تحقيقات وتقارير

ابراهيم محمود.. الرجل الذي تمرس القفز على الكراسي ”لربع قرن” هل سيعود؟


” ابراهيم محمود حامد ” من مواليد العام 1956 شرقي السودان ، متزوج وأب لستة من الأبناء ،تخرج في كلية الزراعة جامعة الاسكندرية التي كان ناشطاً بها،وحصل على ماجستير العلوم الزراعية جامعة الخرطوم في العام 1990م ،تنقل ” محمود ” في عدة محطات عملية في إدارة مشاريع زراعية حكومية،يُعد من قُدامى الاسلاميين الذين تم تجنيدهم في سبعينيات القرن الماضي،يمتاز بالهدوء والحكمة والرزانة في تصريحاته،الأمر الذي فسره البعض “بالضعف ” وعدم إحكام السيطرة على مفاصل الحزب،كما كان سلفه إلا أنه كان خياراً مناسباً في فترة أعقبت الأجواء الخلافية بعد إنتخابات العام2015 م .

وقيل أن أحد القيادات نصح الرئيس بعدم تولي “محمود” في كابينة قيادة الحزب يومها “لضعفه” فرد الرئيس لو وجدت أضعف منه لوليته في إشارة لعدم قبول أي إنتقاد في الرجل والإعتداد به ، بحسب معلومات (كوش نيوز).

إعتاد ” محمود” على إمتطاء صهوة السلطة لأكثر من ربع قرن،وهو يقفز بين الكراسي في صعود متسارع إلى القمة،خدمته فيه شخصيته “الوفاقية” التي لاتعرف ” حفر” السياسة ومكانته بين قومه،فظل طوال هذه السنوات بعيداً عن التجاذبات والصراعات التي أكسبته ثقة الرئيس وقربته إليه.

بدأ ” محمود ” إعتلاء كرسي السلطة بمحافظ محافظة شرق دارفور (ام كدادة) في أوائل التسعينيات،ليظل بعدها في صعود متواصل دون أن يفل نجمه،صاعداً من كرسي فخم إلى أفخم ليشغل محافظ محافظة سنار، ثم والياً لولاية كسلا ،ثم والياً لولاية نهر النيل،وزيراً للشئون الانسانية، ليعاد تنصيبه والياً لكسلا مرة أخرى في الفترة مابين اغسطس 2005م – يناير 2008م، ثم وزيراً للداخلية لأربع سنوات،لينتقل بعدها إلى تخصص دراسته وزيراً للزراعة والري،ثم أخيراً وليس آخراً مساعداً لرئيس الجمهورية ونائباً له في قيادة الحزب حتى إعفائه اليوم الخميس 22فبراير2018 م وتولي ” د.فيصل حسن إبراهيم ” بديلاً له،في إطار تغييرات واسعة تعم معظم قيادات الحزب الحاكم في السودان، الذي إعتاد أن يغير جلده لينتعش من جديد كل عدة سنوات .

ولكن رجل مثل ” إبراهيم محمود” بهذه السيرة والمسيرة التي تمرس فيها القفز على الكراسي قطعاً لن يترجل عن صهوة السلطة بهذه السهولة فالرجل تدعمه أيضاً “موازنات”،وإنما هي إستراحة قصيرة قد نراه بعدها على موقع جديد .

ابومهند العيسابي

الخرطوم (كوش نيوز)