سياسية

قوات مشـار تتحصل على صواريخ مضادة للطائرات المصرية


أحرقت ودمرت فرقة خاصة من قوات (أسود غرب بحر الغزال) التابعة للمعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار، احرقت ودمرت معسكراً كاملاً لحركة العدل والمساواة السودانية المتمردة في عملية قتالية فريدة من نوعها استخدمت فيها (فرقة خاصة للعمليات) هاجمت المعسكر داخل مدينة (راجا) في حي (النصر)،

وقتل خلال الهجوم ضابط برتبة عقيد بجانب عدد من الضباط وجنود آخرين بالحركة، بينما دمرت سيارات الحركة، ويعد الهجوم النوعي الذي نفذته حركة مشار استراتيجية جديدة ربما اتجهت اليها الحركة لاستنزاف المليشيات التابعة لنظام سلفا كير التى من ضمنها حركة العدل والمساواة الدارفورية. وفي ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
صواريخ مضادة للطائرات
كشف مصدر عسكري بالمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التى يقودها الدكتور رياك مشار، حصولهم على صواريخ مضادة للطائرات المقاتلة في خطوة تعد الاولى من نوعها بعد انهيار اتفاق سلام 2015م في جوبا، ويأتي امتلاك المعارضة تلك الصواريخ الجديدة بعد اسبوع من استعادة قاعدتهم العسكرية الرئيسة (فقاك) بولاية اعالى النيل، وحذر المصدر العسكري من انه بعد استيلائهم على تلك الصورايخ فإن الطائرات اليوغندية والمصرية والاريترية سوف تتذوق طعم تلك الصورايخ، حيث يمكنهم التصويب حتى (40) الف قدم، لأن تلك الصورايخ تحمل على الكتف، ورفض المصدر العسكري الكشف عن نوع الصاروخ او تحديد الجهة التى امدت المعارضة بتلك الصورايخ. وفي السياق نفسه أكد مصدر عسكري بوزارة الدفاع بدولة جنوب السودان (بيلفام) ان المعارضة المسلحة استخدمت تقنيات جديدة وأسلحة متطورة في الهجمات التى وقعت في ولاية الاستوائية وغرب بحر الغزال واعالى النيل، وان قوات مشار باتت تشكل تهديداً حقيقياً للنظام، بيد انه اعلن ان استخبارات الجيش الشعبي تعلم من قام بدعم قوات مشار بتلك الاسلحة والصواريخ، ورفض المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة العميد وليم جاتلواك دينق الرد على المعلومات العسكرية.
اختطاف نساء قوقريال
كشف محافظ أبوك في مقاطعة قوقريال بولاية واراب بدولة جنوب السودان، سانتينو يل ريي، عن اختطاف ثلاث نساء ذهبن الى مزرعة تبعد مسافة حوالى ساعتين سيراً من المقاطعة منذ الثلاثاء الماضي ولم يعدن حتى الآن، وأوضح ريي أن الإدارة الأهلية ابلغته بأن ثلاث نساء وهن ايويل دينق ريال أم لطفلة واتونق مكوج لديها (5) أطفال وادينق مدوت أم لسبعة أطفال، خرجن الى مزرعة بمنطقة اقوار لحصد محصول السمسم، ولكن تم اختطافهن من قبل مجموعة تتبع لمقاطعة كوج، هذا وطالب المحافظ المختطفين بإطلاق سراح النساء للعودة الى اطفالهن. وفي ذات السياق حذر مراقبون من ان تؤدى حادثة الاختطاف لاشتعال العنف بين فروع قبيلة الدينكا التى خمدت الاسبوع الماضي بعد مقتل (82) شخصاً في اشتباكات بين قبائل المنطقة.
نشاطات سلفا كير
استقبل رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت صباح امس (السبت) بالقصر الرئاسي رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، حيث بحثا الاوضاع الانسانية والامنية في البلاد، وكان الرئيس سلفا كير قد عاد من العاصمة الرواندية كيغالي مساء اول امس (الجمعة) بعد مشاركة في حفل تنصيب الرئيس الرواني المنتخب بول كيغامي الذي اعيد انتخابه لولاية جديدة، وقال وزير الخارجية دينق ألور ان سلفا كير التقى بـ (20) رئيس دولة كما عقد مع بعضهم اجتماعات.
