مقالات متنوعة

متى يكون المقصد انتحاراً؟


هل قصد عماد الطيب الانتحار الرياضي؟؟ أم أنه قد رمى إلى ما رمى إليه شمسون الجبار.. أو شمشون كما أتوقع أن ينطقها الكاردينال؟؟ هل يمكن ان تكون “عليّ وعلى اعدائي يا رب” تلك المقولة الشمشونية الجبارة عنواناً لهذه المسرحية العابثة؟؟.

أسئلة حائرة جاست في ديار اعتقادي وتفكيري!! حدثني قلبي عن هذا الذي يقوم به عماد.. وعن هذا الصمود الذي لم أألفه، أو يألفه غيري.. عماد تعرض إلى كم من التهميش والتغييب ما لا يحتمله أمين عام لنادٍ في الدرجة الرابعة.. ولم يكن هذا في دورتي المجلس اللتين كان نائباً لأمين المال في احداهما والأمين العام الفائز بالتزكية.. لم يكن هذا هو الحال أو حتى قريباً منه وقتها بل كان عماد ذا حظوة وتقدير وتقديم دون تأخير ورغم هذا تغيب وغاب وتمرد واستقال كما ذكرت لكم ثم عاد لتنتهي مسرحية بتقويض الديمقراطية الهلالية الراسخة.. وهنا ما ذكرناه.

وفي الدورة الكاردينالية السابقة، همش عماد وغيب عمداً ومع سبق الإصرار وما تعيين المنسق الإعلامي إلا واحد من أهم المظاهر وأقوى الشواهد وهذه أحداث لا تحتاج إلى كثير أو عميق تذكير إذا أنها قريبة ومازالت طازجة وما لقيه عماد من هجوم قاسٍ وتبخيس محتدم من قلبي هجوم إعلام الكاردينال الراء والغاء تحمله عماد بصبر الجمل واحتماله وكان الاعتقادن بحسابات شغله للأمانة العامة في مجلس 2008-2010 أن يترجل عماد ويكتفي من الغنيمة بالرحيل، لكنه اراد غير ذلك.. الاستمرار ولكن هل كان هذا الذي حدث في العضوية، وهي مسؤولية عماد المباشرة، والميزانية وهي جهد إضافي ربما كان مهراً حقيقياً للبقاء.

يتكلم عماد عن أول مرة يحدث فيها ذهاب للنيابة العامة.. إذن هو يدعونا، كما ذكرنا، لإحصاء وجرد المواقف المخزية التي لم يعرفها الهلال في تاريخه الطويل.
الكاردينال، يا عماد، أول رئيس للهلال يقدم شهادة خبرة مضروبة.. مقدودة.. شهادة تقول بأنه كان رئيس لجنة تسجيلات نادي الثغر في بورتسودان.. كم لاعب من لاعبي الثغر سجلهم الكاردينال.. كم لاعب من لاعبي نادي الثغر لعبوا للمنتخب – في أي درجة من درجاته.. ناشئين.. شباب.. أولمبي أو المنتخب الأول.. هذا باستثناء الطاهر حسيب، يرحمه الله، وأسامة الثغر بعد مجيئه للهلال ولعل هذا النادي على عراقته لم يعرف ويردد اسمه إلاّ مقروناً بأسامة الثغر!!.

والكاردينال، يا عماد، أول رئيس لنادٍ في العالم يسمي ناديه فولا.. أو لم تسمع أو تقرأ “الفول فولي”.. هل ظننت الكاردينال يتحدث عن “النوش”؟؟ لقد كان يتكلم عن الهلال.. النادي والإستاد!!.
والكاردينال، يا عماد، هو من تجرّأ وكرّر اسم الجوهرة مقروناً باسمه الغريب والمضاد لاسم الهلال.. كم مرة سمعت جوهرة الكاردينال نفسه؟؟ كم مرة سمعتها وأنت الذي سمعت و”فات اضنيك” رئيسك الأرباب يرد الجماهير التي كانت تهتف تيمك صاح يا صلاح.. فيقول لهم “لا تقولوا هذا وقولوا تيمنا صاح يا صلاح”.

والكاردينال، يا عماد، أول إداري في التاريخ القديم والحديث معاً يتفق مع شركة لبناء إستاد للنادي ومنزل له هو.. مش الفول فوله!! هل مر عليكم هذا الاتفاق؟؟ كم مبلغه يا أمين عام المجلس!!.
والكاردينال أول رئيس لنادي الهلال تعقد اجتماعات المجلس في بيته.. هذه لم يعملها الطيب عبد الله، يرحمه الله، ولم يعملها غيره.

والكاردينال، يا عماد، أول رئيس يبرم اتفاقاً مع شركة استثمارية ويعلن لها على القمصان وغيرها ويعلن عن الاتفاق على الملأ مبشراً بثلاثة ملايين دولار ويقبض الهلال الريح – ولا ثلاثة ملايين بر اثيوبي!!.
وكثير.. وكثير.. غير ذلك.. ولكن ماذا قال عماد.. وماذا قال الأخ الأستاذ أحمد عبد القادر.. ثم ماذا قال حاتم!!

همس الضفاف
صلاح احمد ادريس