حوارات ولقاءات

وزير النفط السوداني: لا توجد جهة تمنحنا الوقود بالدفع الآجل بسبب فشل بنك السودان في السداد في فترات سابقة


احترم الوسط الصحفي ولم أسيء لصحفيي البرلمان
المالية لم تف بوعدها فيما يلي أموال تطوير الآبار
مشكلة ترحيل الوقود من بورتسودان للولايات حلت

قال وزير النفط د. عبد الرحمن عثمان عبد الرحمن إن وزارته تعتزم توزيع المواد البترولية الخاصة بالزراعة في الولايات عبر مكاتب المؤسسة السودانية للنفط، حتى لايذهب لجهات وخدمات اخرى، لافتاً إلى أن مشكلة ترحيل الوقود من بورتسودان لكافة الولايات تم حلها بتشكيل لجنة من قبل رئاسة الجمهورية، ونفى الوزير في حوار أجرته معه (آخرلحظة) أن يكون قد أساء للصحفيين، مؤكداً احترامه للوسط الصحفي، وأشار إلى أن المستودعات الخاصة بالغاز في البحر الأحمر قد امتلأت، وأضاف أن الأولوية في توزيع الجازولين ستكون للزراعة

أجراه: لؤي عبد الرحمن
بعض وسائل الإعلام اتهمتك بالإساءة للصحفيين عقب خروجك من جلسة في البرلمان ما تعليقك؟
لم أسيء للصحفيين في البرلمان، وما تناقله البعض بأنني أسئت للصحفيين ليس صحيحاً، ولم يحدث ذلك، ونحن في الوزارة نكن كل الاحترام للصحافة، لأن مهمة الصحفي إبراز الحقيقة وليس طمسها، وبالنسبة لنا الإنسان الذي يعطي الحقيقة كاملة أولى بأن نجلس معه ونعطيه الحقائق كاملة، وبعدها نقول له أنت مخير في أن تنشر الصالح منها

ماسبب شحاً في المواد البترولية في الأيام الماضية؟
أشياء كثيرة تسببت شح الوقود منها عدم توفر الموارد المالية لإدخال سفن مواد بترولية، مما اضطرنا لاستهلاك مخزون الوقود، والسبب الآخر إطفاء المصفاة بغرض الصيانة

ماسبب إطفاء المصفاة حالياً؟
الذى حدث أن المصفاة في إحدى جوانبها سقطت منها العوازل، وأصبح الحديد متصلاً بالنار مباشرة، وكان طبيعياً الإطفاء الجزئي، وذلك لأن المصفاة هي أصلاً منقسمة لاثنين، وليست واحدة .. الأولى خام خفيف والثانية خام ثقيل، تطفىء واحدة وتواصل الثانية عملها، وفي فترة بسيطة يجب أن يحدث إطفاء كلي، لأجل تأهيل وصيانة الكهرباء ومياه التبريد النايتروجين والهواء المخلوط، لهذا السبب الآن المصفاة القديمة مطفأة وصيانتها قاربت على الانتهاء، والأخرى تعمل، وهذه المصفاة مع مصفاة الأبيض تنتج 40% من احتياجات الجازولين ويتم استيراد الباقي.

ماسبب تأخر عمليات إفراغ السفن؟
عمليات إفراغ السفن عادة لاتتأخر، ولكن في فترة من الفترات وصلت للميناء سفينة تحمل 43 ألف طن جازولين، تم افراغ 9 آلاف طن منها وتوقفت عمليات الإفراغ، لأن إجراءات خطاب الاعتماد لم تكتمل، وبعلاقتنا مع بنك قطري قمنا بتفريغ 8 آلاف طن، وبعد تعزيز خطاب الاعتماد دخلت السفينة وأفرغت 16 ألف طن أخرى، ومن ثم توقفت عمليات التفريغ وتبقى 12 ألف طن بالسفينة بسبب غرامات تأخير لم يدفعها بنك السودان، وأجرينا اتصالاً بوكيل الشركة وطلبنا منه ألا يعطل الميناء لأنه واحد، وعليه أن يفرغ المتبقي من الوقود أو نضعهم في القائمة السوداء، فأبلغ شركته وأخيراً تم إفراغ السفينة، وبعدها أدخلنا ناقلة أخرى محملة بالبنزين.

في حال تأخر بنك السودان في الدفع كيف تحل المشكلة؟
نذهب للجهات التي تمنحنا الوقود بالدفع الآجل لمدة عام، وطبعاً في هذه الحالة لابد أن ندفع فلوس إضافية، بموافقة بنك السودان، ولكن الآن الدفع الآجل تم الإحجام عنه، لأن البنك المركزي لم يدفع في فترات سابقة
ماهي أولوياتكم في توزيع الجازولين؟
الأولوية للجازولين للزراعة والحصاد.

