عالمية

قوات سلفاكير تنهب (ياي) لساعات واشتباك مسلح في (جوبا)


استيقظ مواطنو مدينة ياي بولاية وسط الاستوائية عند الساعة الثانية فجر امس على دوي اقتحام السيارات العسكرية للجيش الشعبي الحكومي لمنازلهم حيث استبحات القوات الحكومية المنازل بنهب ما يمكن حمله من مقتنيات واموال وخلال الحملة التى استمرت لثلاث ساعات

انتهت حوالي الساعة الخامسة والربع صباحا اصيب العشرات من المدنيين جراء العنف واعمال التعذيب التى استخدمها الجنود في حملتهم التى كانت تحت غطاء اجراء تفتيش عن عناصر المعارضة ، وبحسب شاهد عيان فان الجرحى من اعمال التعذيب تم نقلهم الى مستشفى ياي بعد ان نهب جيش سلفاكير اموالهم ومقتنياتهم وانسحبوا بعد ذلك الى ثكناتهم العسكرية مخلفين وراءهم المنازل في حالة فوضى عارمة ، يشار الى ان الشرطة لم تتدخل اثناء هجوم الجيش على المنازل، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
جنوبيون إلى السودان
وصل ولاية جنوب دارفور خلال الأسبوع الماضي (1006) نازحين من دولة جنوب السودان قادمين من مدينة بور بولاية جونقلي سيرا على الاقدام، وبحسب ما علمت (الإنتباهة) فان العدد ارتفع يوم امس الى (1782) نازحا جنوبيا ويعانون من اوضاع صحية بالغة التعقيد خاصة الأطفال والنساء.
تعبان في دبي
علمت (الإنتباهة) ان النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق قاي اجرى زيارة الى مدينة دبي بالامارات العربية المتحدة، ولم يعرف تفاصيل الزيارة بعد لكن مراقبين رجحوا ان النائب الاول يمتلك أعمالا تجارية في تلك المدينة.
اشتباك في العاصمة
بشكل مفاجئ اندلع اشتباك مسلح في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان بين مسلحين مجهولين وعناصر جهاز الامن الوطني متورطين في اختطاف رجل دين يدعى بشير اسماعيل يرأس منظمة خيرية كبرى على طريق (جوبا – كاجوكاجي) صباح امس الخميس،وبحسب مصدر امني مطلع فان المسلحين كانوا قد اختطفوا رجل الدين من منزله الواقع بحي هاي روك غرب العاصمة مساء اول امس الاربعاء،وان المسلحين قاموا بربط وثاق رجل الدين وألقوه في سيارته وبشكل مفاجئ القوا به على طريق (جوبا – كاجوكاجي) حيث عثر عليه بعض كبار السن الذين قاموا بفك وثاقه وعاد الى جوبا سيرا على الاقدام مسافة ساعتين، وبحسب المصدر فان سلطات الامن اشتبكوا مع المجموعة صباح امس على الطريق المؤدي الى وزارة الدفاع واصابت سيارتهم مما اضطر المسلحين الى الهروب على اقدامهم ودخلوا في دهاليز المدينة، ووصف المصدر ان حادثة الاشتباك بين المسلحين وقوات جهاز الامن كانت كمطاردة الأفلام الأجنبية.
تراجع أعمار الجنوبيين
وصف نائب رئيس دولة جنوب السودان جيمس واني إيغا الأوضاع الصحية في بلاده بالمروعة،وقال واني خلال حفل تخريج الممرضات والقابلات في جوبا امس إن متوسط اعمار الجنوبيين المتوقع في جنوب السودان هو الأسوأ في العالم حيث تراجع الى (42) عاما بسبب البيئة في جنوب السودان، مطالبا بضرورة العمل من أجل تحسين البيئة في البلاد.
اعتقالات بديلة
نفذت اللجنة الرئاسية الخاصة بملاحقة تجار الوقود في السوق الاسود حملة اعتقالات ضد الموالين لرئيس الاركان السابق فول ملونق اوان الذي وضع قيد الاقامة الجبرية .وبحسب المصدر فان اغلب الذين تم اعتقالهم من ابناء منطقة اويل الموالين لـ(ملونق)، وكانت اللجنة الرئاسية التى يرأسها وزير المالية استيفن ديوا ومدير جهاز الامن الوطني اكول اكور ومدير مكتب رئيس الجمهورية الوزير مييك دينق ايي ومدير شركة النيل للبترول شكلت لملاحقة تجار السوق السوداء المتاجرين في الوقود حيث بلغ سعر لتر البنزين (350) جنيها، يضاف ان إنتاج النفط الخام في جنوب السودان انخفض من 400 ألف برميل يوميا إلى 130 ألف برميل يوميا، حيث تكافح شركة النيل للبترول من أجل الحصول على الوقود الكافي للبلاد، كما عانى جنوب السودان من اكبر نقص فى الوقود فى الاشهر الاخيرة نتيجة لانخفاض الاسعار فى الاسبوع الماضى حيث انخفضت الاسعار الى ما يقرب من 10 دولارات لكل لتر من الوقود فى السوق السوداء.
