تحقيقات وتقارير

الوقود .. شح وتلاعب


أزمة الوقود عاودت الظهور مرة أخرى ما أدى إلى تكدس العربات أمام محطات تزويد الخدمة للحصول على حصتها، وتمخض عن ذلك ظهور سوق سوداء خاصة ببيع الوقود،وحدثت زيادة غير معلنة لتعرفة المواصلات إلى الضعف في العديد من خطوط المواصلات، خاصة في أوقات الذروة، فضلاً عن تناقص أعداد الحافلات العاملة، في المقابل أكدت وزارة النفط بأنها تقوم بتوزيع الوقود بشكل يومي وبمعدلات تفوق المعدل الطبيعي، ودعت إلى تفويت الفرصة أمام المتلاعبين بالحصص اليومية، وتوعدت بسحب الترخيص من الشركات التي تتلاعب بأسعار الوقود.

وقال مسؤول عن محطة للوقود بالثورة إن هناك نقصاً في الكميات المستلمة، وذكر أن المسؤولين عن تزويد المحطات أرجعوا السبب إلى تأخر تفريغ البواخر في ميناء بورتسودان، وأشار إلى أن المسؤولين وعدوهم بأن الأزمة في طريقها إلى الانفراج.

وأرجع صاحب محطة وقود ببحري الأزمة لتقليل الحصة التي كانوا يتلقونها يومياً من إدارة البترول، خاصة الجازولين، مشيراً إلى وجود فجوة وصول البواخر إلى ميناء بورتسودان، وتوقع انفراج الأزمة خلال يومين حسب تأكيدات المسؤولين. .

وقال المواطن أحمد صالح إنه يضطر منذ يومين إلى الوقوف لفترات طويلة أمام محطة الوقود للحصول على حصته، وأشار إلى أنه في بعض الأحيان يضطر إلى الشراء من بعض الذين يبيعون الوقود خارج الطلمبة بسعر أعلى.

وشهدت الفترة الماضية اصطفاف عدد من السيارات أمام محطات التزود بالوقود، خاصة في منطقة الثورة الحارة العاشرة، ما أثر على حركة المرور، وأدى ذلك إلى تذمر المواطنين، بالإضافة إلى السخط الواضح من قبل أصحاب المركبات الذين يصطفون أمام المحطة.

وقال المواطن سليمان سعيد، إن أسعار المواصلات قفزت إلى الضعف، خاصة في خط جبل أولياء، وأن أصحاب المركبات برروا الزيادة بأنهم يشترون الوقود من السوق السوداء.

من جهتها أكدت وزارة النفط أنها تقوم بتوزيع الوقود بشكل يومي وبمعدلات تفوق المعدل الطبيعي بما يتراوح بين (2700 -3500 ) طن من الجازولين وقالت الوزارة إنه في حالة الأزمة يرتفع الطلب تلقائياً، ودعت شركات توزيع الوقود بتوجيه وكلائها في محطات الخدمة بالالتزام وعدم التلاعب في الحصص اليومية، موجهة إدارة الإمدادات بالوزارة بمعاقبة الشركات المخالفة بعقوبة تصل إلى سحب الترخيص من الشركة في حالة تكرار التلاعب والبيع غير الرسمي من أكثر من وكيل لشركة واحدة.

وكشف وكيل وزارة النفط بخيت أحمد عبدالله عن وفرة غاز المخابز بصورة كافية، مطمئناً المواطنين بأن هذا الجانب توليه الوزارة اهتماماً خاصاً وتحتفظ باحتياطي كاف في مستودعاتها الاستراتيجية يكفي حاجة البلاد حتى في حالات الطواريء، وأكد سعي الوزارة الجاد والمحكم لتوفير الوقود وانسيابه بصورة طبيعية، كاشفاً عن جهود يبذلها منسوبو الوزارة طوال العام في المتابعة المستمرة على مدار الساعة لحركة الوقود المستورد والمنتج محلياً من خلال رسم الخطط لجدولة الاستيراد، مروراً بوصوله إلى الميناء، وانتهاء بتوزيعه على الولايات، مؤكداً توقف عدد من البواخر المحمله بالوقود الآن في ميناء بورتسودان في انتظار عمليات التفريغ، داعياً المواطنين لتفويت الفرصة على ضعاف النفوس الذين يتلاعبون بالوقود، موضحاً أن وزارته تعمل على تنسيق محكم مع جهاز الأمن والمخابرات لمحاربة مهربي الوقود وردعهم.

تقرير: إشراقة الحلو
اخر لحظة.