عبدالرحمن جبر: عندما (تهين) سودانية 24 الشرطة السودانية وتتهمنا بالتحريض والتصنع ؟؟

قالوا على برنامج (المخدرات) (عليك واح) بأنه برنامج تثقيفي فعن أي ثقافة تتحدثون..؟
وهم كلمة (مشاهد تمثيلية) هل تنفي استمرار إهانتكم للشرطة ودخولكم في تحدٍ معها..؟؟
.. (أصدر الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة رئيس هيئة التوجيه والخدمات الفريق شرطة عمر المختار بياناً أكد فيه مخاطبتهم لقناة سودانية 24 بخطاب واضح وصريح بإيقاف برنامج الكاميرا الخفية (عليك واحد) بسبب الاستنكار الكبير من الأوساط الشرطية لتناول البرنامج الكثير من ضوابط العمل الشرطي بصورة غير صحيحه وغير لائقة ابتداءً من الزي الشرطي وأعمال الشرطة الإدارية والجنائية، فضلاً عن عدم إصدار تصديق مسبق من جهات الاختصاص وهي الشرطة لإبداء ملاحظاتها حول البرنامج، وأوضح المختار أن إدارته توصلت لإيقاف البرنامج فوراً).. الى هنا انتهى بيان الشرطة وأصدرت قرارها بإيقاف هذه المهزلة البرامجية المسماة بـ(عليك واحد) التي تسئ للشرطة السودانية، فهو كلام واضح وصحيح ونتفق تماماً معه حفاظاً على سمعة وهيبة قوات الشرطة السودانية، ولكن اندهشت كثيراً وأنا أتابع تحدي قناة سودانية 24 للشرطة السودانية وهي تواصل عبثيتها تلك دون الاكتراث بقرار الشرطة بإيقاف بث هذا العبط والسخف البرامجي الذي يسئ للشرطة وينعكس سلباً على المجتمع ويعمل على هدم القيم والمبادئ ويدمرها ويعلم طرق السرقات وكيفيتها عبر فنون (تفليس) السيارات وفنون إدارة (المكائد) عبر دس المخدرات والمسروقات للنيل من الأبرياء، وكل ذلك للأسف الشديد باسم الشرطة التي يتم تصويرها بهذا الواقع المشوه والمؤسف ويدفعنا للحزن والحسرة الشديدة على سمعة وهيبة شرطتنا السودانية التي لا نقبل ولا نرضى بكل تأكيد أن يتم تصويرها بهذا الشكل المقرف والمقزز وهي تستهدف الأبرياء بهذا المشهد غير المحترم إطلاقاً، حتى ذكر مصدر رفيع بإدارة مكافحة المخدرات للصحيفة أمس ذلك وقال بالحرف المواحد: (لا نستبعد بعد هذا البرنامج توجيه الاتهامات للشرطة بوضع المخدرات في سيارات المواطنين)، ومع كل ذلك تصمم قناة سودانية 24 على تحدي الشرطة ومواصلة بث حلقات برنامجها العبيط (عليك واحد) وهي تحاول اللعب بالعقول وتكتفي بكتابة عبارة ووهم (مشاهد تمثيلية)..!!.. ولكن يا سادة هل تكفي عبارتكم المضحكة تلك لنفي إهانتكم للشرطة..؟؟.. فقد فتحتم بذلك الأبواب مشرعة لإهانة الشرطة مستقبلاً لكل من تسول له نفسه ذلك وما عليه الا أن يكتب عبارتكم المشوهة تلك (مشاهد تمثيلية) ليخرج نفسه من كل مساءلة قانونية..!!.. فما هذا العبث والاستهتار والاستخفاف بالعقول ..!!

.. ضحكنا حتى بانت نواجذنا ونحن نطالع البيان الكسيح والركيك والهزيل الملئ بالتناقضات جرمت فيه القناة نفسها بأسلوب مثير للشفقة والضحك عليهم، ووضح جلياً أنه _ كتب باستعجال شديد _ الذي خرجت علينا به قناة (لوشي) أقصد قناة سودانية 24 اتهمونا عبره (بتحريض) الشرطة التي (ندعي) حرصنا عليها كما ذكروا، واتهامنا أيضاً بعدم (المهنية)، فأنا الوحيد الذي هاجم هذا البرنامج السخيف لذا سوف ألبس (الطاقية) لأرد على قناة (اللوايشة) أقصد قناة سودانية 24 وعليهم فقط أن تتسع صدورهم عبر سلسلة حلقات طويلة لا ينجو منها حتى السيد وجدي ميرغني ولي نعمتهم.