الرئيس يزور الجيش
زار رئيس دولة جنوب السودان القائد الاعلى للجيش سلفاكير ميارديت وزارة الدفاع (بيلفام) في اول زيارة بعد اقالة رئيس الاركان المقال فول ملونق اوان، حيث كان في استقباله وزير الدفاع كول ميانق ورئيس الاركان الجديد الجنرال جيمس أجونغو ماووت، وافتتح سلفاكير خلال الزيارة مجلس قيادة الاركان السادس تحت شعار (ولاء وخدمة للوطن وليس للقبائل)، واكد الرئيس سلفاكير خلال مخاطبته قيادات الجيش اهمية قامة جيش واعادة هيكلته ليكون وفق المعايير الدولية وان الامر ليس سهلا ويجب ان يبدأ من اعلى السلسلة في اشارة الى إقالة (ملونق)، وكان عدد من القيادات العسكرية المنسقة من الجيش الشعبي اتهموا الرئيس سلفا كير بتحويل الجيش الشعبي لمؤسسة خاصة تحت (مجلس أعيان الدينكا).
هجوم على النازحين
هاجم مسلحون يعتقد انهم من جنود الجيش الشعبي النازحين في معسكر النازحين في مدينة بانتيو بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان، حيث نهبت محلات تجارية وعدة ممتلكات خاصة بالنازحين، وبحسب مصدر انساني ان الهجمات لم تستثن العاملين في المجال الانساني في المنطقة نفسها، وقال المصدر نفسه ان المهاجمين يستهدفون عمال الأمم المتحدة بشكل اساسي الامر الذي ادى لنشر المزيد من قوات حفظ السلام الدولية في معسكر النازحين.
تهديد دولي
هددت دول الترويكا (الولايات المتحدة – بريطانيا – النرويج) والاتحاد الأوروبي وساطة دول ايقاد ومفوضية تقييم ومراقبة اتفاق السلام بجنوب السودان بوقف تمويلهم حال عدم اعادة التفاوض في اتفاقية السلام من اجل وقف الحرب في البلاد، وأعربت دول المجموعة الدولية في مذكرة سرية الى دول (ايقاد) عن إحباطها لعدم تنفيذ اتفاق سلام اغسطس 2015م،داعية إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتعديل الاتفاق، وقالت مذكرة المجموعة الدولية انهم سوف يقفون تمويل أنشطة وآليات منظمة (إيقاد) المكلفة بالسلام بانه لا يمكننا الاستمرار في دعم أنشطة الى أجل غير مسمى لا تسهم في احلال السلام، وجات المذكرة السرية بعد فشل اجتماع وزراء خارجية ايقاد الذي عقد في جوبا بعد اتفق خلاله على عدم إعادة التفاوض من أجل الابقاء على تعبان دينق قاي في منصب النائب الاول للرئيس بديلا عن رياك مشار الذي خرج من جوبا بعد محاولة اغتياله في القصر الرئاسي من قبل قوات سلفا كير.
إبعاد مشار خطأ
نقل تقرير لإذاعة (صوت امريكا) عن ناشطين في المجتمع المدني بجنوب السودان ان ابعاد زعيم المعارضة المسلحة عن عملية السلام الاقليمية سوف يبقي البلاد في حالة حرب، وقال الناشطون إن قرار وساطة دول (إيقاد) بعدم دعوة رياك مشار كان خطأ، ويثير التساؤل عما إذا كانت الكتلة الإقليمية تعمل ككيان محايد، وقال المدير التنفيذى لشبكة جنوب السودان للديمقراطية والانتخابات رجب موهندس ان اية عملية سلام تستثنى بعض الأطراف فى الاتفاق محفوفة بالفشل. واضاف بانه سيكون من الصعب جدا اذا لم يتضمن اتفاق السلام الذي سيعاد تنشيطه بشكل كاف جميع الاطراف في النزاع. بدوره قال المدير التنفيذي لمؤسسة الديمقراطية والحكم الرشيد الناشط جيم ديفيد كولوك، إن استبعاد القادة الرئيسيين ليس أمرا حكيما، وقال كولوك ان على حكومة جنوب السودان التركيز ضم جميع الاطراف مثل الدكتور رياك مشار كجزء من العملية، وان هذا دليل على أن هذا البلد يتجه نحو طريق الاستقرار. واضاف ان العملية تتضمن د.لام اكول والجنرال توماس سيريلو، وقال كولوك ان الوقت حان لقيام رؤساء دول ايقاد بتجديد الجهود لاستعادة الهدوء فى جنوب السودان.
