تحقيقات وتقارير

تنطلق للمرة الأولى بدون عرمان وتكتيكات الإفشال المبكر ..مفاوضات السلام حول جنوب كردفان والنيل الأزرق … ترتيبات الساعات الأخيرة


المهندس إبراهيم محمود في مواجهة (الحلو) والفريق عدوي بانتظار جقود مكوار

تبدأ ما بين الاول من فبراير المقبل الى السادس منه جولة المفاوضات الجديدة للسلام حول المنطقتين ، التي تستضيفها العاصمة الاثيوبية أديس ابابا تحت رعاية الالية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس تامبو امبيكي ؛ الوساطة حسب متابعات (الصحافة) اكملت ترتيباتها لانطلاق الجولة الجديدة – السادسة عشر – التى تنطلق مباشرة عقب انتهاء جدول اعمال القمة الافريقية الثلاثين التى ستنعقد على مستوى رؤساء حكومات الدول والحكومات في الثامن والتاسع والعشرين من يناير الحالي ؛ وغير بعيد من هذا ستبدأ بالتزامن نفسه جولة منبر الإيقاد لاحياء عملية السلام حول الجنوب ، لتكملة تفاصيل الاتفاق الذي اعلن بين القوى الجنوبية في ديسمبر الماضي ، وفي الاوراق التالية تستعرض (الصحافة) اخر مراحل ومواقف الجولة الجديدة حول مفاوضات المنطقتين

المهندس إبراهيم محمود في مواجهة الحلو
اكمل الوفد الحكومي ترتيباته وينخرط المهندس إبراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني رئيس الوفد الحكومي المفاوض في مشاورات واسعة مع اعضاء وفده حيث علمت (الصحافة) الا تعديلات في الوفد الحكومي ، حيث سيقوده المهندس إبراهيم محمود والفريق اول عماد عدوي رئيس هيئة الاركان المشتركة بينما قد يضاف للوفد تمثيل من ولاية غرب كردفان لاستكمال التشكيل الجغرافي للوفد ليكون شاملا للنيل الازرق وجنوب كردفان الى جانب مفوض الشؤون الانسانية محمد احمد ادم وممثلي القوات المسلحة وجهاز الامن والمخابرات وممثلين لقوى سياسية واهلية بالوفد ، واما في الجانب الاخر الممثل للحركة الشعبية شمال ، بعد احداث عملية التغيير للقيادة السابقة وتسمية عبد العزيز الحلو فقد اكد ابراهيم بطران عضو الوفد الجديد للحركة الشعبية في حديث مع (الصحافة) ان الجولة الجديدة سيقود وفد الشعبية فيها عبد العزيز الحلو شخصيا الذي ارسل وفدا للمقدمة منذ ديسمبر الماضي لترتيب مشاركة وفده

الوساطة الأفريقية تلتقي ممثلين للحلو :
بحث وفد من القيادة الجديدة للحركة الشعبية الاسبوع الماضي مع الوساطة الافريقية اخر ترتيبات اللحظات الاخيرة لعقد الجولة وهو اللقاء الثالث ، اذ انعقد لقاء اول مطلع ابريل الماضي للتعريف بمجريات احداث الانقسام الذي وقع بين فصيل المتمردين واعقبه لقاء اخر في منتصف نوفمبر الماضي والذي حسب عطرون عطية عضو الوفد انعقد عقب انتهاء المؤتمر العام الاستثنائي للحركة الشعبية وترأسه سكرتيرها العام عمار امون دلدوم حيث اجرى سلسلة من اللقاءات مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، المبعوث الخاص للامم المتحدة للسودان وجنوب السودان، مكتب المبعوث الامريكي، ممثل الاتحاد الاوروبي، وممثل ألمانيا. هذا بالإضافة للقاءات مع مجموعة محامي المجموعة الدولية العامة لسياسة القانون وممثل مركز كارتر قدم الوفد خلالها تنويرا شاملا عن مخرجات المؤتمر العام الاستثنائي وشرح موقف الحركة من مجمل القضايا فى الساحة السياسية السودانية لاسيما الوضع الانساني بمناطق النزاعات، واوضح الوفد موقف الحركة من المسودات الثلاث خارطة الطريق ، وقف العدائيات ومسودة الاتفاق الاطاري كما استمع الوفد ايضا إلى تنوير عن مسار السلام من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى

