سياسية

اللجنة النسائية بجماعة أنصار السنة تحتفل بالإفراج عن (34) من النزيلات الغارمات


وسط فرحة عارمة اختلطت فيها دموع الشكر والثناء ، احتفلت اللجنة النسائية بجماعة أنصار السنة المحمدية بمشروع الإفراج عن (34) من النزيلات الغارمات بسجون (التائبات بأمدرمان والفاشر ونيالا والجنينة ومدني) بتكلفة تجاوزت المليار جنيه ، وبالتعاون مع محسنات من دولة قطر بواسطة الشيخة فاطمة العلي . وجاء الاحتفال تحت شعار : ” من فرَّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ؛ فرَّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ” . وشهد الاحتفال الذي أقيم ظهر أمس الثلاثاء بدار التائبات بأم درمان اللواء شرطة بدر الدين شرف نائب مدير الإدارة العامة للسجون والإصلاح ، ود. محمد إبراهيم البلة ممثل الأمين العام لجماعة أنصار السنة المحمدية ، والأستاذة ثريا أحمد محمد خير رئيس اللجنة النسائية بالجماعة ووفد اللجنة ، والعميد حسن محي الدين ممثل سجون ولاية الخرطوم والعقيد منى بشير مدير سجن التائبات والعميد الطاهر علي أمين جمعية القرآن الكريم بإدارة السجون والأستاذ عوض محمد خلف الله مدير أمانة الدعوة بالسجون والنزلاء المفرج عنهن والنزيلات بالسجن .

اللواء شرطة بدر الدين شرف ممثل الإدارة العامة للسجون والإصلاح امتدح مساهمات جماعة أنصار السنة المحمدية في تحقيق رسالة الإصلاح بسجون البلاد المختلفة ، لافتاً إلى دعم الجماعة للبرامج الدعوية والاجتماعية ودورات حفظ القرآن الكريم وفك أسر الغارمين وتوفير المصحف الشريف ودعم مكتبات السجون وإفطارات رمضان والأضاحي ، وقال إن الجماعة ظلت خلال السنوات الماضية تولي البرامج التي تحقق رسالة الإصلاح بالسجون عناية ورعاية ، وترحَّم على فقيد الجماعة الشيخ عبد الرحمن عبد الجليل رحمه الله . من جهته قال د. محمد إبراهيم البلة ممثل الأمين العام لجماعة أنصار السنة إن الجماعة وقعت منذ سنوات مذكرة تفاهم وتعاون مع إدارة السجون وذلك للمساهمة في الإصلاح باعتباره باباً من أبواب التعاون على البر والتقوى وخدمة المسلمين ، فأحب الأعمال سرور تدخله على مسلم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، مشيراً إلى رسالة الجماعة الواضحة في التعاون مع كل من يريد الخير والصلاح للعباد والبلاد ، وقال البلة إن مشروع فك الغارمين يعتبر من العبادات ذات النفع المتعدي وجعلها الله متصلةً بفريضة الزكاة . واعداً بالاستمرار في التعاون مع إدارة السجون في كافة الأعمال الخيرية . داعياً النزيلات المفرج عنهن إلى الانخراط في المجتمع وتحقيق الإصلاح والاعتبار بما مضى . وتقدم بالشكر للجنة النسائية والمحسنات من دولة قطر . وفي الأثناء اعتبرت الأستاذة ثريا أحمد محمد خير رئيس اللجنة النسائية أن مشروع الإفراج عن النزيلات الغارمات من المشاريع التي تقوم بها اللجنة في جانب الإصلاح المجتمعي وسط المرأة والأسرة والطفل ، بجانب العديد من البرامج الأخرى ، وتابعت : ” أوقفنا أنفسنا في سد ثغرة الإصلاح المجتمعي ” ، مشيرةً لاهتمام الإسلام بالمرأة وإصلاحها ودورها في إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع ، داعيةً الجميع لامتثال حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ” استوصوا بالنساء خيراً ” . وتقدمت ثريا بالشكر للشيخة فاطمة العلي لتعاونها مع برامج اللجنة ووقوفها مع برامج المرأة السودانية .

إلى ذلك عبَّرت العقيد منى بشير مدير سجن التائبات بأم درمان عن سعادتها بالإفراج عن النزيلات ، واصفةً جهود الجماعة بأنها ملموسة وسريعة التنفيذ ، وقالت إن مثل هذه الأعمال تبث روح الاطمئنان والتفاؤل لدى النزلاء .
وفي كلمة ممثلة النزيلات المفرج عنهن اختلطت دموع الفرح والشكر وأبكت الحاضرين ، واعتبرت أن اليوم عيد ، بعد حرمان من الأبناء والأسرة والأهل عدداً من السنين ، وتقدمت بالشكر لجماعة أنصار السنة المحمدية والمحسنات ، متمنيةً للنزيلات الأخريات الخروج قريباً .
يذكر أن النزيلات المفرج عنهن أدن بمواد مختلفة وقضين بين 5 – 10 سنوات في الحبس بعيدًا عن أسرهن وأبنائهن .

الخرطوم : عمر عبد السيد