حوارات ولقاءات

مناوي : أنــا لا أسعــــى لجعل الحرگــــة قبلية..والذين يتحدثون فليأتوا إلى الميدان


[ALIGN=JUSTIFY]أنــا لا أسعــــى لجعل الحرگــــة قبلية..والذين يتحدثون فليأتوا إلى الميدان
وجـودي فــــي الميـدان ليــس مرتبطـاً بعدم تنفـذ أبـوجا
هنـاك حوار مع د. خليـل وعبــد الـــواحد مـن أجــل حــل أزمـة دارفـور
السيد أركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية غادر القصر الجمهوري، وتوجه صوب دارفور، ومضى أيام ليس بالقصيرة ودار حول غيابه لغط كثيف ، حيث ورد حديث عن زياراته لانجمينا ولقاء إدريس ديبي، وتلتها شائعة أخرى بأنه تحالف مع د. خليل إبراهيم رئيس العدل والمساواة. وأحاديث أخرى تقول إنه يعاني من مشاكل داخل حركته وخاصة قياداته الميدانية. «الوطن» اتصلت به مهاتفة ماذا قال..
حوار: فاطمة غزالي
السيد أركو مناوي أين هو الآن؟
– أنا موجود بدليل انكم بتتكلموا معي الآن.
لا نقصد انت في دارفور أم تشاد؟
أجاب بنبرة حادة وغاضبة أنا في دارفور وهذا حقي.. وضمن مسؤولياتي لمسؤول عن السلطة الإنتقالية في دارفور.
ولكن عليك ألا تنسى أنك كبير مساعدي الجمهورية؟ وهناك عدد من الملفات؟
– أجاب.. نعم أنا كبير مساعدي رئيس الجمهورية وكنت سبق وأن مكثت في دارفور نحو شهرين أو أكثر.
ألم تقم بزيارة تشاد؟
أجاب بحزم مطلقاً.. أصلاً لم أقم بزيارة إلى تشاد فقط زرت اللاجئين في حدود السودان التشادية وهؤلاء شعب دارفور ، ولكن الحديث عن زياراتي لانجمينا مجرد شائعات؟
هنالك اتصالات وربما لقاءات بينك ود. خليل إلى ماذا توصلتم؟
– هناك حوار وهذا شيء طبيعي من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة حول دارفور لتعزيز السلام والإستقرار والاتفاق بيننا والحكومة يتيح لنا حرية الإتصال والحوار مع الحركات غير الموقعة، ودارفور الآن محتاجة لهذا الحوار.
هل التقيت بخليل؟
– لا لم ألتق بخليل.
إذن مع من قيادات العدل تجري الحوار؟
مع قيادات ميدانية منحت التفويض من د. خليل.ü من هو أبرز هذه القيادات؟
– المهم في الأمر أنها قيادات ميدانية ولا داعي لذكر الأسماء.
هل هذا يعني أن لديكم حوار مع عبد الواحد؟
– نعم وهو ايضاً يمثل أحد فصائل النزاع في دارفور.
مناوي متى ستعود إلى الخرطوم؟
– في الوقت المناسب أكون صادق معك نحن غير مرتاحين لتطبيق إتفاق أبوجا.
بعض قياداتك في الحركة يتهمونك بأن إحدى عوامل إعاقة تنفيذ الترتيبات الأمنية بإعتبار انك تتعامل مع اتفاق أبوجا من منطلق قلبي؟
– هذا لحديث لا أساس له من الصحة وتردده شخصيات مزروعة واسماها جرثومات وطفيليات دخلت بالشباك من أجل مصالحها كما أنه ليس هنالك مبرر لكي أقرب قبيلتي على حساب الآخرين وأنا أعمل بمبدأ من يتقدم الصفوف ينبغي أن يكون من أصحاب الدور ومن كان لهم باع في الميدان سواء أكانوا زغاوة أو عرب أو فور أو مساليت، والقيادات الرئيسية في السلام نعرفها جيداً، لذا لا يمكن أن نأتي بأناس من سوق الحر.
هنالك حديث عن انك تواجه مشاكل مع بعض قياداتك بالميدان؟
– هذه مجرد شائعات من قبل الانتهازيين وأي قيادي له دور حقيقي فيأتي للميدان.
حركة التحرير لم تستطع أن تتجاوز خلافاتها وتصبح حكة سياسية بدلاً من حركة اقليمية مطلبية؟
– أولاً نحن حركة سودانية قومية والتحول من حركة عسكرية إلى سياسية هذا أمر موجود لدينا في اتفاقية أبوجا وتنفيذ الترتيبات الأمنية يحتاج للتحول المباشر إلى حركة سياسية.
مناوي ذهب للميدان احتجاحاً على بطيء تنفيذ اتفاقية أبوجا لما لم تستعين بالمجتمع الدولي الشاهد على أبوجا بدلاً من العودة إلى الميدان؟
– المساعي الدولية ما زالت مستمرة ولم تتوقف بشأن السلام في دارفور بصفة عامة، والتنفيذ بصفة خاصة ولكن الجدية في التنفيذ تتوقف على الطرف الأساسي في الإتفاقية «المؤتمر الوطني» والطرف الأساسي تمادى والمجتمع الدولي دوره ثانوي، وتحقيق السلام يأتي من أهله وليس الشهود الدوليين.
مناوي هل يعني انك حردان القصر عشان الاتفاقية لم تنفذ؟ ولماذا لم تتجاوب مع اعترافات الوطني ببطيء التنفيذ؟
– أجاب بإنفعال وجودي بالميدان لم يكن مرتبط بعدم تنفيذ الاتفاقية فقط، ومن لديه الرغبة في التنفيذ «لو مشيت الميدان أو ما مشيت بنفذ».
والميدان هو موقعي الأصلي الذي أتيت منه إلى القصر، اما حديث الوطني أو إعترافه بعدم أو بطيء تنفيذ ابوجا هذا أمر تاني ولو صحيح ولو كانوا جادين هناك آليات للتنفيذ موجودة وعليهم العودة إليها.
الصراعات بينكم والإرادة الحرة زادت من توتر الوضع الأمني ما هي حقيقة خلافاتكم؟
– ليس هنالك ما يسمى بالارادة الحرة فهذه مليشيات تتسلح من نيالا والفاشر.
هنالك حراك تشهده مدينة لندن بشأن اجتماعات أبناء دارفور للبحث عن حلول سياسية للأزمة هل لديكم مجموعات مشاركة في هذه الإجتماعات؟
– بما أن للحركة مكاتب بلندن من الطبيعي جداً أن نكون مع أية مجموعة تبحث عن شأن يخص دارفور وهي التي تجمع بيننا.
قانون الإنتخابات تمت إجازته هل من المتوقع أن تكون دارفور خارج منظومة الإنتخابات المقبلة بسبب الصراع الدائر؟
– نجاح الإنتخابات وفشلها مرتبط بدارفور ولكن أولاً دعينا نعبر الكبري بعد ذلك نرى مسألة خوض الانتخابات لأن القضية الآن كيف نعيد لدارفور سيرتها الاولى بالسلام الشامل والتنمية. [/ALIGN] صحيفة الوطن