( 10 ‏) ﺑﻼﻏﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ “ﺩﻗﻠﺶ” ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ

ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ” ﺟﻤﺎﻝ ﺩﻗﻠﺶ ” ﺗﻬﻤﺎً ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺑﻼﻏﺎﺕ ﺑﺄﻗﺴﺎﻡ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺸﺮﻃﺔ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺗﺘﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ .

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ” ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ” ﻗﺪ ﺃﺩﺍﻧﺘﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺿﺒﻄﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﺘﻠﺒﺴﺎً ﺑﺠﺮﻳﻤﺘﻲ الابتزاز ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺎﻧﺐ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﺑﺤﻲ ﺃﺭﻛﻮﻳﺖ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﻥ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺤﻢ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﺻﺒﺎﺣﺎً منتحلاً ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ، ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀﺕ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﻭﺍﻧﺘﺤﺎﻝ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ، ﻭﺍﺳﺘﻨﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻛﺒﻴِّﻨﺔ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﺠﺎﻻً للشك ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻓﺎﺩﺓ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺗﺨﺺ ﺃﺟﺎﻧﺐ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺩﻑ ﺍﻟﺸﺎﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺩﺧﻞ ﻣﻌﻪ ﻟﻤﻨﺰﻟﻪ ﺫﺍﻛﺮﺍً ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺮﻃﺔ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻻ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺑﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ، ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻟﻠﺒﻴِّﻨﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻮﺍﺑﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻀﺪﺕ ﺍﻟﺒﻴِّﻨﺔ ﺑﻬﺎ ‏( 21 ‏) ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ \1976 ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 2011 ﻡ، ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﺸﺪَّﺩﺓ ﻣﻔﻨِّﺪﺍً ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻟﻠﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‏(193‏) ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻧﺘﺤﺎﻝ ﺻﻔﺔ ﺭﺟﻞ ﺷﺮﻃﺔ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻣﻴﻦ، ﻭﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﻋﺎﻣﺎﻥ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺤﺒﺲ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺗﺴﺮﻱ ﺑﺎﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﺒﺲ .

ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﻥ ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻗﺘﺤﺎﻡ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﺎﻛﻲ ﻓﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً، ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻣﺴﺪﺱ ﺯﻧﺎﺩ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﺴﺪﺳﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﻣﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺮﻃﺔ ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺃﻣﺘﻌﺘﻬﻢ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺸﺎﻛﻲ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻟﻠﺸﺎﺭﻉ ﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺩ ﺑﺎﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻟﻤﻌﺎﻭﻧﺔ ﺍﻟﺸﺎﻛﻲ ﻭﺣﺎﺻﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻭﺳﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻭﺃﺧﻄﺮﻭﺍ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺃﺣﻴﻞ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺼﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺇﻳﺠﺎﺯﻳﺔ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻭﻭﺟﻬﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻭﺭﺩَّ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺄﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺬﻧﺐ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻭﺳﻜﻲ ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﺮ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻺﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ، ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺇﻧﻜﺎﺭﻩ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺗﻤﺎﺳﻚ ﺍﻟﺒﻴِّﻨﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺷﻬﻮﺩ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻗﻀﺖ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺫﻛﺮﻫﺎ.

ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ – ﺧﻮﺍﺟﺔ