منوعات

الفضائية القومية تبدل (هويتها) … بين شعار أحمد عبد العال وموسيقى عزة في هواك لخليل فرح


تجتهد القنوات التلفزيونية في وضع هوية معينة تظل ثابتة وتكون دلالة وعلامة واضحة للتلفزيون، تعرف به من بين الفضائيات الأخرى، وقد صار شعار تلفزيون السودان الذي صممه الفنان التشكيلي أحمد عبد العال وتظهر عباره (لا إله إلا الله) من الإشارات القوية الدالة على هوية تلفزيون السودان.

وبحسب نائب مدير إدارة جماليات الشاشة والهوية بالتلفزيون المخرج مرتضى الطيب، فقد كانت أولى المحاولات المؤسسة لخلق هوية في تلفزيون السودان عبر ورشة كبرى سبقتها محاولات فردية من قبل الكاريكاتيريست أدمون منير، وقد تم في عهد المدير الأستاذ عوض جادين إقامة أول دورة متخصصة في صناعة الهوية البصرية في المحطات التلفزيونية، كان الغرض منها خلق هوية في تلفزيون السودان، وجسم معني بانتاج الهوية للتلفزيونات، وتم إنشاء أول إدارة بعنوان إدارة الهوية وجماليات الشاشة، بعدها استمر النقاش بواسطة ورش حتى عقدت الورشة التي أجيزت فيها هوية التلفزيون الموجودة الآن من ناحية (لون وشكل وحجم الخط) مع مراعاة التحديث بين الفينة والأخرى، تضم الإدارة قسم المكياج والجرافيك والديكور.

كان يظهر في الهوية اللون الأزرق وتدرجاته واللون الذهبي وتدرجاته كلونيين أساسيين، واستمرت هذه الألوان حتى انفصال الجنوب، عندها تم عمل هوية جديدة تمثل السودان، وعقدت ورشة جديدة بعضهم اقترحوا اللون البني وبعضهم الأصفر كرمز للصحراء، بعضهم اعترض على التغيير بدعوى أن التغيير الكثير يضيع ملامح الهوية، ومحطة التلفزيون ليس من المفروض أن تغير هويتها الأساسية، ويمكن التغيير داخلها دون تغيير المضمون، وتم اعتماد اللون الأخضر وتدرجاته مع الاحتفاظ باللونين البرتقالي والأصفر، ليتجلى في الشعارات والفواصل والديكور والمايكات والمطبوعات، أما شعار تلفزيون السودان الرئيسي فقد صممه الفنان أحمد عبد العال بشكل جميل واقترح للأرضية اللون الأزرق على أن تكون الكتابة باللون الذهبي.

وصدر قرار من مدير التلفزيون السابق محمد حاتم سليمان بالعودة للون الأزرق مرة أخرى لأن هناك قناة ضمن القنوات التي سيطلقها التلفزيون اسمها القناة الزراعية ستحمل اللون الأخضر.
اما بالنسبة للموسيقى المتكررة والمصاحبة للبث وعلاقتها بالهوية فقد اعتمدت موسيقى أغنية (عازة في هواك) للشاعر خليل فرح كموسيقى رسمية لفواصل التلفزيون وتم بانتاجها بايقاعات مختلفة.

صحيفة المجهر السياسي