اعتقال منسقة واو
أكدت الكنيسة الكاثولوكية في (واو) بولاية غرب بحر الغزال بدولة جنوب السودان، اعتقال منسقة لجنة العدالة والسلام بابرشية واو نتالينا اندريا منذ الأربعاء الماضي، وذلك بأمر من قيادة الجيش الشعبي بولاية غرب بحر الغزال، وقال القس موسيس بيتر اندريا إنه تم اقتيادها لمركز الشرطة بأوامر من قيادة الجيش بمدينة واو، مشيراً إلى أن هنالك معلومات غير مؤكدة أشارت إلي أن اندريا تم حبسها بغرض التحقيق في حادثة تسمم عناصر ضباط الجيش الشعبي في الورشة التي أقيمت بالقيادة العسكرية أخيراً بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة، مبيناً أن هنالك معلومات أشارت إلى أنها اجرت مكالمة هاتفية مع أحد جنرالات الجيش الشعبي قبل انطلاقة الورشة التي حدث فيها تسمم (56) ضابطاً من الجيش الشعبي توفي منهم أحد الجنرالات، مما دعا القيادة العسكرية للتحقيق معها، بينما نفى وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة واو ديفيد جون علمه بالحبس، لكنه قلل من الحادثة باعتبارها من قبل الشرطة، وقال إذا كانت المنسقة تم اقتيادها إلى مركز الشرطة يعنى أن ذلك اجراء جنائي وحبسها بغرض التحقيق فقط وسوف يطلق سراحها.
مقتل (82) عامل إغاثة
قال مكتب إنساني تابع للأمم المتحدة في دولة جنوب السودان، إن (82) من العاملين في المجال الإنساني في البلاد، قتلوا منذ اندلاع الحرب الاهلية بين الحكومة والمعارضة في عام 2013م. وجاء ذلك في بيان أصدره سيرغي تيسوت، منسق مكتب العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني. ولفت تيسوت، إلى أن من بينهم (15) عاملاً قتلوا منذ مطلع 2017م دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأشار إلى أن البلاد أصبحت واحدة من أشد المناطق خطورة على العاملين في المجال الإنساني. وأضاف أنه مازال هناك عدد كبير من عمال الإغاثة مفقودين (لم يحدد عددهم)، في حين يقبع البعض منهم في المعتقلات. وأوضح البيان أن استهداف عمال الإغاثة ومهاجمتهم يعرض حياة الملايين من المدنيين المحتاجين للغذاء والخدمات الصحية ومياه الشرب النقية والتعليم لخطر الحرمان من تلك الاحتياجات. وتابع قائلاً: إن استمرار الحرب الأهلية في جنوب السودان تسبب في ارتفاع الاحتياجات الإنسانية بسبب النزوح والتشرد الناتج عن أعمال العنف المسلح. وبيّن أن البلاد تعاني حالياً من نقص الغذاء، حيث يواجه نصف السكان خطر المجاعة، في الوقت الذي تم فيه تشريد ما يقارب ثلث السكان. وتعاني دولة الجنوب التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011م، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعداً قبلياً، وخلّفت آلاف القتلى وشردت مئات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها. واليوم العالمي للعمل الإنساني، يُحتفى به سنوياً في 19 أغسطس، وهو مناسبة للاعتراف بأولئك الذين يخاطرون بأنفسهم في سبيل أداء الواجب في مجال الإغاثة الإنسانية، فضلاً عن حشد الجماهير للدعوة إلى العمل الإنساني. وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 ديسمبر2008‎، اعتبار 19 أغسطس، يوماً عالمياً للعمل الإنساني لتزامنه مع حلول الذكرى السنوية للهجوم على مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد عام 2003م.
إطلاق سراح المساجين
قال وزير الإعلام في جوبيك بولاية وسط الاستوائية بدولة جنوب السودان صلاح بندوقي، ان مجلس وزراء حكومة الولاية في جلسته الدورية قرر ترقية بعض أحياء في مدينة جوبا من الدرجة الرابعة الى الثالثة، وهي حي الثورة وحي مايو وحي أطلع برة وحي كتور بالاضافة الى احياء اخرى، وفقاً لتقرير قدمه وزير البنية التحتية امام المجلس. وقال بندوقي عقب الجلسة ان المجلس استمع للتقرير المقدم من قبل حاكم الولاية أغستينو جاد الله حول الزيارة التى قام به الى أقسام الشرطة بالولاية لتفقد الاحوال الامنية بالولاية. وأكد بندوقي وجود تحديات إدارية تواجه اقسام الشرطة في جوبيك داخل اقسام الشرطة في مدينة جوبا، مشيداً بالبدور الذي تقوم به الشرطة المشتركة وفقاً لاتفاقية السلام بدعم من بعثة الامم المتحدة في عملية تأمين المدينة. وتشهد خمس حراسات للشرطة في جوبيك ازدحام اعداد كبيرة من المتهمين في حالة انتظار المحاكم على حسب المسؤول الحكومي. وقد وجه حاكم جوبيك عقب الزيارة الى اقسام الشرطة بإطلاق سراح المساجين المتهمين في قضايا المشاجرة والقضايا الأسرية البسيطة لتخفيف الازدحام.
