سياسية

(الشعبية) بقيادة عقار تتحفظ على اجتماع بين (نداء السودان) وجناح الحلو


فاقم اجتماع عقد في أديس أبابا بين قوى “نداء السودان” بالداخل والحركة الشعبية ـ شمال، جناح عبد العزيز الحلو، من حدة إنقسام الحركة، واعتبر جناح مالك عقار أن الاجتماع سعى لتعميق خلافات أطراف الحركة الشعبية.

ومنذ مارس الماضي تعاني الحركة الشعبية ـ شمال، من انقسامات حادة وصلت إلى حد إقالة رئيسها مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان وتنصيب الحلو رئيسا على الحركة، التي تقود تمردا في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.

واجتمع بالعاصمة الإثيوبية يوم الجمعة، وفد يمثل قوى “نداء السودان” بالداخل بوفد الحركة، المكلف بلقاء الآلية الأفريقية الرفيعة، والاتحاد الأفريقي والمبعوثين الدوليين.

وبحسب بيان ممهور بتوقيع كل من عمار آمون دلدوم من الحركة الشعبية بقيادة الحلو، ومريم الصادق المهدي ومحمد فاروق عن “نداء السودان” بالداخل، فإن الاجتماع تم في “جو من المودة والاحترام وناقش المجتمعون بكل شفافية قضايا الوطن الراهنة”.

وأكد الطرفان أهمية دفع وحدة العمل المعارض بدعم وتطوير وتوسيع “نداء السودان” تحقيقا للتغيير “الذي ينهي استبداد وقهر نظام المؤتمر الوطني وانهاء حقب الظلم والتهميش بمخاطبة جذور الأزمة السودانية، ويحقق السلام العادل والتحول الديمقراطي الكامل”.

وأشار المجتمعون إلى أهمية استمرار التشاور والتواصل والتنسيق بين مكونات “نداء السودان”، وضرورة عقد اجتماع لقوى التحالف لبحث الأزمة الوطنية المتفاقمة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال البيان: “أكد الوفد التزام الحركة الشعبية بدورها الرائد كقوة موسسة وفاعلة في نداء السودان”.

لكن الحركة الشعبية ـ شمال، بقيادة مالك عقار، أبدت عدم رضاها عن الاجتماع والبيان الصادر عنه، وقال المتحدث باسمها مبارك أردول في بيان مضاد يوم السبت، إن “بيان مريم الصادق من أديس أبابا سعى لتعميق خلافات أطراف الحركة الشعبية”.

ووصف أردول في البيان الذي تلقته “سودان تربيون”، السبت، بيان مريم المهدي بأنه “من بيانات العلاقات”.

وقال إنه لم يتم تفويض مريم الصادق أو محمد فاروق من قبل قوى “نداء السودان” والحركة طرف أصيل ومؤسس وأعضاء مجلسه القيادي وسكرتاريته، وزاد “الأفضل لهما أن يتحدثا باسم أحزابهما”.

وأوضح أردول أن اعتراض الحركة على البيان ليس لأن مريم اجتمعت بوفد الحركة الشعبية التي يقودها عبد العزيز آدم الحلو، بل لأنها في بيانها تحدثت وكأنها اجتمعت بالممثل الشرعي الوحيد ـ بحسب قوله ـ.

وتابع “واقع الأمر أن هناك حركتان شعبيتان ولا نمانع في اجتماع مع الحركة التي يقودها عبد العزيز الحلو، فهي مثلها مثل حركتنا، أمر واقع يجب التعامل معهم، وقد كتبنا رسميا لكل الأطراف وبادرنا بأن الاجتماع مع الحركتين أمر مفيد لتنقية الأجواء داخل (نداء السودان) والجبهة الثورية والمعارضة، ولكن الإنحياز لأي طرف من الأطراف سيعمق المشاكل داخل الحركة ونداء السودان والمعارضة”.

وقال “إعتراضنا ليس على الاجتماع بل على طريقة صياغة البيان، ونؤكد إننا لا نمانع في العمل في إطار نداء السودان والمعارضة مع رفاقنا الآخرين في الطرف الآخر في الحركة، برغم المشاكل الحالية فيربطنا بهم الكثير وسنظل نسعى لوحدة الحركة ووحدة المعارضة”.

وأبدى تمسك الحركة بقيادة عقار بتحالف نداء السودان ووحدة المعارضة، ونصح عضوية الحركة بالتوقف عن معارك منابر التواصل الاجتماعي التي لا تفيد وحدة نداء السودان والمعارضة، والتفرغ للمعركة “الحقيقية” مع النظام الحاكم.

سودان تربيون