رأي ومقالات

محمد حامد: السودان إن كان فيه وزير إعلام يدرك خطورة البوابة التي يحرسها لما تردد ثانية في إغلاق قناة سودانية24


أعتدت على قول ما اظنه صحيحا ضمن حراك الشأن العام ؛ لا اتقيد في ذلك إلا بغرض المصلحة العامة وزوايا النظر وقياس الاشياء ؛ وهذا افقدني للأمانة ود كثيرين خاصة في وسطنا السياسي والإعلامي ؛ حيث إعتاد البعض (مش الدهن في الصوف) ثم المصافحة وربما الكتابة ؛ ولا احتاج بعد ان بدأ الشيب في دهم راسي ومضى اكثر مما بقى لي لتملق احد او مجاملة شخص خاصة ان تعلق امر بعام ؛

وكما اني املك الشجاعة للجهر بما اعتقد ومن حسن حظ البعض اني لا املك قلم اخضر او سلطة غير (باسويرد) هذا الحساب والا لكنت جررت توقيعي المتعرج بشطب كثير هراء مؤسسات وصحف وصحفيين ولجلت وعلوت فضائيات كذلك وعليه وغض النظر عن غمزة بيان (سودانية 24) بشأن ما اسمته (تحريض) وما (تحريض) للإيقاف فان راي ان هذا البلد إن كان فيه وزير إعلام يدرك خطورة البوابة التي يحرسها لما تردد ثانية في إغلاق المحطة ولتذهب مزاعم الحريات وما الحريات للجحيم لانها فعل ان انحلت عن المسؤولية تساوى والظلامية في سوء المحصلات ؛

وبعودة لمسألة القناة الالمانية وبرنامج (شباب توووك) فمخرج الطؤاري القائل بان القناة عليها الاعداد الفني لا يبدو كافيا لانه عرفا وحكما فالفريق الزائر طلب العون والمشورة في تحديد الفئات والشخصيات المشاركة وهنا الخيارات مفتوحة لكن ان يتحول الامر لسيرك هتافي وفعل مقصود لاحداث هزة عنيفة باراء فجة اقتطعت بعناية فهذا ما يفترض معه المرء عدم اللباقة ولا داع لتعبير مخون ولماذا التركيز على ناشطة عرفت بمواقفها السياسية فوئام شوقي(بالمناسبة لقد رايت صورتها في ترويج للقناة ) معروفة بخلطها لنشاطها العام بمواقف كارهه للوضع الراهن لدرجة انها اعتقلت من قبل وهذا ليس عيبا وهو حقها لكن حينما تكون (عينة) لموقف مماثل وبتلك الصورة فالامر ليس مصادفة ان لم يكن ترتيب له غرض لانه كان بذات القدر ولو من باب الفرص المتكافئة كان يمكن منح اخرين لاقط صوت لابداء راي مخالف بدلا عن تحويل الامر لإدانة لكل المجتمع من متاح صوت واحد تقول سيرته انه غير امين او موضوعي في المنطلقات.

وعموما فسودانية ليست المقصرة وحدها هناك عشر جهات مرت الكرة من بين ارجلها ؛ ناهيك عما اتضح لاحقا من ان مكان البث او التسجيل لا اعرف كان في (منظمة انا السودان) فما علاقة د.الجميعابي بالامر هل هو تحول لمنتج إعلامي ام له استديو ما دخله بالامر وباي صفة ؟! كل هذه جوانب تستحق التأمل ضمن كثير واثق ان احدا لن يهتم ولا تبادل لاحقا البعض عضات الشبق امام شاشات الاسر ؛ فهذا بلد صارت بعض الجهات فيه ترجو رضاء كتبة تقارير الحقوق ولو على حساب جرح قناعات الناس وليهدأ الاخ الطاهر حسن التوم وهو عندي محل ود العافية لن يمسه سوء فوزير الإعلام رجل طيب ووزير الدولة (كرت كرتونة) ونحن مثل صفة مقدم البرنامج (….) مجانين.

بقلم
محمد حامد جمعة


تعليق واحد