رأي ومقالات

محمد حامد: الصحافة تحولت لبعض من قماش كفن الوطن


وجعي على عموم إعلامنا كبير ؛ اظنه منكوب ويعاني ؛ يحتضر. مثل كثير ؛ يبدو ضعفه وهوانه ويتبدى في. حالة جشع مهني ؛ وبوار مهلك جعله فقيرا حتى في المبادرات وطرئق تحرير الأفكار ؛ التي تخرج متشابهة ؛ مع تحوير خفيف ؛ اوضح امثلته برامج رمضان ؛ المملة ولا داع لان أصفها بالسخف ؛ فلست في طلب لعراك وتلاسن مع زملاء على فرط ولعهم بنقد الحال السياسي والاقتصادي لا يرضون في انفسهم تصويبا او طلبا لرفعة ؛ استسلم إعلامنا وصحافتنا لمظاهرة الريح فهو مع من غلب ؛ حزب ؛ زعيم ؛ وزير ؛ وال ! ظاهرة علت او ظهور نما ؛ هو مع الموجة ؛ كانت جريمة او بثرة خواء ؛ ضعفت اليات الفحص والتقويم ؛ صار القلم وسنه مدخلا لتصدر المجالس ودلق الزيت في مظان. الحرائق ؛

لم يعد من مقال مرشد او خبر دال ؛ تحولت الصحافة لبعض من قماش كفن الوطن ؛ الذي حتى ان قال انا حي قالت الصحافة انت في مرحلة (كتيل) العيون ؛ وربط الفك على الفم بشاش الفجيعة المنيعة ! قناعتي ان هذا البلد قوي ؛ وبه خير يسع الجميع ؛ ومظان النور والنضار فيه وافرة فسيحة لكن لا احد يقربها لان الصنعة ادمنت شرب دم التفصيد والحجامة وعافت لبن الفطرة ؛ في كل ركن في هذا البلد رغم الضيق وسع تسامح ؛ ومظنة خير وملمح عافية ؛

اليسر في مظان العسر اوضح لكن لا يرونه ؛ مئات القصص عن رجال مكافحون ؛ شرفاء تصلح للسهر والسمر ؛ الاف الجزيئات المبهرة بين سهل وجبل يتعامى عنها الكل ؛ مئات وقائع الخير من. الماجدات المكافحات ؛ لا يتبعون اثارها ؛ عظماء بالوطن والمهاجر لا تعرف عناونيهم ؛ لان العزم ميت والبصيرة ادمنت تركيز الفشل وتسويق الإحباط ؛ فما نال هذا البلد سوى سيرة الضعف وما هو كذلك لانه لو كان لتحول الان الى رماد ؛ الإعلام السوداني للاسف صار ممشى لمن صنعتهم الصدفة والمجاملات ؛ من اقاموا منه سلالم للامجاد الذاتية. وهؤلاء لا رسالة لهم ؛ اورام سرطانية تجلو قوائم بروزها احرف سميكة واضواء باذخة تسقط على اسم فخيم وحزمة اعلانات تنفخ الاوداج فخرا والجيوب عزا ؛ هل تظنون ان بعض دول الجوار افضل ؛ لا اظن لكنهم هناك من مصر الى اثيوبيا وتشاد لا يبصقون على اوطانهم ؛ يقدمون افضل ما عندهم عنوانا وشاشة ؛ الاعلامي عندهم تقدمه فكرته وموهبته وليس حظ قارعة المنابر

محمد حامد جمعة