رأي ومقالات

الهندي عزالدين: لست وحدي من تجاوزته رئاسة الجمهورية من لقاء السيسي وحسناً أن تدخل الجانب المصري وفرض رؤيته


دعوات مفخخة .. أخطاء بالجملة !!
على أي تقدير اعتمدت رئاسة الجمهورية ممثلة في أمينها العام ومن عاونه ، في تحديد أسماء المدعوين للقاء النوعي الذي جرى مع الرئيس المصري ” عبدالفتاح السيسي ” صباح (الجمعة) ، بطلب من الوفد المصري، الذي رافق سيادته في رحلة اليومين الناجحة إلى الخرطوم ؟!

كان اختياراً غريباً وعجيباً ، وكانت النتيجة متوقعةً ، و هي اعتراض الجانب المصري على بعض أسماء رؤساء التحرير و الكُتّاب، الذين عُرفوا بالهجوم على ” مصر ” خلال السنوات الأخيرة !!
هل كانت غفلةً أم سوء تقدير أم إصرار على الخطأ عملاً بمبدأ لا وجود له في السياسة الدولية : ( نحنا البنختار .. و نحنا البنحدد)!!

لا يمكنك أن تدعو لرئيس دولة وضيف كبير على بلاطك أشخاصاً تعتبرهم تلك الدولة من الخائضين في معترك التوترات الأخيرة بين البلدين ، حتى لو كانوا من أصدق وأنبل وأعظم أبناء الوطن ، هكذا تقتضي أبجديات الدبلوماسية وأصول السياسة الدولية .

الجهة الداعية في رئاسة الجمهورية تجاوزت عمداً أو بسوء تقدير أسماءً معروفةً في الصحافة والإعلام بمواقفها المبدئية تجاه العلاقة مع ” مصر ” الشقيقة .. العلاقة المبنية على المصالح الاستراتيجية القائمة بين الدولتين ، وحسناً أنه تم التأكيد عليها خلال هذه الزيارة بعد تأخير امتد لسنوات ، وقد أقر السيد الرئيس ” البشير ” في كلمته بذلك التأخير ، واعداً بالمضي قدماً في تعاون إستراتيجي (بلا سقف) .

لست وحدي من تجاوزته رئاسة الجمهورية في دعواتها الغريبة العجيبة ، فآخرون غيري كانوا أولى بالدعوة من بعض الذين ظلوا يخربون هذه العلاقة عمداً لسنوات ، سواء على مستوى الصحف أو الفضائيات أو الأحزاب .

وحسناً فعل الجانب المصري أن تدخل وفرض رؤيته ، رغم أن الأمر لم يكن مناسباً لو أن الجهة السودانية كانت عارفةً بمسؤولياتها ، و متفهمةً لطبيعة اللقاء ، و مستوعبةً لعظمة هذه الزيارة التأريخية بالغة الأهمية .

يؤسفنا أن حدث ما حدث ، وما تلى الحدث من تداعيات غير مقبولة ، خاصة بيان الاتحاد العام للصحفيين ، الذي وجه نقداً قاسياً لما أسماه تدخل الطرف المصري في اختيار أو التحفظ على أسماء المدعوين ، ناسياً أو متناسياً أن اللقاء (نوعي) وخاص بالرئيس المصري وليس غيره ، أي أنه لم يكن لقاءً مشتركاً يجمع الرئيسين ” البشير ” و ” السيسي ” ، و بالتالي من حق وفد الرئيس الضيف التدخل في تحديد المدعوين ، وهذا لم يكن ليحدث لو أن العلاقات كانت طبيعية ، لكن ما جرى مؤخراً على ساحتنا الإعلامية .. و ساحتهم من مواجهات وحملات ، يتطلب مثل هذا التدقيق و الحذر .
تمرير مثل هذه الأخطاء الفادحة في مؤسسات الدولة دون محاسبة ، يعني تكرارها بذات الفجاجة .