أولاً أشكر قناة سودانية 24 لإشادتها غير المقصودة بالتأثير الكبير الذي تصنعه حروفي لدرجة (تحريض) كيان كبير مثل الشرطة السودانية التي لا أعتقد بكل تأكيد أنها في الأساس جهة يتم تحريضها ولكنها تضم قيادات كبيرة لا نشك في مقدرتها على التمييز بين الصالح والطالح حتى تصدر قرارها بإيقاف بضاعتكم البرامجية الفاسدة تلك بعد مشاورات بين قادتها، فنحن لا نجيد ثقافة حرق البخور والمديدة الحارة، بل نكتب ما تمليه عليه ضمائرنا (بدون غرض) كما حاولت تلصيق التهم وتوزيعها علينا بدون أخلاق أو ضمير ولكن هذا ليس مستبعداً منك فهو متوقع فهذه كلامات محفوظة ومستهلكة وشماعات لمداراة الفشل، ووصلت بكم القذارة فيها أن تصفوننا بأننا (ندعي) حرصنا على سمعة الشرطة السودانية ولدينا أغراض في ذلك..!!.. فهل هناك انحطاط أكثر من ذلك في بيانكم ذاك..؟؟.. فماذا يدفعنا في الأساس لادعاء خوفنا على سمعة الشرطة؟؟ وما هي مصالحنا مع الشرطة لنفعل ذلك؟؟ يا سادة نحن نكتب بمبدأ الوطنية ليس الا، فأقلامنا لم تتعود على أساليب (الطبطبة) والصمت على الفوضى والعبثية متى ما كانت، فنحن بكل بساطة لا نسعى لإرضاء الطاهر حسن التوم ولا سواه، ولم نكن (سماسرة) في بيع قناة النيل الأزرق لوجدي ميرغني ولم نجري ونلهث وراء مصالحنا ومطامعنا الشخصية ووقفنا وقتها من أجل ممتلكاتنا الوطنية ودعمنا الأستاذ محمد حاتم سليمان نائب والي الخرطوم الحالي ومدير التلفزيون الأسبق الذي وقف موقفاً (بطولياً) يسجله له التاريخ بمعارضته لبيع أسهم القناة لوجدي ميرغني.

أما اتهامكم لنا بعدم المهنية فهو اتهام مردود، فما هو تعريف المهنية لديكم في الأساس؟؟ وهل يمثل برنامج (عليك واحد) أدنى مقومات المهنية البرامجية؟؟ وما هي أهدافه وفوائده؟؟ فهل من المهنية تحويل نجوم المجتمع لمتهمين بأقبح وأسوأ اتهام والزج بهم في سيارات الشرطة صاغرين ومهانين لم يسلم من ذلك حتى النساء؟؟ فهل من المهنية تعليم المشاهدين كيفية (تفليس) أبواب السيارات ودس المخدرات فيها لتتم محاكاة ذلك من جيل الشباب المحب للتقليد؟؟ فهل من المهنية تشويه صورة الشرطة بهذا الأسلوب وتلك اللغة المهينة؟؟ فهل هذه الأفعال البرامجية الساقطة أخلاقياً تمثل قمة مهنيتكم؟؟ إذن على المهنية السلام.
فقد أضحكتنا إدارة القناة وهي تقول إن برنامج (عليك واحد) هو برنامج (تثقيفي) وحقيقة شر البلية ما يضحك فعن أي ثقافة تتحدثون يا هؤلاء؟؟ هل هي ثقافة تعليم طرق وفنون السرقة وفتح أبواب سيارات الأبرياء ودس المخدرات والمسروقات فيها؟؟ فأين الثقافة التي تقصدون سوى ثقافة فنون المكائد والسرقات؟؟ واتفرج يا سيدي مدير عام الشرطة؟؟
.. عزيزي الطاهر حسن التوم لو كتاباتنا تزعجك وتقلق نومك لهذه الدرجة فاضرب رأسك بأقرب حائط فنحن نعمل وفق ما يمليه علينا ضميرنا وواجبنا المهني و(مهنيتنا).

بقلم
عبدالرحمن جبر