عالمية

(يونميس) : جنوب السودان أصعب مكان في العالم لعمال الإغاثة


قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس) ديفيد شيرر، الجمعة إن الدولة الواقعة فى شرق افريقيا هى “اصعب مكان للعاملين فى المجال الانسانى بالعالم”.

وقال شيرر في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني في جوبا ” عملت في جميع أنحاء العالم ولكني لا أستطيع أن أفكر في مكان أكثر صعوبة من العمل هنا من الناحية اللوجستية”.

وقتل حوالى 15 عاملا فى مجال الإغاثة الإنسانية هذا العام ليصل عدد العاملين فى المجال الانسانى الذين لقوا حتفهم خلال النزاع المستمر منذ اربعة اعوام الى 85 شخصا ،وما زالوا يتعرضون للهجوم وتتعرض المساعدات الانسانية للنهب من مسلحين فى مناطق مختلفة فى البلاد .

كما جدد المسؤول الدولي دعواته لإحترام العاملين في مجال المساعدات وحماية حياتهم، قائلا”يجب أن نعترف بأننا نتواجد باعداد كبيرة في جميع أنحاء جنوب السودان، وإذا لم نكن كذلك فإن عشرات المئات لن يكونوا على قيد الحياة اليوم. وهناك جيوب من الأماكن لدينا مشاكل حقيقية تواجهنا مثل مدينة كاجو كاجي وبعض الأماكن في أعالي النيل “.

ويتهم موظفو الامم المتحدة وعمال الاغاثة الجيش الحكومى ومليشيات التمرد بشن هجمات على العاملين فى المجال الانسانى فى جنوب السودان منذ بدء الحرب الاهلية فى عام 2013.

من جانبه أكد سيرج تيسو، نائب رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن انعدام الأمن يؤثر بشكل مباشر على الجهود الإنسانية للوصول إلى 7.5 مليون شخص من المتضررين من الحرب الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم الإنساني.

وأردف “ما زلنا نواجه التحدي الحالي المتمثل في خدمة وحرية الوصول إلى السكان المحتاجين. ويتم استهداف العاملين من المسلحين بشكل مباشر ومنعهم من تقديم المعونة وتعرضهم للضرب. أن الطريقة التي يعامل بها العاملون في مجال تقديم المساعدات الإنسانية تظهر عدم الاحترام الكامل من جانب جميع الأطراف في النزاع “.

من جانبها قالت رئيسة المنظمات غير الحكومية الدولية ديبالا ماهلا إنه خلال هذا العام فقط وقع حوالي 32 هجوم أجل النهب و 25 حادثة عنف ضد العاملين في مجال الإغاثة.

وبدأت الامم المتحدة مؤخرا نشر حوالى 4 الاف من قوات حفظ السلام لحماية المدنيين والعاملين فى مجال المساعدات فى العاصمة جوبا. وستنشر القوة الأولية في المناطق الأخرى.

وأدى الصراع الذي استمر أربع سنوات إلى تقسيم جنوب السودان على أسس عرقية. كما أجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار إلى المناطق المجاورة وشرد ربع السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة.

سودان تربيون