اقتصاد وأعمال

السودان هل يدخل النادي النووي بأكثر من بطاقة؟


قال وزير الموارد المائية والري والكهرباء د. معتز موسى عبدالله، ، إن السودان يواصل حالياً مجهوداته من أجل تطوير عناصر بنيته التحتية لتنفيذ برنامجه النووي، مؤكداً الشروع في بناء أول محطة نووية بعد اكتمال المسوحات الأولية.
وأعلن موسى خلال تقديمه لبيان السودان أمام الدورة الـ«61» للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، اكتمال المسوحات الأولية لتحديد موقع المحطة وبدء خطط عمل الدراسات التأكيدية والتفصيلية وذلك بنهاية العام الجاري 2017.
ويهدف السودان لبناء المحطة الأولى بغرض توليد الكهرباء بالتعاون مع الوكالة الدولية.

وكان وزير الموارد المائية والري والكهرباء معتز موسى قد أفاد البرلمان، في ديسمبر من العام الماضي 2016م ، أن العام المقبل سيشهد الإعداد لبناء المحطة النووية الأولى بالسودان لتوليد «1200» ميقاواط من الكهرباء.
وبدأ السودان خطوات عملية في انشاء محطة نووية حيث وقع اتفاقا مع الصين لانشاء هذه المحطة في مايو من العام 2016م ، وقال وزير المالية السابق بدر الدين محمود الذي ترأس الجانب السوداني في المحادثات الثنائية جاءت موافقة الجانبين على الدخول في مجالات توليد الطاقة النووية بمثابة خطوة مهمة في علاقة السودان بالصين التي وافقت على وضع كامل خبراتها وقدراتها لصالح مشروع الطاقة النووية بالبلاد.
وأضاف محمود أنه تم بحث كافة مشكلات الطاقة في السودان، والصعوبات في مشروعات الطاقة الجديدة، والتحديات المستقبلية للتعاون في ما يتعلق بمتأخرات الديون التي بدأ سدادها.
وكانت شركة ?روس آتوم? الروسية للطاقة اعلنت أنها تخطط في عام 2017 للتوقيع مع وزارة المياه والري والطاقة في السودان، على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وجاء في بيان نقلته مواقع روسية، في ديسمبر من العام الماضي الجانبان ـ الروسي والسوداني ـ يرحبان، بنية «روس آتوم» الحكومية الروسية، ووزارة الموارد المائية والري والكهرباء في جمهورية السودان، للتوقيع على مذكرة تفاهم عام 2017.
وأوضح البيان أنه لمناقشة آفاق التعاون الثنائي في مجال مشاريع الطاقة النووية وغير النووية، وكذلك في المجالات التي لا تستخدم التكنولوجيا النووية، ستقوم وزارة المياه والري والطاقة في السودان، بتنظيم وإدارة اجتماع خاص للخبراء خلال العام 2017.
ويأمل السودان بتنفيذ المشروع الى توفير طاقة تواجه الاحتياجات الفعلية للبلد في ظل التنامي الكبير والاحتياج المتزايد للطاقة في بلد مثل السودان ، ويعتبر التفكير في مثل هذا المشروع خطوة ايجابية في ظل انخفاض البدائل الاخرى لتوليد الطاقة مثل التوليد الحراري والمائي .
وربما قادت مجهودات مساعد الرئيس الجمهورية الدكتور عوض الجاز المسؤول عن ملف دول البركس في ان يجتمع التعاون الروسي الصيني والهندي في انفاذ هذه المحطة بالمواصفات المطلوبة.
وكانت اول محطة توليد نووية في العالم في عام 1954 وكانت في الاتحاد السوفيتي بطاقة 5 ميجا واط. عندما توصل العلماء إلى تحرير الطاقة النووية من بعض العناصر كاليورانيوم والبلوتونيوم. فوقود المفاعلات النووية اليورانيوم المخصب بكمية تكفي لحدوث تفاعل انشطاري تسلسلي يستمر من تلقاء ذاته. ويوضع الوقود في شكل حزم من قضبان اليورانيوم طويلة داخل قلب المفاعل الذي هو عبارة عن غلاية كبيرة مضغوطة شديدة العزل ذات جدار سميك «نحو 25 سنتيمتر من الفولاذ». ويتم الانشطار النووي بها لتوليد حرارة لتسخين المياه وتكوين البخار عال الضغط، الذي يدير زعانف التوربينات التي تتصل بمولدات كهربائية. ويتم ضبط معدل تشغيل المفاعل عن طريق إدخال قضبان تحكم في قلب المفاعل من مادة الكادميوم التي تمتص النيوترونات الزائدة. فكلما تم تقليل عدد النيوترونات في المفاعل كلما بطء معدل انشطار أنوية اليورانيوم.
والسودان ليس الدولة العربية الوحيدة التي فكرت في تشييد محطة نووية فهنالك العديد من الدول العربية بدأت في انشاء مشروعات محطات نووية ، فقد أعلن الأردن في عام 2010 عن خطة لإقامة محطة نووية لتوليد الكهرباء بحلول عام 2020، بقدرة 1000 ميغاواط، قادرة على توفير نحو 20 في المئة من الطلب على الطاقة الكهربائية. وكما أعلنت الجزائر في مطلع 2011 عن نيتها بناء عدة محطات لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، بحيث يبدأ بناء أول محطة سنة 2020، يليها بناء محطة كل خمس سنوات. وتملك الجزائر حالياً مفاعلين للأبحاث، كما يتوفر في أراضيها ما تصل كميته إلى 56 ألف طن من خامات اليورانيوم التي يمكن الاستفادة منها. وفي العام 2010 افتتحت المملكة مدينة الملك عبدالله للطاقة النووية والمتجددة، لتشرف على جميع الأنشطة في مجال الطاقة النووية. وأما مصر فقد وقعت مع روسيا مؤخراً اتفاقية لإنشاء محطة نووية تضم أربع وحدات تبلغ طاقة كل منها 1200 ميغاواط. والامارات التي ينمو فيها الطلب على الكهرباء بحوالي 9% «اعلى من نسبة متوسط النمو العالمي بثلاثة اضعاف» وسيتضاعف طلبها على الكهرباء فى عشر سنوات، ستنتهى من بناء 4 مفاعلات نووية بمساعدة كوريا الجنوبية بعد سنتين من الآن وبقيمة 30 مليار دولار.

محفوظ عابدين


تعليق واحد

  1. نادي شنو و نووي شنو
    اليست قيادتها للسيارة خير من ان يختلي بها السائق الباكستاني والهندي والبنغالي يا وهابيةتبا لكم كيف تحكمون
    شوف ليك نادي جنريترات ديزل او نادي مراوح هوائية و الواح شمسية او نادي مكافحة ملاريا
    اقترح تكوين نادي اسمه “النادي الوطني السوداني لتعليم الكيزان ان السرقة حرام و اموال الميري ليست غنائم حرب”
    حسب فتوى عبد الحي يوسف بتاع داعش مفتي الكيزان و محلل سرقاتهم قال الاختلاس ليس سرقة لان المال العام يعتبر غنائم حرب