعليم، وهي الهيئة الدولية المسؤولة عن توفير التعليم الجيد في البلدان الفقيرة، وحتى الآن لم تظهر هذه الدول رغبتها في ذلك.ووفقا لمنظمة إنقاذ الطفولة، مولت الحكومات المانحة 17٪ فقط من مطالب الأمم المتحدة من أجل الاستجابة للاجئين من جنوب السودان في يوغندا هذا العام، وناشدت الأمم المتحدة تقديم مبلغ 61.6 مليون دولار، لحالات الطوارئ التعليمية، لكن لم يقدم سوى جزء صغير منها.
وكما تلاحظ المؤسسة الخيرية، كان هناك تناقض كبير بين استجابة الحكومة اليوغندية وحكومات بقية العالم، فكانت استجابة يوغندا سخية للغاية، أما استجابة المجتمع الدولي كتلة من الصمت .وما يزيد الأمور سوءا، أن تقرير منظمة إنقاذ الطفولة يوضح أن التمويل المقدم كان قصير الأجل ولا يمكن التنبؤ به وركز على المشاريع الفردية. إصلاح المشكلة ليس باهظا لهذه الدرجة، حيث تقدر منظمة إنقاذ الطفولة 132 مليون دولار سنويا لمدة ثلاث سنوات ونصف لتوفير التعليم قبل الابتدائي والثانوي لجميع أطفال جنوب السودان الذين يعيشون في أوغندا، وبالنظر إلى الأرقام، فإن هذا يكلف 152 دولاراً للطفل سنوياً، أي أقل من 3 دولارات في الأسبوع، ومن شأن هذا المخطط أن يكون له فوائد إضافية تتمثل في توظيف معلمين لاجئين من جنوب السودان وتعزيز نظام التعليم في يوغندا، في الوقت الذي يتم فيه تصفية الإنفاق على المساعدات من خلال عدسة ما إذا كان يقدم قيمة مقابل المال، وبالتالي، فإن استثمار 500 مليون دولار في تعليم الأطفال اللاجئين من جنوب السودان صفقة رائعة.
توفير مصادر تمويل طويلة الأجل يعد أمراً مهماً، حيث لدى البنك الدولي صندوق خاص، هو المؤسسة الإنمائية الدولية، يقدم منحاً وقروضاً ميسرة لأقل البلدان نمواً، وتقوم الجهات المانحة بتجديد هذه المؤسسة على أساس ثلاث سنوات، ووافق 47 منهم على تقديم 25 مليار دولار للجولة الحالية من التمويل، ويأتي مبلغ إضافي قدره 25 مليار دولار أمريكي من موارد البنك الخاصة، مع رفع مبلغ 25 مليار دولار أمريكي من السوق المالية العالمية. ومن الاقتراحات الجديرة بالترحيب في الجولة الجديدة للمؤسسة الدولية للتنمية، إنشاء نافذة لتمويل اللاجئين ومساعدة برامج البلد المضيف، وتم تخصيص نحو 2.5 مليار دولار للطوارئ مثل التي في يوغندا على وجه التحديد.
وبالمثل، فإن مؤسسة الشراكة العالمية للتعليم لديها الأموال المخصصة لجنوب السودان والتي لم تنفق بعد، وهذا أمر لا يثير الدهشة نظرا لأن نصف مليون طفل من أبناء جنوب السودان موجودون في أوغندا ,وربما هناك نصف مليون آخرين في بلدان مجاورة أخرى، ولا تقوم المؤسسة عادة بالتمويل عبر الحدود، ولكن هذه ليست ظروف طبيعية.
حادث بطريق ملوال
لقي شخص مصرعه وأصيب اثنان آخران في حادث دهس شاحنة تجارية لدراجة نارية في الطريق الرابط بين ملوال ميوك وتونج بولاية شرق الاستوائية، وقال مدير شرطة المرور التونج جوزيف ليتى ان الحادث وقع عندما حاولت دراجة نارية تقل ثلاثة أشخاص تخطي ناقلة تجارية ، الأمر الذي أدى الى انزلاق الدراجة النارية تحت الشاحنة بفعل سوء الطريق مع موسم الأمطار ، وأدى الى دهس الدراجة النارية ، وأكد جوزيف وفاة أحد ركاب الدراجة النارية وإصابة الاثنين الآخرين تم نقلهم الى المستشفى ، مشيرًا إلى احتجاز سائق الشاحنة على ذمة التحقيق.

الانتباهة