لقاءات دبلوماسية مكثفة بالخرطوم…
تواصلت لقاءات مساعد رئيس الجمهورية المهندس إبراهيم محمود، في الخرطوم فيما يلى الترتيبات الاخيرة للتنوير الدبلوماسى بالجولة التفاوضية المرتقبة حيث التقى يوم الاحد ، المبعوث البريطاني للسودان ودولة جنوب السودان كرستوفر تورت وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز السلام والاستقرار في السودان وجنوب السودان محمود كان قد القتى قبلها نيكولاس هايسوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدولتي السودان وجنوب السودان حيث بحث مع الضيف الترتيبات المتعلقة بعملية السلام ودور الأمم المتحدة خلال المرحلة المقبلة في هذا الخصوص، كما ناقش اللقاء الترتيبات المتعلقة باستئناف مفاوضات السلام وسير تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك مع دولة جنوب السودان حيث توقع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أن يشهد العام الحالي تقدما في ملفات عملية السلام السودانية.

الشعبية .. ورش متواصلة
فى الجانب الاخر بالنسبة للحركة الشعبية تبدو هذه الجولة ذات وضعية خاصة ، ويقول ابراهيم بطران للــصحافة ان وفد الحركة (جاهز ومستعد) مشيرا الى انعقاد عدة ورش بعدد من العواصم ومناطق الحركة تم التداول حولها بشأن العملية التفاوضية مؤكدا ان محصلة تلك الورش تدفع باتجاه التوصل الى اتفاق للسلام مشيرا فى هذا الصدد الى ان حدوث اى اختراق كبير فى الجولة المقبلة مهم ولازم وضرورى بالنسبة لهم فى الحركة لاعتبارات وصفها بأنها ترتبط بالارض وظروف الناس فى مناطق النزاع فضلا عن جوانب سياسية اخرى تهم الحركة حسب توجهها الجديد عقب التعديلات التى طالتها حسب تعبير بطران

عملية (دارفور) لن تحضر …
وفقا لمتابعات (الصحافة) فإن جولة المفاوضات الجديدة حول جنوب كردفان والنيل الازرق لن تجرى بالتوازى معها او التزامن جلسة خاصة بعملية السلام فى دارفور ، حيث ان الجولات السابقة شهدت مسارا مجاورا يغيب هذه المرة باعتبار ان دخول مفاوضات دارفور فى الجولات السابقة ضمن تفويض الالية الافريقية الرفيعة اقتضته ترتيبات الحوار الوطني ومحاولة الرئيس (امبيكى) إلحاق متمردى دارفور بالحوار الوطني ، وقد انتهت تلك المرحلة بالتوقيع على خارطة الطريق باديس ابابا فى 21 مارس، 2016: حيث تشير خارطة الطريق الى ان اى ترتيبات اخرى حول العملية التفاوضية بشأن دارفور تنتقل الى الدوحة

توقعات بالتوقيع على وقف عدائيات وترتيبات العون الإنساني
مصادر رفيعة بالوساطة الافريقية اكدت للصحافة ان الجولة المقبلة للمفاوضات حول المنطقتين قد تشهد التوقيع على وقف للعدائيات والشأن الانساني الذى سيتركز على المبادرة الامريكية لاغاثة المتأثرين بالنيل الازرق وجنوب كردفان وهو المقترح الذى كانت ترفضه القيادة السابقة للحركة الشعبية فيما قبلته الحكومة وقد قبلته الان حسب متابعات (الصحافة) القيادة الجديدة بقيادة عبد العزيز الحلو ووفقا للمصادر فإن الاطراف كلها ستتجه بعد ذلك لمناقشة محور الترتيبات السياسية سواء فى هذا الجولة او جولة مقبلة

