سياسية

الأمن السوداني يطالب صحيفة بتسجيل صوتي لتصريحات أدلى بها الفريق طه عثمان في أديس أبابا


في إجراء نادر طلب جهاز الأمن والمخابرات السوداني من صحيفة “التيار” تزويده بتسجيل صوتي لتصريحات أدلى بها مدير مكاتب الرئيس السابق الفريق طه عثمان الحسين في أديس أبابا لصحفية تعمل بالصحيفة.

وعلمت “سودان تربيون” أن شعبة الصحافة والإعلام بجهاز الأمن استدعت الصحفية مها التلب، يوم الأحد، لساعات وحقق معها ضباط الشعبة حول مقابلة أجرتها مع مدير مكاتب رئيس الجمهورية المقال أخيرا.

وفي 14 يونيو الماضي أقال الرئيس عمر البشير مدير مكاتبه ووزير الدولة بالرئاسة، الفريق أمن طه عثمان الحسين من مناصبه، وسمح للرجل بمغادرة الخرطوم بعد ساعات من منعه السفر إلى السعودية وإقتياده من المطار إلى جهة غير معلومة.

لكن الفريق طه عاد وظهر هذا الشهر ضمن وفد سعودي في القمة الأفريقية بأديس أبابا.

وقال صحفيون في “التيار” لـ “سودان تربيون” إن جهاز الأمن حاول “بشكل ودي” الحصول على تسجيل لتصريحات طه عبر طلب ذلك من رئيس تحرير الصحيفة عثمان ميرغني، الذي تعلل بعدم وجود تسجيل لحديث الفريق طه.

وصباح الأحد اضطرت الصحفية مها التلب للمثول أمام ضباط شعبة الصحافة والإعلام بجهاز الأمن بعد استدعائها، وطلب منها إبراز تسجيل للتصريحات، وعندما أفادت بعدم وجود تسجيل طلبوا منها الكشف عن أي أجزاء من المقابلة لم يتم نشرها.

يذكر أن احتفاظ الصحفي بمصادره وعدم الكشف عنها يعد حقا مكفولا للصحفيين.

وكان الفريق طه قد أشار في تصريحات مع صحيفة “التيار” إلى خلاف استراتيجي له مع الإسلاميين، قائلا “إن السعودية خط أحمر”.

من جهتها اعتبرت شبكة الصحفيين السودانيين إجراء جهاز الأمن بحق مها التلب “منحى خطير وانتهاك صارخ للأعراف الصحفية وأخلاق المهنة”.

وقالت الشبكة في بيان تلقته (سودان تربيون): “أُخضعت مها لتحقيق امتد لساعات بإحدى مقرات الجهاز بالخرطوم شرق يوم الأحد، وسبق الاستدعاء بيوم، اتصال هاتفي، استفسرها عما إن كان لديها تسجيل، وحينما لم يجد ما يريد، طلب حضورها إلى مكاتبه”.

وأشارت إلى ضرورة حماية المصادر وفقا لما نصت عليه القوانين الدولية والقانون السوداني.

سودان تربيون