انتشار السلاح بالبحيرات
أقر حاكم ولاية قوك بالبحيرات بدولة جنوب السودان، مضانق ميين مجوك، بأن انتشار السلاح بأيدي المدنيين وغياب العدالة يهددان استقرار الولاية. وقال الحاكم إن الأوضاع الأمنية مستقرة نوعاً ما عقب النزاع الأهلي الأخير بين بطون قبيلة الدينكا الذي تسبب في مقتل وجرح العشرات أخيراً، لكن الأزمة الحقيقية هي انتشار السلاح في أيدي المدنيين، هذا إلى جانب غياب العدالة، مشيراً إلى ان مراكز الشرطة تشهد يومياً تسجيل بلاغ أو بلاغين بسبب الجرائم المستمرة في الولاية، هذا إلى جانب وجود العشرات في السجون، وجزء منهم قبضوا على خلفية تورطهم في الصراعات الأهلية، لكن إضراب القضاة في جنوب السودان حال دون تقديمهم للمحاكم، هذا وشدد الحاكم على جمع السلاح من أيدي المدنيين وتقديم المتهمين للمحاكمة. يذكر أن ولاية قوك شهدت أوائل أغسطس الجاري مقتل نحو ما لا يقل عن (44) شخصاً وأصيب نحو (62) آخرين في نزاع قبلي بين بطون قبيلة الدينكا قبل أن تتدخل السلطات لتهدئة الأوضاع.
مقابلة مع كريستيان
في وقت أطلقت فيه المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين نداءً إلى الجماعة الدولية كي تتدخل وتضع حداً فورياً لموجة النزوح من جنوب السودان، أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع المرسل الكومبونياني في جوبا كريستيان كارلاساري، الذي أكد أن السكان يتركون بلدهم ويلجأون إلى الدول المجاورة لأنهم فقدوا الأمل في المستقبل، وقال إن المواطنين فقدوا أيضاً الشعور بالأمن ولا يعرفون ما إذا كانوا سيظلون على قيد الحياة أم لا. وأوضح كارلاساري الذي يشغل منصب نائب الرئيس الإقليمي للمرسلين الكومبونيان في المنطقة، أوضح أن الأوضاع الاقتصادية تراوح مكانها، كما أن العملة المحلية لم تعد تساوي شيئاً، وفرص العمل باتت شبه معدومة. وأدان العنف الممارس من قبل أصحاب السلطة كما قال، موجهاً أصابع الاتهام بنوع خاص إلى الميليشيات المسلحة التابعة للحكومة المحلية، وختم المرسل الكومبونياني حديثه للقسم الإيطالي في راديو الفاتيكان لافتاً إلى أن الحديث يدور حالياً عن الحوار الوطني، لكن هذه الكلمات مازالت مجرد شعارات تطلقها الحكومة، واعتبر الكنيسة مدعوة ـ إزاء هذا السيناريو ـ إلى تقديم الرجاء للأشخاص كي يؤمن هؤلاء بتوفر فسحات كفيلة بإحلال السلام.وبالعودة إلى نداء المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين، فقد طالبت هيئة الجماعة الدولية بتوفير الحماية للمواطنين الذين يتعرضون لهجمات قوات مسلحة تضرم النيران في المنازل وتقتل المدنيين العزل وتغتصب النساء والفتيات وتختطف الفتيان لتجنيدهم في صفوفها، وأوضحت المفوضية أن عدد النازحين الذين يبحثون عن مكان آمن لهم في يوغندا المجاورة وصل إلى مليون شخص تقريباً، فيما توزع مليون آخرون على كل من السودان وإثيوبيا والكنغو وجمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، واعتبرت المفوضية أن المساعدات المادية المتوفرة حالياً ليست كافية لسد احتياجات النازحين، مشيرة إلى الحاجة الملحة لمبلغ ستمئة وأربعة وسبعين مليون دولار لتمويل البرامج الإنسانية لهذا العام.

المثنى عبدالقادر
الانتباهة