تحقيقات وتقارير

يعاني المسافرون الأمرين فإلى جانب توفير قيمة التذكرة ينبغي أن يدفعوا مصاريف الوجبات والمكيفات بعد إلغائها من خدمات الباصات السفرية


الكافتريات والاستراحات المتناثرة على الطرق القومية تشد إليها المسافر وتغويه بأساليب متعددة على ولوجها مهما كان حريصا على عدم تبديد الوقت، فمثلا التحدث مع العاملين فيها، احتساء فنجان قهوة، التقاط صورة، النظر إلى أديم منطقة نائية، تذوق طعام تقليدي، هذه بعض المغريات التي تمنحها للمسافرين من العاصمة إلى الولايات أو العكس خاصة أولئك الذين يدمنون اكتشاف تفاصيل حياة الآخرين.

ويشرع أصحاب الكافتريات التي تقع في الطرق المؤدية إلى ولايات السودان المختلفة في الترتيب والتجهيز لاستقبال أفواج المسافرين بصورة يومية لأنهم يمثلون مصدر رزق ثابت، حيث يرفع أصحاب المحلات أسعار الوجبات والقهوة والشاي وجميع المستلزمات إلى أعلى سقف ممكن.

صراع بين كل الأطراف
في السياق قال علي إبراهيم – موظف – لـ (اليوم التالي): قبل أعوام تحصى على أصابع اليد الواحدة كانت الباصات السفرية تقدم وجبات متنوعة للمسافرين، بعض منها يقدم وجبة واحدة ومنها من يقدم وجبتين حسب طول الطريق. وأضاف: لأسباب ظلت طي الكتمان وعلم بها الناس لاحقا تم إلغاء الوجبة بالمرة واستعيض عنها بقارورة مياه غازية وكيكة ترافقها أحيانا وتختفي أحايين عدة. وتابع: عقب إلغاء الوجبات حدثت مناوشات عديدة بين المسافرين ومضيفي الباصات من جانب، وفي الجانب الآخر اشتعلت صراعات كادت تبلغ سوح المحاكم بين إدارة الباصات ومتعهدي الوجبات التي تم إلغاؤها على حين غرة دون سابق إنذار. واستطرد: في خضم هذا الصراع المريرة أعلنت غرفة الباصات أنها أعدت كافتيريات لائقة على طول جميع الطرق القومية على مسافات محددة حتى يتمكن المسافر من سد رمقه منها.

تقليل الخدمات
جولة طويلة نفذها عدد من أجهزة الإعلام على الكافتيريات التي وعدت إدارة الباصات بتنفيذها على الطرق غرضها كانت التثبت من إمكانية تنفيذ فكرة الكافتيريات الموعودة، حينها كان واضحا أن الفكرة بعيدة المنال وأن بينها والواقع بون شاسع يحتاج لأقدام حديدية لبلوغه، فانتهت الفكرة في مهدها بحسب عبد الله سلمان – سائق بص سياحي – حيث قال لـ (اليوم التالي): لم تتطور مطلقا مما دفع أصحاب الكافتيريات السابقة إلى تقليل الخدمات التي كانوا يقدمونها في السابق عندما علموا بإلغاء الوجبات المقدمة داخل السفريات، فانعكس هذا سلبا على المواطنين الذين صار بعضهم يولي مصاريف الطريق المتمثلة في الأكل والشرب اهتماما متعاظما بحثا عن سلامته نسبة لرداءة الأطعمة المقدمة على الطريق.

مضاعفة الأسعار
قال سالم حمد – مواطن – لـ (اليوم التالي): التحالف الذي أقصى الخدمات من داخل الباصات السفرية عمد إلى فترة من الزمن لتقديم الكيك والعصائر بديلا لها، ولكن حتى هذه لم تستمر كثيرا فعادت البصات للتوقف في الكافتيريات القديمة التي قللت من جودة الخدمات المقدمة وضاعفت الأسعار، حتى تفوقت على أسعار المطاعم السياحية والفنادق.

الخرطوم – صديق الدخري
صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد

  1. بعدين في اصحاب بصات بكونوا متفقين مع مطعم أو كافتريا معينة ينزلوا الركاب والوجبة حقة السواق والمساعد بتاعو مجاناً
    الدردقة بتكون من المساعد وبقول شنو بعفوية كمان : ياااااااااااخ ما تنزلونا هنا نفطر وبعدين نتحرك عشان المشوار بعيد
    الضحايا جعانين والجوع كااااااافر وبنزلوا بي صدر رحب
    في البلد دي تكح تكح لغاية ما تقول يا فكيك