الهندي عزالدين
المجهر


‫7 تعليقات

  1. الا تختشي يا كاتب الغفله اتمني ان تبحث في كيفية تعامل الاستخبارات المصريه مع الساسه والكتاب السودانيين
    واتمني الا تكون ضحيه لالاعيبهم القذره

  2. ان من لم يروقوا من صحافيينا للمخابرات المصرية هم من يعبرون عن وجدان ومشاعر الامة السودانية المكلومة بامثالكم من الانهزاميين. وهم من يحافظ على جذوة قضية حلايب متقدة الى ان ترجع الى حضن الوطن.
    لا عدو انجس واعفن واحقد على السودان من المصريين. وهم يدركون الان ان ما بعد سد النهضة ليس كما قبله.

    1. ألهندى عزالطين ينوح و يولول لأنه حرم من أن ينال البركة بنظرة من سيده فرعون مصر لا للموقف المشين بلإنصياع لرغبة سدنة النظام المصرائيلى ناسيا ان الزمن أيضا قد تجاوز أمثاله من مرتزقة الإعلام وصحافى الغفلة وليست رئاسة الجمهورية وحدها ..عجبتنى يا محمد ود أحمد

  3. ماتزعل ياهندى الرئيس التشادى جاي وحيعملوا ليه حفل حيحتاجوا رقاصه . الدعوه حتجيك خليك جاهز

  4. السيسي داير كل الناس ارقصوا ليهو زيك كدا وبعدين انت كبير الرقاصين وبعد دا كلو ما دعوك وين حرية الرأي يا صحفي ولا دائر الصحافيين كلهم ارقصوا زيك

  5. رجاءا راجعوا كلام الجاسوس العميل :

    ((لا يمكنك أن تدعو لرئيس دولة وضيف كبير على بلاطك أشخاصاً تعتبرهم تلك الدولة من الخائضين في معترك التوترات الأخيرة بين البلدين ، حتى لو كانوا من أصدق وأنبل وأعظم أبناء الوطن ، هكذا تقتضي أبجديات الدبلوماسية وأصول السياسة الدولية )).
    من أين أتيت بهذه المقولة ياجاسوس ومن أي قاموس أبجديات في الدبلوماسية يوجد إثبات لكلامك الوضيع ؟الدولة بكل أنواع سيادتها ونظمها لها كل الحق أن تختار من المواطنين لأستقبال ضيف البلاد (السيسي) -مجازا- وذلك بمحض ارادتها واختيارها فتسمح لهذا وتمنع ذاك هذا حق سيادي وليس من حق رئيسك السيسي ان تختار مخابراته وتقول يحضر لقاء ه مع الصحفيين اشخاص محددين هاأنت تكذب مرة أخري ووتعتدي علي السيادة السودانية واحتقارك للشعب السوداني ياجاسوس ياخسيس .
    وثانيا أنت ونحن نعرف تماما أنك لست في حاجة للقاء السيسي وكما تقول فلم تختارك الرئاسة السودانية ولا المخابرات المصرية لتقابل رئيسك السيسي لأنك لست محتاجا للقاءه لأنك تتخابر يوميا مع الجواسيس والمخابرات المصرية في السودان ومصر ولأنك علي اتصال دائم بهم وتعمل بكل اخلاص لبلدك مصر في تدمير السودان وشعبه ياجاسوس فلماذا اللقاء ولأن منعك كما تقول تغطية علي عمالتك وتجسسك لصالح مصر .ثم إن مخابراتك المصرية متغلغة في داخل السودان وتعرف من حبيبها وجاسوسها
    أما الدول المحترمة فإنها تختار أي مواطن بملء ارادتها ليقابل اي زائر وليس ان تتدخل مخابرات بلد الزائر في اختيار من يستقبله او يحاوره وذلك بمواصفات تحددها هي وليس مخابراتك ويكفي ان زملاءك الجواسيس في صحيفتك أن قاموا بالواجب يامصري يابدون

  6. الخونه للسودان والعملاء امثالك ياالمدعو الهندي هم من ضيع السودان ناسين ومتناسين جزء من ارض السودان محتلينها المصرين وياتو لبلادنا ويتحكمو فينا
    اللهم اسالك باسمك الاعظم ان يحكم السودان رجال يكونو قلبهم على بلادنا الحبيبه التي هانت للكل ولا حول ولا قوة الا بالله