عبد اللطيف البوني
الحوامة دي حدها وين؟
مناسبة الرمية لا تحتاج الى إعمال نظر، فالسادة الثلاثون من المؤتمر والحركة (خمستاشر خمستاشر) ذهبوا الى واشنطون ربما بطائرة واحدة للتفاوض هناك، السيدان الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني غادرا البلاد في اسبوع واحد للتفاوض في القاهرة مع ان المسافة بين الملازمين وحلة حمد (فركة لستك) خاصة عند الاصيل، هناك في ليبيا ذهب قادة الادارة الاهلية في دارفور ليتفاوضوا مع من (والله ماعارف)، اما في الدوحة فقد افترق قبل ايام وفدا الحكومة والعدل والمساواة (وليس بعينيهما المنى ولم يقلها الدمع وابصرا حشودا على الحدود مع تشاد).
في واشنطون ذهب الوفدان بأجندة مختلفة، فالحركة تريد من امريكا ان تضغط على شريكها والمؤتمر يريد ان يطبع مع امريكا ومالك عقار يقول له(دي لحسة كوع) وقد جاء في الاخبار انه حشد لهما حشداً دولياً يتكون من مائة وثلاثين شخصاً ينتمون الى اثنين وثلاثين دولة بهدف دفع عملية السلام بتنفيذ اتفاقية السلام وعلى حسب غرايشن ان المفاوضات سوف تتواصل في الخرطوم في يوليو وبعدها سوف تنتقل الى جوبا في اغسطس (مش كان احسن تبدأ من جوبا الى الخرطوم الى واشنطون؟ دا عمار شنو دا).
اذا تركنا السيدين الجديدين في واشنطون ورجعنا للسيدين القديمين (ولا نقول الاصليين؟) في القاهرة لابد من ان نتوقف عند حركة السيد الصادق المكوكية، فالرجل بعد مائة يوم من الغياب عاد وأم المصلين وعمل كم لقاء وكم مؤتمر صحفي وبعد مائة ساعة تقريباً عاد الى القاهرة(مسألة ما تطمنش) لأنه قيل لنا انه ذاهب الى جوبا لمقابلة الفريق سلفاكير وان هناك توافقاً استراتيجياً (وتحت تحت) تنسيقاً انتخابياً بين الحزبين اللذين كانا (الشحمة والنار)، فسبحان مغير الاحوال. عاد السيد الصادق الى القاهرة واجتمع بالسيد الميرغني وناقشا مقترحاً للسيد الصادق لقيام تحالف وطني، طيب يا سيد صادق(رحم الله الدكتور عمر نور الدائم) تراضي وطني مع المؤتمر وتوافق متوقع مع الحركة الشعبية وتحالف وطني مع الاتحادي الاصل (دا مسمار نص ولا عربية كاملة؟).
ويتواصل مسلسل (الحوامة)، ففي مؤتمر لقطبين من اقطاب الاتحادي الاصل جاء ان مصر قد وافقت على رعاية مفاوضات بين الفرقاء السودانيين بالقاهرة على غرار الحوار الفلسطيني الفلسطيني وبطلب من الزعيم الميرغني، في هذه الحالة يخشى على الحزب الاتحادي ان يكون (برة الشبكة) لأن محمود عباس واسماعيل هنية السودانيين معروفين..
يا جماعة الخير من الخير لكم ان (تلزموا الجابرة) فأرضنا الطيبة (رحم الله عثمان حسين) كفيلة باحتضان أبنائها والواجب هنا يقع على المؤتمر الوطني باعتباره الماسك بالدفة وهو الذي في مقدوره ان لا يجعل أرض المليون ميل مربع تضيق بأهلها وان لا يكتب لهم وله فيها اذا زلزلت الارض زلزالها.
صحيفة الرأي العام – حاطب ليل
العدد(22692) بتاريخ 26/6/2009)
aalbony@yahoo.com
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة