اقتصاد وأعمال

(102) مليون يورو خسائر البلاد من استيراد الدقيق في ثلاثة أعوام


حذر وزير الصناعة موسى كرامة، من عودة بعض المخابز لاستخدام مادة بروميد البوتاسيوم المسرطنة، لتحسين الدقيق المستورد، وأرجع تفاوت أوزان الخبز إلى المعالجات التي يقوم بها الخبازون لتجنب الخسائر الناتجة عن تكاليف دقيق المخزون الإستراتيجي الذي يستورد من الخارج.
وكشف الوزير في بيان قدمه أمام البرلمان أمس حول (صناعة الطحن في البلاد)، عن ارتفاع استهلاك البلاد للقمح إلى (3) ملايين طن، منها (2.54) مليون طن للخبز، بواقع استهلاك يومي للدقيق (125) ألف جول بما يعادل (6250) طنا، وأرجع تصاعد الاستهلاك إلى تهريب الدقيق المدعوم وتسربه لبعض المصانع لاستخدامات أخرى، وطالب بإعادة النظر في التهريب والتسريب وإيقافهما.
وانتقد وزير الصناعة استيراد الدقيق، وقال إن فرق سعره عن المنتج محلياً بلغ (81) يورو للطن، وقطع بخسارة الحكومة لنحو (102.5) مليون يورو، في الثلاث سنوات الماضية، إضافة لخسائر أخرى، من بينها فاقد اقتصادي لأضعاف من سلسلة القيمة المضافة وزيادة سعر الدقيق للمواطن لارتفاع تكلفة ترحيل الدقيق قياساً بالقمح.
وطالب وزير الصناعة، الحكومة باتخاذ تدابير لاحتمالية مناهضة قطاع المطاحن ووكلاء المخزون الإستراتيجي للدقيق والمحليات والولايات لقرار إيقاف استيراد الدقيق، نسبة للأضرار التي قد تقع عليهم بفقدان، نتيجة لنظرتهم السالبة لقرار إيقاف الاستيراد، وأفصح عن محاولة إحدى الجهات استيراد (450) ألف طن قمح تطحن في السودان بواسطة جهة أخرى تستورد الدقيق لتبيعها للحكومة بالدولار؛ أثناء مناقشتهم الفنية لقرار إيقاف الدقيق. وقال إن قرار الإيقاف الفوري منعاً لهذا، مؤكدا أن المطاحن الـ(47) الموجودة بالبلاد لا ينقصها شيء سوى قلة القمح، وأقر بانخفاض إنتاج القمح هذا العام إلى (337) ألف طن مقارنة (432) ألف العام السابق.

الصحافة.