نور الدين مدني

من مروي إلى نوري والبركل


[ALIGN=JUSTIFY]* رغم الرهق الذي سببه السفر بالبصات من الخرطوم إلى مروي والدخول مباشرة في برنامج زيارة وفد مجلس إدارة مستشفى الخرطوم التعليمي إلى مروي لعقد اجتماع هناك بشأن التوأمة مع مستشفى مروي الجديد إلا ان أهل نوري ومنظمة بنجد الاجتماعية الطوعية كانت قد أعدت لنا سهرة رائعة في نادي نوري الزراعي.
* لم نجد فرصة للراحة بعد زيارة خاطفة لمستشفى مروي الجديد ومطار مروي والاستماع إلى تنوير حول سد مروي واجتماع مجلس إدارة مستشفى الخرطوم الذي عقد بقاعة الاجتماعات بموقع السد لكننا لم نتخلف عن الحفل الساهر الذي جاء وسط كرم مشهود لأهل نوري لكل الوفد الزائر.
* مع ذلك استمر الحفل الذي نظمته منظمة بنجد الاجتماعية الطوعية حتى الثالثة من صبيحة اليوم التالي بعدها تحركنا إلى مقر إقامتنا بمروي التي كانت في استراحات خمسة نجوم.
* هذا الحفل الجامع الذي استمعنا فيه إلى فقرات غنائية شارك في تقديمها فنان المنطقة المعروف عبد القيوم الشريف والفنان الكبير العائد إلى الساحة الفنية بعد طول غياب محمد كرم الله وفنان الشرق الرائع يحيى ادروب الذي قدم البيان بالعمل الفني الذي اسمعنا إليه وحدة الفن والذوق السوداني رغم تباين المناطق.
* المفاجأة الفنية قدمها لنا يحيى أدروب وهو يقدم الفنان صديق أوهاج الذي أطرب الحضور بأدائه المتميز لأغنيات عبقري الأغنية السودانية الراحل المقيم إبراهيم الكاشف.
* الشاعر الشعبي المحبوب محمد الحسن سالم حميد كان فاكهة الحفل ليس فقط عبر ادائه لقصائده المعتقة وانما بتقديمه الجميل لجماعة الدليب التي قال انه ينتسب إليها وبمشاركته الحية في كل فقرات الحفل إلى جانب الشاعر المبدع محمد سعيد دفع الله.
* لم نشعر بالوقت رغم الارهاق الذي حرم الدكتور الكبير أبو حسن أبو من حضور هذا الحفل الجميل الذي شرفه وكيل وزارة الصحة الدكتور كمال عبد القادر ورئيس وأعضاء مجلس إدارة مستشفى الخرطوم التعليمي وعدد من نجوم العاصمة الذين قدموا مع الوفد، بل تفاعل الحضور مع كل فقراته الشيقة التي زانها أداء الفنان الكبير محمد كرم الله بمشاركة كل الفنانين الذين كانوا حضوراً رائعاً.
* اختتم الحفل في الثالثة من صباح السبت بفاصل رائع من ابن المنطقة الفنان عبد القيوم الشريف بمشاركة حية أيضاً من الفنانين المشاركين في الحفل وسط انفعال وتفاعل امتد حتى لحظات الختام وقتها علق أحد المواطنين بصوت مسموع انه لم يشهد حفلاً مثل هذا منذ عشرين عاماً، وكأنه كان يعبر عنا جميعا.
* بعد ساعات من الحفل كنا على موعد مع السفر بذات البصات السياحية التي جئنا بها من الخرطوم ولكننا حرصنا على زيارة البركل والوقوف على بعض الآثار الموجودة هناك حيث اتيحت لنا فرصة التنقل بين مجموعة من الآثار هناك.
* كانت رحلة شاقة ولكنها محتشدة بالعمل والإبداع والحيوية التي قاومت آثار الارهاق.[/ALIGN]

كلام الناس – السوداني – العدد رقم 958 – 2008-07-14