سياسية

أنباء متضاربة عن مرض المـــيرغنـــي الأب


ثمة ما يقود إلى الاستغراب لإخفاق توقعات الكثيرين بعودة رئيس الحزب الاتحادي (الأصل) محمد عثمان الميرغني الى الخرطوم الذي غادرها قبل ما يزيد عن الـ 4 أعوام,

ليستقر به المقام بعاصمة الضباب (لندن) ثم يعود الى القاهرة ومنذ أن وطأت أقدام الرجل مطار القاهرة ظلت الأنباء تورد بالصحف عن قرب عودته الى البلاد غير أنها تفند مع مرور الأيام . وكان آخر موعد مزعوم لعودته الأسبوع الأول عقب عيد الفطر الماضي , غير انه لم يحضر الى الخرطوم, ليثار الجدل حول غياب الرجل عن الظهور والاكتفاء ببيانات تخرج من مكتبه بين الحين والآخر.
(1)
وبصورة مفاجئة, غادر مساعد أول رئيس الجمهورية الحسن الميرغني الى القاهرة رابع أيام العيد في الوقت الذي خرجت فيه آراء متضاربة حول صحة الرجل الأول بالحزب العريق، وتخيم حالة من الترقب بأوساط الاتحاديين. وبحسب قيادي بـ (الأصل) رفض الإفصاح عن اسمه- فإن الأنباء الورادة من القاهرة تشير الى أن صحة مولانا الميرغني ليست على ما يرام, وأن ابناءه وأشقاءه الموجودين معه يتكتمون على إخراج مرض رئيس الحزب، وأماط المصدر النقاب عن ترتيبات تجرى لإعلان رئاسة الحسن لـ الاتحادي (الأصل) خلال الفترة المقبلة. ويقيم رئيس الحزب بمنطقة بشارع السلام بمصر الجديدة فيلا طيبة رفقة اسرته ويقيم معه من ابنائه جعفر ومحمد والمحجوب من جملة 7 أبناء للرجل.
(2)
القيادي بالحزب الاتحادي (الأصل) علي نايل قال لــ(الإنتباهة) إن الحديث عن هذا المحور فيه شيء من الصعوبة, وزاد : لا نستطيع ان نجزم أو نتحدث عن حالته الصحية, ويردف بالقول : الحديث عن السيد الميرغني بالنسبة لنا كختمية صعب دون تأكيد. ويواصل نايل الحديث ويقول : لم أتحدث معه او أقابله منذ غادر السودان وذهب الى لندن وثم عودته الى القاهرة ، والسيد يحيط به ابناؤه ورجل اسمه حسن مساعد وهو بمثابة سكرتير لرئيس الحزب, وأغلب الأسرار والأشياء التي تأتي من مكتب السيد يكون خلفها حسن مساعد، ويختتم نايل ويقول: أمنياتنا بأن يأتي للسودان ووجوده بالنسبة لنا إصلاح حال الحزب الاتحادي الذي أصبح الآن كما أسميه في خبر كان.
(3)
نفى النائب البرلماني والقيادي بالحزب الاتحادي (الأصل) احمد الطيب المكابرابي ما أشيع عن صحة رئيس حزبه , واكد بأنه بصحة جيدة ويمارس مهامه بصورة طبيعية بالقاهرة، ولكنه عاد وقال ان أمر عودته غير معلومة لقواعد الختمية. وبحسب مراقبين سياسيين فأنه ينبغي على قيادات الحزب العمل بمبدأ الشفافية والإعلام عن الحالة الصحية للرجل خاصة وأنه يمثل قيمة كبرى, بجانب خصوصية العلاقة لكونه زعيم الختمية ولقطع الطريق أمام الباحثين المغرضين عن الشائعات، ويشير المراقبون الى أن غياب الرجل منذ أشهر وعدم إلمام قيادات الحزب بتفاصيل حياة الرجل واقتصار مقابلته على شخصيات محددة مثل وزير مجلس الوزراء والقيادي بالحزب احمد سعد عمر وابنائه وأشقائه, يثير الحيرة لكون أن الميرغني لم يخرج في أي لقاء عام أو صورة متحركة في الوقت القريب الأمر الذي يتطلب خروج الحسن للعامة والإفصاح عن صحة والده وأسباب غيابه ومتى سيعود الى الخرطوم. الجدير بالذكر ان الأب والابن كانا خاضا صراعاً غير معلن على قائمة المشاركين بحكومة الوفاق الوطني حيث قدم الأب قائمة برئاسة أحمد سعد عمر وآخرين, فيما كان للابن قائمة اخرى، الأمر الذي كان واضحاً لقطاع عريض من المراقبين أثناء تسلم القوائم المشاركة.

محمد جمال قندول
الانتباهة


‫2 تعليقات

  1. انتوا متأكدين الراجل ده حي ؟

    و ان كان حيا” , هل لا زال واعيا” و مدركا” لما حوله أم انه قد فقد الذاكرة ؟؟