زهير السراج

هذه هى العقلية التى تحكمكم (8 ): أكاذيب ومساخر عبدالرحيم حمدى (2 ) !!


* تحدثت أمس عن أكاذيب عبدالرحيم حمدى فى ندوة (الكرام) عن اثار رفع العقوبات الامريكية على الاقتصاد السودانى، التى أنكر فيها تدمير عصابة الانقاذ للسكة حديد والخطوط البحرية، ونسب التهمة لنظام الرئيس السابق (جعفر نميرى)، وأواصل اليوم سرد وتفنيد أكاذيب ومساخر (حمدى) الذى قال “إن سياسة التحرير التي تبنتها الحكومة، هى سياسة تحرير ادارى وقانونى واقتصادى ليس تحرير اسعارفقط، وذلك بغرض خروج الدولة من الإقتصاد، ولفت الى إنها حققت الأزدهارفي القطاع العام والخاص، وحققت نمواً هائلاً في الدخل الاجمالي باستمرار، ودلل على ذلك باعتراف صندوق النقد الدولي بتضاعف الناتج المحلي الاجمالي عشر مرات في فترة البترول”.

* وكشف حمدى عن زيادة الناتج المحلي الاجمالي 20 مرة في عهد الانقاذ، واعتبر أن الخصخصة التي تمت محدودة، لانها لم تمس المشاريع الزراعية والتي تمثل 60 % من الإقتصاد، ونوه الى إن سياسة التحرير فتحت الباب أمام قطاع الاتصالات والتعليم والصحة والنقل الجوي، واشار الى تزايد حجم الإستثمار في قطاع النقل الجوي .
* ولفت الى انشاء ثلاث خزانات جديدة، واضاف (تقولوا لينا في حصار ومافي نمو)، وقلل من ارتفاع حجم التضخم وقال (عندما جاءت الانقاذ التضخم كان 80 % ونحن وصلناه 130 % ثم تدنى الى 9 %)، واختتم بالقول (نحن ناس بنجلد ذاتنا، ولكننا ادرنا سياستنا الخارجية أفضل بكثير في فترة الحصار) .. انتهى!!

* تخيلوا كل هذه الاكاذيب والمساخر والترهات .. يزعم (حمدى) أن الناتج المحلى زاد فى فترة الانقاذ (عشرين مرة)، ونتساءل أى ناتج محلى زاد، وكل المشاريع الزراعية بمافى ذلك أكبر مشروع زراعى فى العالم (الجزيرة)، دمرتها الانقاذ، كما أسهمت بفسادها وخطل سياساتها فى اغلاق كل مصانع النسيج والزيوت والصابون ..إلخ، وافتتحت بدلا عنها (مراكز تجميع)، وليس مصانع ــ للسيارات والآليات العسكرية لتدمر البلاد وتحافظ على السلطة التى اغتصبتها بليل .. !!

* ويكفى كدليل على صحة حديثى اعتراف (حمدى) نفسه، بأن ارتفاع الناتج المحلى كان بسبب البترول، وهنا نتساءل ماذا استفادت البلاد من عائدات البترول التى بلغت فى العشرة سنين الاولى فقط من بداية الانتاج (1998 – 2006 ) حوالى (100 مليار) دولار أمريكى، وأين ذهبت تلك الاموال الضخمة إذا كان ( السد السد .. الرد الرد )الذى تتفاخر به عصابة الانقاذ ويتحدث عنه عراب تدمير الاقتصاد بكل هذا التباهى ــ وليس (سدودا) كما يزعم ــ أنشئ بقروض خارجية ربوية من الصين والسعودية وسلطنة عمان والامارات، لم تسدد حتى الآن، ثم اتضح لاحقا أنه (فجعة وليس فزعة)، حيث لم يصل الى الطاقة الانتاجية المقدرة له (1250 ميغاوات) ــ ولن يصل ابدا، بسبب المشاكل الفنية الكبيرة التى يعانى منها، وهشاشة جسم السد، وسوء الماكينات، الأمر الذى رفع تكلفة انتاج الكهرباء بسبب قصور الانتاج والتكلفة المبالغ فيها لتشييد السد (3 مليار دولار)، مما أرغم الحكومة على التزود بالكهرباء من سد النهضة الاثيوبى، الذى تبلغ طاقته الانتاجية المقدرة (خمسة أضعاف) سد مروى (6450 ميغاوات)، رغم أن تكلفة تشييده (5 مليار دولار أمريكى) .. أكثر من سد مروى بمليارين فقط .. تخيلوا !!

* وليت المأساة اقتصرت على ذلك، ولكنها أكبر بكثير، فلقد انتهى السد بشكل عملى ونهائى من كل الثروة الأثرية الضخمة التى لم يُكشف عنها بعد، بالمياه التى غمرت المنطقة وراء السد والذى لا تقارن فوائده (إن كان له فوائد) بالفوائد الضخمة التى كان يمكن ان يجنيها السودان من اكتشاف تلك الثروات، فضلا عن الأضرار البيئية والمناخية الضخمة التى تسبب فيها، ويتوقع ان يتسبب فيها مستقبلا، فعن أى سد أو سدود يتحدث (حمدى) ويلفق الأكاذيب؟!

* يزعم حمدى أن نسبة التضخم كانت عند اغتصاب عصابة الانقاذ للسلطة (80 % )، وأوصلتها الانقاذ الى (130 %)، ثم تدنت الى (9 % ) .. وهى بالطبع اكذوبة كبرى، فإذا لجأنا الى عملية حسابية صغيرة لاستخراج نسبة التضخم التى اوصلتنا اليها الانقاذ سنجدها بلغت أكثر من (15000 % )، باعتبار أن سعر الدولار كان 12 جنيها فقط عند اغتصاب الانقاذ للسطة، بينما وصل سعره قبل خديعة حذف الانقاذ لثلاثة أصفار من قيمة العملة السودانية، (20000 ج)، ولولا قيام الانقاذ لوصل سعر الدولار الى عشرين جنيها (او كما قال) ــ ولقد وصلها الآن وتجاوزها بكثير، رغم البترول الذى يتبجح به (حمدى) وذابت عوائده فى كروش اللصوص !!

* وأختم بالحقيقة الوحيدة، والمهزلة الكبرى التى ذكرها (حمدى) فى حديثه، وهى أن الغرض من سياسة التحرير كان خروج الدولة من الاقتصاد، وهو بالفعل ما سعت إليه عصابة الإنقاذ، فلقد كان هدفها الأساسى منذ اغتصابها للسلطة هو افراغ الدولة من مضمونها تماما بتدمير المشاريع الانتاجية الضخمة، وتصفية مؤسسات القطاع العام الضخمة التى تملكها أو تساهم فيها، وتحويل كل شئ لمصلحة (الانقاذ) وحزبها وعصابتها، وتمكينهم من كل شئ .. حتى تحتكر (الانقاذ) كل شئ، وتصبح هى الدولة، بكل الفساد والعنجهية والسقوط الاخلاقى الذى يميزها!!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الإنتباهة


‫2 تعليقات

  1. امثال هؤلاء هم الذين دمروا السودان ولا زال مفتوح لهم المجال ليدمروا
    )اكيد يتم تحفيذهم علي افعالهم لكن وين ما عارف (

  2. اي كده والله افحمتو والقمته الحجارة حمدي دا لا اقتصادي ولا يحزنون دا الحرامي الكبير كلامه كلوا نوع من التنطع قال الدخل زاد عشرين ضعف هو بكون قاصد سرقوا عشرين ضعف الاقتصاد أو قاصد انو بقي ضعيف عشرين مره اللصوص الحرامية الفاجرين