صلاح حبيب

لمة فطور مع “موسى يعقوب”


تنشط كثير من المبادرات خلال شهر رمضان الكريم، ويتبارى الناس في عمل الخير للأفراد أو للمؤسسات، لمة فطور ابتكار من (شركة زين) ربما درجت على اختيار الأسماء لتجعل أعمالها مميزة، وبالفعل كان اسماً مميزاً كما (زين) عالم جميل.
أمس الأول كنا في لمة فطور مع الأستاذ المخضرم والصحفي العملاق “موسى يعقوب” في منزله العامر بمدينة النيل، وفق اللمة التي أعدت لها (زين) وسط عدد كبير من رؤساء التحرير وجيران الأستاذ “موسى”، وكان على رأسهم الفريق أول ركن “عبد الماجد حامد خليل” النائب الأول لرئيس الجمهورية الأسبق، وزير الدفاع إبان النظام المايوي، البرنامج أعد بعناية فائقة من الأستاذ “صالح محمد علي”، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام (بشركة زين)، وابتدر الحديث الأستاذ “صالح” مثنياً على الدور الكبير الذي لعبه الأستاذ “موسى” في الصحافة السودانية، ومساهمته في تأهيل أجيال من الصحفيين، ومن ثم تحدث الدكتور “خالد التجاني” شاكر (لزين) اهتمامها بالرموز الصحفية، أمثال الأستاذ “موسى يعقوب”، وتناول جوانب مختلفة من سيرة الأستاذ “موسى”، وما قام به في المجال السياسي والصحفي بالسودان، ومن ثم تحدث بعفوية وأريحية الأستاذ “أحمد البلال الطيب”، رئيس تحرير (أخبار اليوم)، والأستاذ “أحمد” أكثر ما يميزه تلك العفوية التي يتحدث بها دائماً بدون تكليف أو إدخال المساحيق أو اختيار العبارات الرنانة، فهو يتحث ببساطة، المهم يعبر بما يجيش في دواخله ولذلك وجدت كلمته تصفيقاً شديداً من الحضور، تحدث الأستاذ “أحمد” عن علاقته بالأستاذ “موسى” والتي امتدت لأكثر من أربعين عاماً بعد المصالحة الوطنية، وقال لا يوجد ما يستدعي التاريخ عن شخصية الأستاذ “موسى”، فهو نفس الشخص الذي عرفه خلال تلك الفترة، ببساطته وأدبه وشجاعته، وكتاباته القوية أن كانت على مستوى الأعمدة أو المشهد السياسي، وقال لم أشفق على الأستاذ “موسى” بعد الذي أصابه من امتحان وابتلاء من الله في نجليه، ولم أخف عليه وهو يقود سيارته بمفرده رغم ما اعتراه من ضعف في النظر، ولكن أن كانت أعينه لا ترى بنفس قوته السابقة، ولكن الأستاذ “موسى” يقود سيارته بالبصيرة، فنقاء سيرته وسريرته هي التي تحفظه الآن من كل مكروه، ولم ينسَ الأستاذ “أحمد البلال” أن يقول كلمات في حق سعادة الفريق “عبد الماجد حامد خليل”، فقال كنت من الموكل له تغطية أخباره عندما كان النائب الأول، وكنت لا أنشر خبراً مهما كان ولو كان الخبر الرئيسي أو السبق الصحفي للجريدة، ما لم يستأذن منه، ليس خوفاً وإنما المهنية الصحفية علمته ألا ينشر خبراً مهما كان إلا بأمر الجهة المعنية بالخبر.. وأوصى الصحفيين باتباع تلك التقاليد الصحفية المهنية، وقال لقد أجريت معه حواراً عندما اتهم بأنه يقود إلى انقلاب على الرئيس “جعفر نميري”، فقال إن الفريق “عبد الماجد” قال له إن قمة طموحه أن يصل إلى رتبة رفيعة في الجيش، ولكن لم تحدثه نفسه بأي محاولة انقلابية.
الأستاذ المحتفى به “موسى يعقوب” عبر عن شكره لشركة (زين) وللفريق “الفاتح عروة” ولكل العاملين بالشركة على الاهتمام والتكريم الذي أثلج صدره، وأشاد بتلك المبادرة التي استنتها (زين) بزيارة الرموز في منازلهم وتكريمهم وسط أهلهم وجيرانهم، وقال إنها لفتة بارعة من (زين) ومن الجهات المسؤولة بها.

صلاح حبيب – لنا رأي
صحيفة المجهر السياسي