صلاح الدين عووضة

يا كافي البلاء !!


*لا المكان المناسب، لا الكلام المناسب؟!..
*ويمكنك أن تضيف عبارتنا الشعبية أعلاه توصيفاً للحال..
*أو بصيغة سؤال أخرى: لماذا لا يتم اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب؟!..
*وإلى متى يواصل غير المناسبين الكلام غير المناسب؟!..
*أم أن (الزمان) نفسه يناسب غير المناسبين هؤلاء…..ويناسبونه؟!..
*فكل يوم من أيام هذا الزمان يحمل لنا مفاجأة جديدة..
*أو فنقل: فاجعة جديدة…..نضيفها إلى فواجع زماننا هذا..
*فلو كان الأمر ينحصر في مسؤول…أو اثنين…أو ثلاثة…لقلنا (معليش)..
*أو حتى عشرين مسؤولاً على مدى سنوات..
*ولكن أن نكتشف يومياً مسؤولاً غير مناسب، في مكان غير مناسب…فهذه مصيبة..
*وبالأمس القريب اكتشفنا واحداً جديداً كنا نظنه (ممتازاً)..
*فإذا بالسيد (ممتاز)- وزير الدولة بالخارجية – يقول بدوره كلاماً (غير مناسب)..
*يقول إنه ما كان يعلم أن للعقوبات صلة بقضية الحريات..
*بمعنى أن ينحصر التفاهم في المسارات الخمسة المتفق عليها…و(بس)..
*أما موضوع الحريات وحقوق الإنسان فهذه أشياء (جانبية)..
*بل هي غير ذات أهمية لتعوق رفع العقوبات الأمريكية عن بلادنا..
*فإن كان هذا (فهم) ممتاز…فصحافتنا متقدمة عليه (فهماً)..
*فهي ظلت تنبه إلى ضرورة مراعاة هذا (الشيء الجانبي) منذ أمد بعيد..
*ومن قبل ممتاز قال رئيسه – الوزير- كلاماً أعجب..
*قال غندور إن الحكومة ليس لديها ما تقدمه لأمريكا أكثر من الذي قدمت..
*وهل حكومتنا تقدم لأمريكا؟…أم لنفسها وشعبها ووطنها ؟!..
*كلام ينم عن ميكافيلية…ووصولية…وانتهازية…وبرغماتية…في أبشع صورها..
*ولا يمكن أن يصدر عن وزير (عريس) دعك من وزير خارجية..
*وثالث محسوب على خارجيتنا أيضاً تظن أنه دبلوماسي من أهل الكهف..
*فهو ما زال يعيش بعقلية عهود النفي…والتعتيم…والإنكار..
*إنه ملحقنا الإعلامي ببيروت – أسامة الخليفة – الذي أصدر بياناً مضحكاً..
*فقد اتهم جهات بفبركة كلام وزير إعلامنا في القاهرة..
*ونسي أن الكلام موثق بالصوت… والصورة… والحضور… والشهود..
*ثم ما دخله – وهو في لبنان- بحادثة مسرحها مصر؟!..
*هذه نماذج مما يحدث في وزارة (الدبلوماسية)؛ فما بالك بالوزارات الأخرى؟!..
*فمن الطبيعي- إذاً- أن يقول أبو قردة (الاسهالات ما مسؤوليتنا)..
*ومن الطبيعي أن يحذر باسم وزارة (الصحة)…من تردي أوضاع (الصحة)..
*ومن الطبيعي أن يُدخل وزير الإعلام حكومته في مأزق..
*ومن الطبيعي أن يصرح…ثم ينفي…ثم يتلجلج…ثم يعتذر…ثم يقول (لن أستقيل)..
*ومن الطبيعي أن نقول لبلال: كن مطمئناً…فلست وحدك..
*فكثيرون مثلك في المكان غير المناسب…ويطلقون الكلام غير المناسب..
*أما كلامنا المناسب نحن فهو (يا كافي البلاء !!!).

صلاح الدين عووضة – الصيحة


تعليق واحد

  1. سلمت استاذ عووضة. فهذه مساوئ وزراء المحاصصة. لذلك نحتاج للوائح تلزم ان يكون اي وزير له الخبرة الكافية والمؤهلات العلمية والمهارات المتعلقة والضرورية للقيام بمهام تلك الوزارة . سياتي من يقول ان الوزارة منصب سياسي. لماذا لا يكون عندنا ناطق واحد باسم الرئاسة. مادام النظام رئاسي حتى نتخلص من هذا التخبط والكل عاوز يفرض توجهه السياسي من خلال منصبه.