* نواب قالوا إن الوزارة لم توفر الجازولين للحصاد خاصة بالقضارف ؟
– قبل فترة قصيرة التقيت بوالي القضارف ولم يذكر أن لديه مشكلة في حصاد أو غيره، وطلب مواد إضافية وأعطيناه إياه، ونحن دائما نحرص على توصيل المواد البترولية للمناطق التي تهطل فيها الأمطار في وقت مبكر، حتى لايصعب الوصول إليها أيام الخريف، وذلك يتم في النيل الأزرق والقضارف بصفة خاصة

النواب مازالوا متمسكين بعدم توفر الوقود للحصاد وتم استدعاؤك بسبب الأمر؟
اليوم (أمس) هاتفت والي القضارف مستفسراً عن عمليات الحصاد هل ما زالت مستمرة، وأبلغني الوالي أن العملية اكتملت، ولم يتبق إلا البسيط من حصاد القطن التابع لرجل الأعمال وجدي ميرغني، وكذلك هاتفنا أحد العاملين مع وجدي واطمأنينا أن الجازولين المتوفر لديهم يكفي لعملية الحصاد، والآن الوقت ليس وقت حصاد ولا أدري لماذا يتحدثون عن الحصاد؟، الآن نحن نوفر للعروة الصيفية، وعندما وصلت سفينة الوقود تم ضخ 3 آلاف طن منها للقضارف، ومثلها للنيل الأزرق، وعندما تصل سفينة أخرى سنعمل على توفير احتياجات الزراعة بالولايات الأخرى التي بدأت فيها العمليات الزراعية مثل ولايات دارفور

* لماذا التركيز على الزراعة في ظل وجود قطاعات أخرى تحتاج للوقود؟
– التركيز على الزراعة ليس لأنها للغذاء فقط، ولكن لأنها تساهم في الصادر
* هنالك شكاوى من أن المواد البترولية المخصصة للزراعة بالولايات تذهب لجهات أخرى؟
– الآن اتخذنا قراراً بأن تؤول المواد البترولية الزراعية في التوزيع للمؤسسة السودانية للنفط بالولايات لكي لا يدخل الجازولين المخصص للزراعة في الخدمات الأخرى والمشاوير، نحن نريد أن نعيد هذه المسألة مرة أخرى.

* دار لقط كثير حول تعطل حركة النقل البري لأيام ماحقيقة ذلك؟
– نعم كانت هنالك مشكلة خاصة بزيادة تعرفة الترحيل، والآن حلت المشكلة بعد تكوين لجنة بقرار من رئيس الجمهورية وجلست مع أصحاب الناقلات وتوصلت معهم إلى تفاهم وبدأت عمليات نقل المشتقات البترولية
* ما هي الولايات التي تستفيد من النقل البري للمشتقات البترولية؟
– النقل البري تستفيد منه ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف والجزيرة والنيل الأزرق ونهر النيل والشمالية
* ماذا عن الغاز؟
– مستودعاتنا ممتلئة بالغاز في بورتسودان

* الوقود صار يذهب للسوق الأسود؟
– هنالك تلاعب من قبل بعض المحطات، وهنالك طلمبات توقف عمليات بيع البنزين أو الجازولين بحجة أنه غير متوفر لديها، في وقت قد يكون موجوداً، وهذا الموضوع سينتهي قريبا ، والآن في ولاية الخرطوم سنراقب المحطات والمستودعات بشاشة توضح ما إذا كانت المحطة أو المستودع فيه وقود أم لا، وسيتم وضع شاشة في أي محطة لكي يعرف المواطن إن كان بها وقود أم لا، وقبل أيام ذهب وزير الدولة لمراقبة المحطات ليلاً، ووجد دفار مليئاً بالجركانات، وصاحب الطلمبة يملأ له بالمسدس، هذه ليست مسؤوليتنا الرقابة لها جهات أخرى

* ماذا بشأن زيادة الإنتاج؟
هنالك مربعات يمكن أن تصرف فيها مليارات بسيطة وتسهم في زيادة الانتاج منها مربع 2 ب، ولدينا في هذا المربع 4 مبادرات حفر آبار تطويرية، وأخرى أفقية لرفع الإنتاج، وهذا المربع كان ينتج 18 ألف برميل، وتم رفع انتاجه إلى 22 ألف برميل، كما لدينا مبادرات أخرى عملنا تجارب على الزيت الذي أخذناه من الآبار في أندونيسيا وكانت التجربة ناجحة، لكن لازم تكون في البئر، وأيضاً لدينا مناطق فيها استكشاف لم تطرق، وبقليل من المال نريد أن نحفر 3 آبار من جملة 7 آبار خاصة في المناطق الجاهزة التي اكتملت دراساتها، انتاج البئر الواحد يقدر بـ( 3000) ألف برميل، وهذه المنطقة التي أعنيها عندما كانت شيفرون تحفر فيها من كل 8 آبار تجد 7 ناجحات

* هل خصصت وزارة المالية مبالغ لتطوير هذه الآبار ؟
– منذ تعييني وزيراً للنفط وحتى الآن، وعدتني وزارة المالية بأموال لتطوير الآبار وزيادة الانتاج منها مثلا ( 80 ) مليون دولار لحقل الروات لم استلم منها ولا دولار، وهنالك أمثلة أخرى.
* هنالك جهات وشركات خارجية يمكن أن تمول هذه المشاريع إذا وجدت شروطاً جيدة؟
– نحن نعطي أفضل الشروط للتمويل ونرحب بالشركات والممولين

* ماذا عن التحويلات المالية للشركات؟
– عندنا مشاكل في التحويلات بسبب العقوبات، والناس في العالم ماقادرين يمشوا معنا للأمام، وينتظرون رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .

أجراه: لؤي عبد الرحمن
اخر لحظة