فيسبوك

بعضهم أعلن أن حلايب كرواتية.. كشف لنا الكروات ورئيستهم أننا نعاني من متلازمتين: عدم الجدية ونقص الحنان!


حكى لي أحد الاصدقاء من دفعة المرحلة الثانوية أنه ومعه شلته الذين يذاكر معهم.. وصلوا مرحلة من الجدية لم يسبقهم عليها أحد.. ولن يفعلها أحد بعدهم.. نعم كانوا جادّون لأبعد الحدود.. وضرب مثلاّ ليثبت لي هذه الجدية.. هؤلاء الشباب كان همهم النجاح على الرغم من شح الإمكانيات.. لا يوقفهم عن المذاكرة إلا النعاس.. ولم يكن معهم منبه ولم تخترع الموبايلات آنذاك.. ففعلوا شيئاً عجيباً.. كان الواحد منهم يشرب الكثير من الماء قبل النوم.. وبالطبع ستوقظه مثانته منتصف الليل.. ليلبي نداء الطبيعة ومنها يستغل فرصة استيقاظه ليذاكر حتى الصباح.. ببساطة كانوا يستخدمون مثاناتهم كمنبهات.. وبعد أسابيع قليلة استطاعوا أن يطوروا الخدمة.. مثلا كان الواحد منهم يعرف إذا أراد أن يصحى الساعة الثالثة صباحاً.. فعليه شرب كذا كباية من الماء.!!!

منتهى الجدية.. فالشخص إذا جدّ في عمل شيء سيفعله لا محالة.. المهم.. سقتُ لكم هذا المثل الغريب استغراباً من العبد لله من جدية المنتخب الكرواتي وعزميته حتى بلغ المرتبة الثانية في بطولة كأس العالم.. ورئيستهم الحنونة التي خطفت أضواء المونديال.. فتبارى شعراء البلاد في التغزل فيها حتى أن بعضهم أعلن أن حلايب كرواتية.. وكشف لنا الكروات ورئيستهم أننا نعاني من متلازمتين يجب الالتفات لهما قبل فوات الأوان : عدم الجدية ونقص الحنان.!
وشكراً.

بقلم
أسامة جاب الدين


‫5 تعليقات

  1. حكاية شرب سبقهم بها الجنود المسلمون في الجيش الصيني حيث كانوا يشربون الماء الكثير ليسيغظوا ويتسللون لأداء صلاة الفجر حيث كانوا يمنعون من الصلاة .. أما نقص الحنان فهو علي أعلى المستويات .

  2. سموا الاشياء باسمائها. اثبتت لوشي و كاس العالم الاخيره اننا شعب تافه ليس الا !!

  3. انا شخصيا وصلت لحقيقة وهي اننا لن تطور او نتقدم عن حالنا مهما فعلنا ، لان كمية الهبل والعبط التي نعيشها تمنع ذلك ، والاعلام لايكاد يمضي يوم الا وهو يؤطر لهذا الفهم، اربعة وعشرون ساعة قنواتنا بكاء وابداء مشاعر كاذبة وادعاء بطولات وورجولة زائفة .. اربع وعشرون ساعة شعر وتغزل وغناء وما كان منه مبكي هو المفضل ..
    هل تعتقدون ان شعبا افرغ محتواه العلمي والفكري وقتل طموحه في التطور ان تقوم له قائمة ..ما هذا الهوس الذي نعيشه ونتمرق في وحله حتى زادنا هما على هم ..بلد اصبح شبابها يفضل ان يذهب لحفل ويسهر ولا يسهر في عمل يزيد من دخله ..
    إن ما يفعله المواطن السوداني حاليا ، لامر جد مستغرب ، انتهت الرجولة وانتهت المرؤة وانتهت النخوة ، وفوق كل هذا ازمة الضمير التي تفشت بين المواطنين فاصبحنا اسوأ بلد افريقي وعربي من ناحية الامانة بعد ان كان يضرب بنا المثل ..ما كل هذا الا للفراغ الاعلامي الذي نقلنا الى عدم الجدية واوجد غصبا عن الجميع فراغا عاطفيا بالداخل واوحى لكل شاب وشابة بمواده الاعلامية انه محتاج لحنان ويبحث عنه اينما كان دون واعز ولا اخلاق
    وان كنت لا انسى ايضا الاحساس بالدونية وذلة النفس لاجل المكسب قد وصل معدلا مخيفا فما يكاد يمر يوم حتى تقرأ من يكتب عن دونيته دون خجل وانه يقر ويؤكد انه دون مستوى العالم او البشر قاطبة ولعمري هذه ه نهاية السوداني

    1. احيانا يكون التعليق اجمل من الموضوع نفسه
      احييك اخي على القراءة السليمة للواقع المزري