عرمان … متفرج وممنوع !
عمليا او للامانة واقعيإ فان ياسر عرمان وغالب الوفد المفاوض السابق للحركة الشعبية – المقال – سيكون حضوره هذه الجولة المخصصة لطرفين هما الحكومة السودانية والجناح الذى يقوده عبد العزيز الحلو من القيادة الجديدة ، ولكن رغم هذا ومن الوفد السابق فقد ينضم القائد جقود مكوار ، ود.احمد عبد الرحمن سعيد اللذان انحازا الى الحلو ضد جماعة مالك عقار ، ومع غياب عرمان فمن المتوقع كذلك انه وربما للمرة الاولى فى جولة تفاوضية ان اديس ابابا ستختفى فيها حشود النشطاء والشعراء والخبراء الذين كان يستدعيهم الامين العام السابق للحركة الشعبية ورئيس الوفد فى كل جولة تفاوضية لما يقول انه دعم واسناد مواقف المتمردين او الاستعراض كما يقول قيادى من المنشقين على عرمان !

وجوه وأسماء جديدة
على مستوى الوسطاء والمهتمين والمكلفين من خارج اطقم المفاوضين من الطرفين سيغيب عن هذه الجولة السفير برهانى غبر كرستوس المسؤول بوزارة الخارجية الاثيوبية ومبعوث رئيس الوزراء الاثيوبى لمفاوضات السلام حول المنطقتين والذى انتقل من اديس ابابا ويعد اهم واكبر المستشارين لدى رئيس الوزراء والذى انتقل الى الصين سفيرا لبلاده كما سيغيب هايلي منقريوس ممثل الأمم المتحدة بالسودان وجنوب السودان، هايلي منقريوس، الذي أنهى مهام عمله في السودان كما ستكون الجولة الحالية هى الاولى للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان نيكولاس هيسوم

الخرطوم / محمد حامد جمعة
صحيفة الصحافة


‫2 تعليقات

  1. هل سيترك إبراهيم محمود الساحة تغلي ويتوجه للمفاوضات في وجود من يمكن ذهابه؟ وهل يترك الفريق عدوي جيشه في الخلاء ويذهب لجقود؟ يجب أن يفاوضهم قائد الجيش بجنوب كردفان ووالي الولاية التي تمردوا فيها أو من يفوضه الوالي بتفويض رئاسي وضمان دولي، واتركوا رأس الجيش والدولة للتعامل مع دول وليس مع حركات داخلية.
    الحلو إن جنح للسلام فمكانه هو نائب الرئيس وجقود في رتبة رفيعة بالقوات المسلحة، أما قواتهم فهي تنتمي للجيش السوداني ولها واجبات في تحرير حلايب وشلاتين وحماية السودان فلا يندسوا من واجباتهم في الجبال، السودان يحتاج لجميع أبنائه إلا من أبى والنوبة هم عماد الجيش السوداني والرياضة السودانية والفن السوداني وهم أهل العمل والعطاء ومكانهم في قلوبنا، النوبة الشعب الذي لا يعرف العطالة ولا النوم ولا الخيابة يحتاجهم الوطن يا البشير ويا الحلو ويا جقود، فلتعمر الجبال ولتنفتح وتصلها الطرق والباصات السياحية حتى كاودا ولتعم فيها السلام وتتحقق التنمية مدارس وجامعات ومصانع.
    هيا فلا زمن نضيعه.
    لكن أكرر

  2. لا لا لابد من مفاوض على وعي وإلمام بمهام محددة للتفاوض
    كفاية مفاوضين متغطرسين مثل أمين حسن عمر أو روش كنافع أو جهلة بالمصير كعلي عثمان
    كلهم كانو عبء على الوطن بعدم أهليتهم يكفي على عثمان أنه إعتمد على شخص واحد وهو قرنق على مصير بلد وأمة دون وضع أبسط إحتياط أن يغيبه الموت
    يجب أن تسر العملية السلمية الوقت الآن مؤاتي جدا وإلا إذا ضاعت هذه الفرص لربما حديث متغير عالمي أرتدت بسببه البلاد لأسفل مما هي فيه الآن