الفاتح جبرا

ونخلف صبيان وبنات


لو أن هنالك وزيراً واحداً في العالم كافة تولى وزارة لا تناسبه فهو وزير السياحة والآثار والحياة البرية، محمد أبوزيد مصطفى، فالرجل (أنصار سنة) وواحدة من مكونات السياحة التماثيل أي (الأصنام) خليكم من الحاجات التانية!
ولكن في السودان أي شيء ممكن فالرجل باق في مكانه لسنوات بينما السياحة تسجل (صفراً) كبيراً في عهده على الرغم من التصريحات (العجيبة) التي يطلقها الرجل من الحين للآخر ولسان حاله يقول: (أنا موجود يا جماعة)!
قبل ما يزيد عن العامين صرح (سيادته) بأن وفداً صينياً يزور الخرطوم وقتها قد شرع في تحديد المقاصد والأماكن والإجراءات السياحية في السودان، تمهيداً لإحضار نحو (مليون) سائح صيني، تم الاتفاق على تفويجهم بداية (2017) العام المقبل (السنة الفاتت يعني)، ضمن اتفاقيات وشراكات اقتصادية وقعت بين البلدين.

وقد كتبنا حينها مقالاً نستبعد فيه (الرقم المذكور) إذ أن السياحة (الجماعية) لم تعرف منذ أن خلق الله الأرض تفويج (مليون سائح) حتة واحدة للذهاب مسافرين إلى قطر آخر (ولو على دفعات.. يعني الدفعة كم؟)، فالسياحة كما نعلم تعتمد على التسويق والتسويق يعتمد على الإقناع وهنا لابد أن نسأل أنفسنا (الأمارة بالسوء) ما هي الكيفية التي إستطاع بها (شيخ مصطفى) إقناع الحكومة الصينية بأن تقنع عدد (مليون) نفر من مواطنيها بالذهاب سائحين إلى السودان.. يعني كما يقول أولادنا (الحنك شنوو)، بالطبع قصة (المليون سائح صيني) طلعت (كضبة كبيرة) وما شوفنا لينا صينيين بالعدد ده في البلد دي؟

تذكرت تصريحات الوزير بعد أن قرأت قبل أيام (11/2/2018 ) تصريحاً له منسوباً إلى وكالة الأنباء القطرية (تااااني) يقول إن وزارته تخطط لزيادة عدد السائحين ليبلغ خمسة ملايين سنوياً، بالاستفادة من حالة الانفراج في العلاقات الخارجية كما أوضح سيادته بأن عدد السياح حالياً يبلغ مليون سائح في العام وأن العدد سيبدأ في الزيادة ابتداءً من موسم 2018 من خلال الاستفادة من التعدد المناخي للبلاد.

إنتهي تصريح شيخ مصطفى الذي تهمنا فيه نقطتان الأولى أن عدد السياح حالياً هو مليون سائح في العام (طبعن يقصد العام 2017) والنقطة الثانية هي قوله بأن الرقم سوف يرتفع إلى خمسة ملايين سنوياً، أما النقطة الأولى فهي من بنات أفكار (شيخنا) لا شك في ذلك وإلا فليخبرنا الشيخ أين نزل هؤلاء (المليون) وفي أي (الفنادق)؟ حتى وإن جاؤوا على شكل دفعات (ألف كل شهر)!
الدولة يا شيخنا الهمام ممثلة في حكومتها السنية لم تستطع توفير إحتياجات (المواطن) فهل بإستطاعتها توفير إحتياجات (السائح)؟ ومتى قامت هذه الحكومة خلال عمرها (المديد) بالإلتفات إلى قطاع السياحة والآثار والصرف عليه وتجهيزه ليكون جاذباً؟ (هي فاضية؟)، هل قامت بتشييد مراكز الخدمات والنزل والمتنزهات الخضراء، وتوفير مواعين النقل النهري المختلفة التي تقوم بنقل السواح عبر المناظر الجميلة؟
تري أين الفنادق والموتيلات الراقية النظيفة التي تستوعب هذا (المليون) من السواح؟ أين الشوارع المسفلتة (أم من دون حفر)؟ أين عربات الليموزين الفارهة وشبكات المواصلات المريحة؟ أين المطاعم التي تقدم المأكولات العالمية؟ أين الملاعب الرياضية وصالات الجمنازيوم؟ أين المرشدين السياحيين الذين يتكلمون العربية ذاااتا بطلاقة (خليك من باقي اللغات)؟

وإذا تجاوزنا قصة (المليون سائح) الجونا في عام ديل ونقول إنها (فاتت فينا) نأتي للنقطة الثانية حيث يأبى الرجل إلا أن يتمادى في (عدم مصداقيته) واعداً إيانا (ما عندنا قنابير وكده) بخمسة ملايين سائح (مرة واحدة السنة الجاية) يعني (نص مليون سائح إلا قليلا) في الشهر!
عموماً ولأنو (المؤمن صديق) فليعتبرنا الشيخ الوزير (صدقنا الحكاية) وإنو من السنة الجاية سوف تمتلئ فنادق العاصمة والمدن المجاورة بالخواجات من كل جنس ونوع وسوف توفر لهم الحكومة المواصلات (الما موجوده في موقف جاكسون) والرغيف (السياحي النضيف) وبقية مستلزمات السياحة علماً بأنو الخمسة ملايين سائح ديل لو كل واحد جاب ليهو معاهو (ألف دولار) فالحصيلة الح يدخلا لينا (شيخ مصطفى) خمسة مليارات دولار في السنة علماً بأن إجمالي العجز في موازنة 2018 يبلغ (4.11 مليارات دولار).. يعني شيخ مصطفى ح يغطي لينا العجز في الميزانية وأكتر وتنتهي (مشاكلنا) ونعيش في تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات.!

كسرة:
بالله عليكم هسه الزول يقول شنووو؟ ده (وزير) وتصريحات المسؤولين والوزراء من المفترض أن توزن بميزان الذهب لدقتها ومصداقيتها ولكن مثل هذه التصريحات لا توزن حتى (بميزان الحطب).

• كسرة تصريح النائب العام: (لا حماية لفاسد ولا كبير على القانون)… في إنتظار ملف هيثرو (ليها شهر)!

كسرة جديدة لنج: أخبار كتب فيتنام شنو (و) يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو (و)… (ليها ستة شهور)

• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 94 واو – (ليها سبع سنوات وحداشر شهر)؟

• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 53 واو (ليها أربعة سنوات وستة شهور)

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. حضرت ليهو لقاء تلفزيوني بخصوص شجرة الصندل الاتسرقت من المتحف .. الرجل غير متعاون في الرد على المذيع ..

    وفي تقديري الشخصي الرجل غير مؤهل للوزارة لأن أسلوبوا في الرد ما سياحي .. وبرد السؤال بسؤال

    قمة هرم السياحة يلزم أن يكون سياحي في كلامو .. هيئتوا ولبسوا ويكون جاذب وليس منفر حتى في الكلام قياس على أسلوب ولغة السمؤل وزير الثقافة الأسبق