تحقيقات وتقارير

الأصوات الجديدة في (أغاني وأغاني)… (نجوم خَبَت بعد التماع)!


(هل هناك لعنة تصيب الفنان الذي يشارك في برنامج أغاني وأغاني)؟… سؤال ظل يطرحه البعض، خصوصاً في ظل (الاختفاء) الذي يمارسه العديد من الفنانين الشباب والذين تتاح لهم فرصة الظهور في أكثر البرامج الرمضانية مشاهدة، بينما يعلق آخرون على (اختفاء) أولئك الشباب بعد نيلهم للنجومية إثر المشاركة بالبرنامج على أنه فاصل جديد من (الفوضى) و(العشوائية) التي يديرون بها تجاربهم الفنية، رافضين على الإطلاق تحميل البرنامج مسؤولية اندثار مواهب أولئك، ومطالبين بضرورة توفر عنصر (التحقق) بدلاً من التراشق بالاتهامات، وبين هذا وذاك، حاولت (كوكتيل) التعرف على الأسباب الحقيقية التي تدفع بنجوم أغاني وأغاني الشباب إلى الغياب والاختفاء عقب مشاركاتهم بذلك البرنامج، فماذا وجدنا؟.

(1)
الفنان عبد القادر سالم قال لـ(كوكتيل): (نجوم أغاني وأغاني مصيرهم الاندثار وذلك لفقدانهم الأعمال الخاصة وظهورهم بأغنيات الغير)، وأضاف سالم بأن أمثال هذه البرامج لا تُظهر الفنانين بالشكل المطلوب والذي يُمكِّنهم من الاستفادة منها، مشيراً إلى أن بعض الفنانين الشباب يفضلون الأغنيات الجاهزة بالرغم من وجود شعراء وملحنين، ويواصل: (الفنانون الذين نجحوا بعد البرنامج أنتجوا أغنيات خاصة، أما الذين فشلوا فلم يتمكنوا من مجاراة رفقائهم أولئك)، واختتم حديثه: (زمن بث برنامج أغاني وأغاني ساهم بشكل كبير في نجاحه بينما فشل فشلاً كبيراً عندما تم نقله للساعة العاشرة مساء في الموسم قبل الماضي).

(2)
حول ذات الموضوع يقول الإعلامي معتصم الجعيلي: (يعتبر برنامج أغاني وأغاني من البرامج المتميزة التي تبرز إمكانيات الفنانين الشباب، لكن المشكلة الحقيقية هي أن القناة ينتهي دورها بعد انتهاء البرنامج)، وأرجع أسباب اندثار الفنان للفنان نفسه، وشركات الإنتاج، وأيضاً شركات صناعة النجوم التي من واجبها رعايتهم، وواصل في حديثه: (الشباب غير مجتهدين في البحث عن شركات الإنتاج، منهم من شقَّ طريقه وعبر، ومنهم من اندثر بعد انتهاء البرنامج، حيث أن أغلب فناني البرنامج يهتمون بالحفلات والعدادات أكثر من اهتمامهم بمسيرتهم الفنية وتطوير أغنياتهم)، واختتم الجعيلي أن الساحة الفنية خالية من الأصوات المدهشة مقارنة بالسابق، حينما كانت تضج بالأصوات التي تخطف قلوب الجماهير.

(3)
من جانبه، قال الناقد الفني أحمد الصاوي لـ(كوكتيل) إن الفنانين الشباب لا يستثمرون الفرص في مثل هذه البرامج المتميزة، وفشل الفنان يتوقف على مدى جديته، وأغلب الفنانين يعتمدون على تقليد الذين سبقوهم، والفنان الشاب بطبيعته لا يصمد كثيراً في مواجهة الفنانين المتمكنين لذلك يندثر بصورة أسرع -(كما يقولون إن من صعد بسرعة سيسقط بنفس السرعة)- والتقليد نفسه يفقد الفنان لونية أدائه وخامة صوته.

(4)
على سياق متصل قال مدير البرامج بقناة النيل الأزرق عمار شيلا إن نجوم أغاني وأغاني بعد انتهاء الموسم تتطور مسيرتهم الفنية وليس العكس، مشيراً إلى أنهم أصبحوا أكثر احترافية وصارت لديهم حفلات جماهيرية وحفلات خاصة، مضيفاً أن الفنانين الشباب موجودين باستمرار داخل الساحة الفنية، قائلاً إن (80%) منهم لديهم أعمال خاصة وبعضهم أنتج عدداً من الألبومات والقليل منهم فقط هم من تعرضت موهبته للاندثار.

تقرير: ساجدة دفع الله
صحيفة السوداني