اقتصاد وأعمال

تشغل “10” آلاف شاب “هلا تكس” مبادرة لتوظيف التكنولوجيا في العمل


بدلًا من اقتصار استخدام المواطن لهاتفه في إجراء المحادثات الهاتفية وتصفح الانترنت، بات بإمكانه التمتع بخدمات لم تكن معهودة خلال السنوات الماضية، وهو ما يمكن لجيل متطلع من الشباب المبادر من تصميم مشروعات تعتمد على التكنولوجيا والتقنية تكون ذات عائد اقتصادي ملموس، علاوة على إسهامها في تشغيل نسبة مقدرة من الشباب في هذه المشروعات التكنولوجية الجديدة، وآخر تلك المشروعات هو تسهيل حصول المواطن وطالب خدمة التنقل في الحصول على وسيلة نقل مريحة ورخيصة وبتكاليف أقل، عبر الموبايل، فبتنزيل تطبيق “هلا تكس” على هاتفك، يمكن طلب سيارة أجرة لتوصيلك لحيث تريد.

في مستهل إعلان المشروع بالساحة الخضراء قال وزير الحكم المحلي بولاية الخرطوم الهادي حسن عبد الجليل، إن مثل هذه الابتكارات الجديدة والاستفادة من التجارة الإلكترونية عبر تطبيقات الهواتف الذكية، تسهم في توفير مصادر دخل حقيقية للمواطنين بولاية الخرطوم، ودعا لدى مخاطبته الشباب إلى الاستفادة من خدمات وتطبيقات التجارة الإلكترونية، خاصة وأن البلاد تمر بظروف اقتصادية صعبة، مشيراً إلى توقيع اتفاق شراكة مع الشركة للاستفادة من خدماتها في تطوير العمل بالولاية.

من حين لآخر تبرز مبادرات شبابية تعتمد على الجهد الذاتي في تقديم مشروعات مبتكرة، ولعل آخر تلك المبادرات ما قامت به شركة “هلا” للحلول المتكاملة، التي قدمت مشروعاً مبسطاً في فكرته لكنه ذو قيمة مجتمعية واقتصادية، وأسهم المشروع “هلا تكس” الذي أعلنت عنه الشركة مطلع الاسبوع الحالي للنقل بين الولايات، وأعلنت الشركة عن تشغيل نحو (10) آلاف شخص خلال (3) أشهر.

ويقول المدير العام للشركة عاصم الشيخ، إن هذه الخدمة الجديدة من المؤمل أن توفر “10” آلاف فرصة عمل في المرحلة الأولى، كما أن الخدمة ستغطي العاصمة والولايات بغرض توفير خدمة جيدة للمواطنين بأسعار في متناول الجميع، مبيناً أن الشركة لديها (12) خدمة للمواطنين، وهذه تعتبر أولها مضيفاً أن الشركة تسعى إلى إيجاد فرص عمل حقيقية، وزيادة الدخول من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين، وقال إن طلبات مشاركة السيارات في الخدمة ستكون مجاناً وفق شروط محددة للانضباط لـ(الكباتن) المميزين، وقطع بالتزام الشركة بتوفير خدمة جيدة وبأسعار مناسبة.

تؤثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على التوظيف باعتبارها صناعة تولد المزيد من الوظائف وكأداة تمكن العمال من الحصول على أنواع جديدة من العمل بطرق جديدة وأكثر مرونة وتمثل الفرص الوليدة والقائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أهمية من منطلق أن مختلف بلدان العالم تبحث عن خلق المزيد من الوظائف الجيدة ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي للعمالة والمجتمع.

وتربط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشباب بالوظائف فأسواق التوظيف على الإنترنت تساعد ما يقرب من 12 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم على العثور على عمل من خلال ربطهم بأرباب العمل في جميع أنحاء العالم وليست مواقع باباجوب في الهند، ودوما وإم- كازي في كينيا، وسوقتيل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوى أمثلة لخدمات البحث عن الوظائف باستخدام أدوات تقوم على الإنترنت والهواتف المحمولة ومثل هذه الخدمات تجعل أسواق العمل أكثر اشتمالاً لفئات المجتمع، وفي غالب الأحيان تستهدف مثل هذه المبادرات الشباب في المجتمعات منخفضة الدخل والعاطلين عن العمل من ذوي الرغبة والطموح.

الخرطوم: جمعة
صحيفة الصيحة