مصطفى أبو العزائم

تغطية خاصة


[JUSTIFY]
تغطية خاصة

تابع الكثيرون من خلال قناة الشروق الفضائية، تابعوا وقائع المؤتمر الصحفي لنائب رئيس المؤتمر الوطني مساعد رئيس الجمهورية البروفيسور إبراهيم غندور، حول «المؤتمر العام الرابع»، الذي انعقد ظهر أمس بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات في الخرطوم، وهي تغطية خاصة وشاملة قامت بها قناة الشروق، تستحق الإشادة لأن الحدث السياسي القادم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستقبل السودان ـ سلباً أو إيجاباً ـ لتأثير المؤتمر الوطني على عموم المشهد السياسي في بلادنا، لذلك من المحتمل أن يكون الذين تابعوا وقائع المؤتمر الصحفي، الذي أداره باقتدار وزير الدولة بوزارة الإعلام الأستاذ ياسر يوسف، نقول إنه من المحتمل أن يكون الذين تابعوا وقائع المؤتمر الصحفي من غير منسوبي المؤتمر الوطني، أكثر بكثير من منسوبي الحزب الحاكم، ومن المحتمل أن تكون الأحزاب المعارضة ـ واليسار تحديداً ـ والحركات المسلحة المكونة للجبهة الثورية، إضافة للأحزاب المشاركة في الحكم، هي أكثر المنتبهين والمتابعين لوقائع المؤتمر، على اعتبار أن عضوية المؤتمر الوطني، ومنسوبيه هم أدرى بما سيكون عليه الحال، خلال المؤتمر العام الرابع، الذي ينعقد تحت شعار «نقود الإصلاح.. نستكمل النهضة».

مشاركة الصحفيين بالأسئلة الساخنة استحقت أن نشير إليها وأن نشيد بها، لأنها خرجت بهذا المؤتمر الصحفي من إطار «المداخلات» إلى إطار «الأسئلة»، وهو ما كنا نعاني منه كثيراً خلال الفترة الطويلة الماضية في المؤتمرات الصحفية.

كثيرون يحبسون أنفاسهم في انتظار يوم الاثنين المقبل الذي يجتمع فيه المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، ويحدد فيه المرشحين الخمسة لمنصب الوالي في كل الولايات، وينتظرون أيضاً المؤتمر الصحفي المنطلق من ذات منصة الأهمية يوم الثلاثاء المقبل، لأنه سيحدد على الأقل ملامح العمل السياسي في مرحلة ما بعد الانتخابات، بحسبان أن المؤتمر الوطني ما زال ـ حتى الآن ـ هو اللاعب الأساسي في الميدان السياسي.

يستطيع المراقبون للشأن العام في بلادنا أن يرسموا ملامح المرحلة المقبلة، من خلال ما جاء على لسان قيادات المؤتمر الوطني بدءاً من السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، وبقية الطاقم القيادي، حتى أدنى المستويات في المركز والولايات، فالخطوات محددة، والأهداف واضحة لكن لا يمكن أن يتم الوصول إليها، إلا من خلال «الحوار»، و«الحوار» هو فرصة الأحزاب المعارضة والحركات المسلحة لـ «إحراج» حكومة المؤتمر الوطني، إذا كانت تلك الأحزاب والحركات المسلحة لا تثق في الحكومة القائمة.. وإلا فإن عدم الانخراط في الحوار سيكون عامل إحراج سياسي لتلك الأحزاب والحركات، خاصة للذين خطوا أكثر من خطوة في مسار الحوار، والمنطق يقول إن النكوص أو التوقف عند منتصف الطريق، أو العودة منه، لن يبلغ بأي منا إلى الهدف المنشود.

نرى أن أهم ما جاء في مؤتمر البروفيسور غندور يوم أمس هو طرح حزب المؤتمر الوطني الحاكم حول قضية «الحرب والسلام»، فقد أكد غندور ما ذهب إليه حزبه من قبل، وهو أن الأولوية لـ «الوقف الشامل لإطلاق النار»، وهو ما يصبو إليه كل السودانيين، خاصة أولئك الذين يعانون من ويلات الحرب في المناطق المتأثرة، وهو ما يمكن أن يكون ذات طرح حملة السلاح، إن كانوا أصحاب قضية حقيقية ويهتمون بقضايا أهلهم ومناطقهم التي أضحت التنمية فيها تتراجع، بسبب تلك الحروب، بل وتجعل التنمية تتراجع في كل أنحاء السودان.
[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]