تحقيقات وتقارير

تعيين نجلي «المهدي» و «الميرغني» .. .. وصمت الذين يروّجون عدم مشاركة «الأمة» و«الاتحادي» ..!!


دخول نجلي الصادق المهدي والميرغني إلى دائرة مساعدي الرئيس البشير له أكثر من معنى، وإذا كان هذا التعيين مؤشراً يؤكد أن الاتحادي قد حسم أمر المشاركة في الحكومة كما ذكر الأستاذ محمد لطيف رئيس تحرير «الأخبار» للإذاعة السودانية صبيحة القرار، فإنه في الأيام القادمة يعني أكثر من ذلك.

وفي ذلك إشارة واضحة أيضاً ومعنى آخر كما ذكر الأستاذ الهندي عز الدين رئيس تحرير «الأهرام اليوم» ليس فقط دخول الحزبين الكبيرين إلى «بوابة القصر الجمهوري»، بل إنه يعني صمت الذين يدعون في حزب الأمة القومي عبر البيان والتصريح أن حزبهم لن يشارك في الحكم إلا وفق الأجندة الوطنية.

القرار بتعيين نجلي المهدي والميرغني قطع الطريق أمام أولئك الذين حاولوا مراراً وتكراراً تصوير الأحزاب العريقة بأنها ضعيفة، وتصريح المشيرعمر البشير رئيس الجمهورية بعدم وصف المعارضة بالضعيفة وحرص حكومته على إشراك الحزبين يجدد ثقة الشعب السوداني في البشير كقائد ويوسع رقعة أحلام جماهير الشعب السوداني وآمالها في الحكومة الجديدة.

هذا التعيين لأبناء قيادات الاتحادي والأمة يعني تغييراً في المسرح السياسي، وستثبت بذلك الحكومة للعالم أنها جادة في تكوين حكومة عريضة، بل إنها ستوسع من دائرة الحريات ولا تخشى حرية الرأي..
22 4 ويرى مراقبون سياسيون أن الولوج الى القصر ثم الوزارة من جانب إلحزبين العريقين يعني إعطاء النظام شرعية كانا يمتنعان من إعطائها في كل المراحل رغم الاتفاقات المتعددة. وكانا عبر الممانعة في المشاركة الفعلية في الجهاز التنفيذي يؤكدان لأنصارهما أنهما مازالا في صف المعارضة وأن قاعدة الحزب ينبغي أن تتحرك عبر هذا المفهوم، كما أشار المراقبون إلى أن الأمر من جانب الاتحاديين يعني أن الأمور لم تنتقل فقط من ساحة المواجهة والضرب تحت الحزام، بل يعني أن قطاعاً كبيراً من المعارضة أصبح مسؤولاً عن كل سلوك للحكومة.. الأمر الذي ينعكس على سلوك الحكومة، فهي بعد الآن لن تقدم على إصدار قرار أو اتخاذ تدابير لها تأثير على شعبية أي من الحزبين وعلى وجه الخصوص الحزب الاتحادي الذي سيكون جزءاً من الحكومة، مشيرين إلى أن هذا التطور الجديد في العلاقة سينعكس على شكل التطورات المهمة في الشارع السياسي، متوقعين أن تكون الحكومة أكثر تسامحاً في العمل السياسي ومناشط المعارضة، الأمر الذي سينعكس على وسائل الإعلام حيث يتوقع أن تجد العناصر الإعلامية المهمشة أو التي تم إبعادها عن الأجهزة الإعلامية الرسمية مساحة لا بأس بها ومن المتوقع أن يتم تخفيض الشروط التي تمنع إصدار الصحف من وجهة النظر الأمنية، حيث يتوقع ظهور صحف جديدة على رأسها صحفيون وأقلام كانت تواجه بالرفض والمضايقة، إضافة إلى إمكانية ظهور فضائيات منسوبة إلى شخصيات عرفت بانتمائها التنظيمي أو الفكري للحزبين.

كما أشار المراقبون إلى أنه قد يستغل اليسار السوداني فرصة اتساع دائرة الحريات أمام عمل المعارضة ويزيد من حركته الإعلامية..

وقال المراقبون إن الحصيلة العامة للخطوة شيع جواً من التفاؤل في البلاد مما ينعكس على حركة الاستثمار القادم من الخليج والعالم الإسلامي، وتدريجياً ستفقد المعارضة الساخنة المصادمة بالسلاح الكثير من بريقها وستجد نفسها في عزلة وربما سعت لركوب القطار قبل أن يغادر محطاتها نهائياً. ويرى الخبير السياسي الذي فضل حجب اسمه أن عودة عبد الرحمن الصادق المهدي للمؤسسة العسكرية هي نوع من الصفقة السياسية بين الأمة والوطني، ورغم نفي الأمة لوجود أجندة سياسية إلا أنه ذراع المهدي الايمن.

وتساءل الخبير السياسي لماذا يتم تعيين عبد الرحمن الصادق المهدي في وجود كوادر مؤهلة لدى حزب الأمة أكثر منه، وقال إن الخطوة تمثل اختراقاً من المؤتمر الوطني لحزب الأمة، وهو الأمر الذي ينطبق على ابن الميرغني، وأضاف أن الحزبين لن يكون لهما تأثير، وسينفذان نفس برنامج الوطني، وإذا حدث تغيير إيجابي و انعكس على الشارع السياسي فالسبب هو تأثير الربيع العربي على السودان الأمر الذي صرحت به قيادات المؤتمر الوطني أنفسهم.. واعتقد أن القرار سيعيد ترتيب أوراق المعارضة السودانية من جديد و قد يتجاوز الأمة والاتحادي في الفترة القادمة.
آخر لحظة
تقرير: فاطمة أحمدون


تعليق واحد

  1. نامل ان يستمر هذين الحزبين الكبيرين في دعم هذا الوطن العريق ، ونشكر قيادات واعضاء المؤتمر الوطني لاتاحة الفرصة لمشاركة هذه الاحزب هذا مما يدل على الوطنية لثلاثة احزاب المشاركة في خدمة هذا الوطن ، والى الامام .

  2. انها فقط سياية ترضيات في ماذا يساعدون الرئيس وهل هم اكفأ من غيرهم في القةات المسلحه مثلا ؟ اتقوا الله فينا