سياسية

إثيوبيا: وصول 14 ألف لاجئ من جنوب السودان خلال شهرين


أعلنت إثيوبيا، يوم السبت، وصول 14 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى إقليم غامبيلا، غربي البلاد خلال الشهرين الماضيين.

جاء ذلك في تصريحات لمنسق برنامج شؤون اللاجئين والعائدين بإثيوبيا، لقيسا دريبا، أدلى بها لوكالة الأنباء الإثيوبية.

وأوضح دريبا، أن “أعداد اللاجئين من جنوب السودان آخذ في التزايد بسبب انعدام الأمن، ونقص الغذاء جراء الصراع بين الأطراف المتحاربة ببلادهم”.

وتهتز دولة جنوب السودان على وقع حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة منذ 2013، اتخذت بُعدا قبليا، وخلفت قرابة عشرة آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشردين، ولم يفلح اتفاق 2015 في إنهائها.

وقال دريبا إن “أغلب اللاجئين من النساء والأطفال، وتم إيواءهم في مخيم جوبيل بإقليم غامبيلا الواقع على الحدود مع جنوب السودان”.

وأضاف قائلا إن “تزايد أعداد اللاجئين خلال الشهرين الماضين أدى إلى تعقيد تقديم الخدمات الإنسانية”، لافتا لوجود أكثر من 2000 لاجئ في مأوى مؤقت بمخيم بامدونغ، تُبذل الجهود لنقلهم إلى مخيم جوبيل”.

وأعرب المسؤول عن تخوفه من تزايد تدفق اللاجئين من جنوب السودان ما لم يتم حل الأزمة هناك.

ودعا ” دريبا ” الوكالات الدولية والإقليمية المانحة إلى دعم الجهود التي تبذلها إدارة شؤون اللاجئين والعائدين بإثيوبيا (حكومية)، في مجال حماية اللاجئين.

وتستضيف إثيوبيا أكثر من 850 ألف لاجئ من دول الجوار (الصومال، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان).

ويتوزع اللاجئون على 26 معسكر بـ 5 أقاليم إثيوبية هي تجراي، الصومال الإثيوبي، العفر، بني شنغول جمز، وإقليم غامبيلا، وبه 413 ألف لاجئ من جنوب السودان موزعين في 7 مخيمات.

والأربعاء الماضي اعتبرت الأمم المتحدة، أن الأوضاع الحالية بدولة جنوب السودان غير مواتية لتشجيع عودة النازحين واللاجئين الفارين جراء الحرب.

وقالت ماريا كورينا، مسؤولة الحماية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في جنوب السودان، إن “أيّ عودة للمواطنين الفارين بسبب الحرب لمخيمات اللجوء ينبغي أن تجري بشكل طوعي، وفي ظل ظروف أكثر استقرارا”.

ووفق أحدث بيانات الأمم المتحدة، نزح أكثر من 1.9 مليون مواطن في دولة جنوب السودان من مناطق إقامتهم لمناطق أخرى، فيما فرّ أكثر من مليونين آخرين لمخيمات اللاجئين بدول الجوار، وذلك منذ 2013.

أديس أبابا /إبراهيم صالح/الأناضول