دواء مصري بالجنوب
قال مستثمر من دولة جنوب السودان تام فيز، إن الدواء المصري هو الدواء الأول بالأسواق الجنوب سودانية، وأنه بدأ بالتعامل مع شركات الأدوية المصرية وخاصة شركتي إيبيكو وريفا منذ عام 2012، وذلك لأن مصر وجنوب السودان بينهم تقارب في كل شيء حتى في الأمراض والمناخ، والدواء المصري أثبت فعاليته في علاج الجنوب سودانيين، وأكد فيز في تصريحات خاصة أن شركات أدوية عالمية كبيرة خدعت شعب جنوب السودان، لأنهم لم يجدوا المكتوب على العبوات متفق مع المواد بداخل الأدوية، عكس الدواء المصري ذو الفعالية العالية .وأضاف فيز أنه جاء لمصر لتوقيع عقد توريد مع شركتي إيبيكو وريفا المصريتين، واستحضار أدوية لإلتهاب الكبدي الوبائي إيه وبي وسي، وبموجب العقد أصبح وكيل الشركتين في بعض الأدوية التي تعالج أمراض مواطن جنوب السودان، موضحًا أنه في المستقبل يمكن أن تفتح مصانع للأدوية المصرية في جنوب السودان.
توقف المساعدات للفارين
أعلن مسؤول في الامم المتحدة أن 30 % فقط من مساعدات ضرورية بقيمة 1,44 مليار دولار تم جمعها للاجئين الفارين من جنوب السودان، ما يثير مخاوف من توقف تلك المساعدات. في مايو الماضي قالت الامم المتحدة انها بحاجة الى 1,4 مليار دولار خلال هذا العام لمساعدة الاشخاص الذي لجأوا إلى يوغندا والسودان واثيوبيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى.لكن مسؤولا أمميا كبيرا قال لوكالة فرانس برس إن 30 % فقط من ذلك المبلغ تم جمعها . وقال ارنولد اكودجينو، المنسق الاقليمي للأمم المتحدة الخاص باللاجئين من جنوب السودان ان النقص يبلغ 70% ونحن في منتصف العام. ونددت منظمات إنسانية بتفشي مجاعة من صنع الانسان بسبب النزاع في جنوب السودان الذي أثر ايضا على الزراعة وتسبب في ارتفاع الاسعار ومنع وصول وكالات الاغاثة إلى بعض الاماكن التي اصيبت بأسوأ الاضرار.
اتفاق سلفا كير وباقان
كشف المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان ،اتنج ويك اتنج ،عن إتفاق رسمي بين الرئيس سلفاكير ميارديت ومجموعة المعتقلين السابقين التى يقودها باقان اموم ،توطئة للاندماج وذلك وفقاً لإتفاقية اروشا الرامية لتوحيد فصائل حزب الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان. وقال اتنج أن الإجتماعات بين حزب الحركة الشعبية بقيادة كير ومجموعة المعتقلين السابقين تستأنف في العاصمة اليوغندية كمبالا ، مشيراً إلى المجموعتين توصلا إلى أرضية مشتركة تؤدي إلي توحيد الحركة الشعبية وفقاً لإتفاقية أروشا، مضيفاً إلى أن قيادات من الحركة الشعبية في جوبا غادرت إلى كمبالا للالتحاق بقيادات مجموعة المعتقلين السابقين،وتوقع اتنج أن اجتماعات ربما تؤدي إلي توحيد الحزب. وفي الأثناء أكد المتحدث بأسم مجموعة المعتقلين السابقين كوستي مانيبا من جانبه ايضا استئناف الإجتماعات ،وأوضح مانيبا ، أن قيادات من مجموعة المعتقلين السابقين يتوجهون إلى كمبالا لحضور الاجتماعات وذلك برعاية الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، زاعماً ان الاجتماعات امتداد لاتفاقية اروشا الرامية إلى توحيد فصائل الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان.

الانتباهة