تحقيقات وتقاريرمدارات

حازم عبدالقادر محافظ بنك السودان.. نقدٌ كثيف ورحيلٌ هادئ.. شاهد اخر ما سطر قلمه على دفتر


لم يدر بخلد محافظ بنك السودان المركزي، حازم عبدالقادر وهو يتجول قبل يومين، في ختام فعاليات السوق الأول للدفع الإلكتروني والذي نظمته الهيئة النقابية للعاملين بالبنك المركزي، أن تكون هذه الفعالية هي آخر منشط يشهده بالبلاد قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى بصورة مفاجئة صباح اليوم (السبت) عن عمر يناهز الثماني وخمسين عاماً.
ولن يُنهي الموت جدلاً كثيفاً دار حول السياسات التي كان يتبعها حازم، باعتباره لم يكن صاحب قراراها لوحده، إنما كانت بموافقة قادة الدولة والتي أقرت في كثير من الاجتماعات أن تلك السياسات هي المخرج لأزمات البلاد.

المحافظ، سطر بقلمه على دفتر نقابة العاملين بالبنك مهنئاً بنجاح السوق الإكتروني الذي اعتبره البديل المطلوب للمرحلة الحالية عبر استخدام وسائل الدفع بديلاً للكاش بعد استفحال أزمة السيولة قبل أن يغادر إلى دولة تركيا بصحبة بعض أفراد أسرته.

حازم
وتولى عبدالقادر إدارة البنك المركزي في وقت تتعاقب فيه الأزمات الإقتصادية على البلاد والذي إضطر أن يواجهها بسياسات لم تلقى قبول فئات من الشارع السوداني، في وقت رأى فيها بعض الخبراء الاقتصاديين أنه لا مفر منها.
ومن أكثر السياسات التي أثارت إستياء البعض تلك القاضية بتحجيم الكتلة النقدية عبر تجفيف السيولة في الصرافات الآلية وتحديد سقوفات السحب لعملاء المصارف.

وظهر اسمه كتوقيع على الفئة النقدية الجديدة التي طرحها البنك المركزي الأسبوع الماضي بعد أن اعلن عزمه تغيير الفئة بعد أن طالتها عمليات من التزوير.

خمسين جنيه
وفي عهد عبدالقادر أصدر البنك المركزي قراراً بالحظر المصرفي لكافة المصدرين الذين لم يسددوا حصائل الصادر في موعدها بجانب إيقافة لعمليات الإستيراد في محاولة لكبح جماع هبوط الجنيه السوداني والتي ارتفعت وتيرة تدهوره إلى أن وصل إلى حاجز 45 جنيهاً في فبراير الماضي.

عبدالقادر الذي رحل بدولة تركيا صباح يوم 16 يونيو 2018 في مستشفى ميدكل بارت أكد عدد من الشهود العيان أنه كان بصحة جيدة وهو يتجول بمعرض السوق الإلكتروني مساء الثلاثاء الماضي بعد أن تناول إفطار رمضان برفقة العاملين بمصرفه.

وخلال توليه منصب المحافظ، تعرض حازم لكثير من النقد إلا أنه لزم الصمت وآثر العمل واتباع سياسة الدولة وتنفيذ قراراته بهدوء.
واحتسبت رئاسة الجمهورية عبدالقادر ونعت جهوده ومثابرته وتفانية في اداء مهامة خلال الفترة التي تولى فيها منصبه .
حازم ولد بمدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة عام 1960 ، وحصل على بكالوريوس مع مرتبة الشرف – كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية -جامعة الخرطوم في العام 1984. وتلقى دراسات عليا في العلوم المصرفية في إنجلترا

إلتحق ببنك السودان المركزي العام 1985 وعمل بكل الإدارات بالبنك، وتدرج حتى شغل وظيفة مدير عام الإدارة العامة للخدمات التنفيذية ومدير عام الإدارة العامة للأسواق المالية ثم محافظاً لبنك السودان المركزي اعتباراً من 29/ديسمبر/2016.

الخرطوم: باج نيوز


‫3 تعليقات

  1. لعلها دعوة مظلوم وافقت ساعة استجابة نسأل الله لكل من ظلم شعب السودان او استغل الوظيفة العامة التي تولها ليخدم الشعب فيها لمصلحتة الشخصية نسأل الله ان يأخذة اخذ عزيز مقتدر عاجلا غير اجل