تحقيقات وتقارير

غضبة الترابي …ما كنت أظن أن أعيش حتى أرى زعيم طائفة دينية يضع يده في يد كافر لإلغاء الشريعة!


[JUSTIFY]مقولة مشهورة ومشهودة قالها الشيخ الترابي غاضباً للسيد الميرغني عندما جاء باتفاقية «الميرغني قرنق» بإلغاء الشريعة ومن البرلمان عام 1988م، قال فيها الشيخ الترابي يومها وكان في المعارضة للحكومة الائتلافية بين حزب الأمة والاتحاد الديمقراطي وكان السيد الصادق المهدي ونوابه قد وافقوا عليها وعلى إسقاطها «بتوضيحاتها».. قال الترابي ساخراً «ما كنت أظن أن أعيش حتى أرى زعيم طائفة دينية يضع يده في يد كافر لإلغاء الشريعة!»

وها هو يعيش حتى 2001م ليضع بنفسه يده في يد نفس جون قرنق الكافر لإسقاط حكومة الشريعة وتحقيق منفستو الحركة التي كانت تقاتله من أجل ذلك لتقرير مصيرها وفصل الدين عن الدولة!! وكان قبل ذلك بقليل وقبل الشقاق مباشرة يقول عند خنادق المجاهدين بالجنوب «إن الانفصال بسلام خير من الوحدة في حرب» وبعد اتفاق «الترابي قرنق» أو مذكرة التفاهم مباشرة تم إصدار تصريحين الأول لإبراهيم الترابي الموقع الأول للاتفاقية مع المحبوب عبد السلام قال فيه لقناة الجزيرة «اتفقنا على إسقاط النظام وإبعاد الشريعة نهائياً وفصل الدين عن السياسة» وكان تصريح قرنق المقابل بالقاهرة عند حسني مبارك قال «إن اتفاقنا مع الترابي إستراتيجي وليس تكتيكياً يقوم على فصل الدين عن الدولة!!» والآن عاش الشيخ الترابي والسنوسي ومحمد الأمين خليفة وعبد الله حسن أحمد حتى وضعوا أيديهم في أيدي الإلحاد وأعداء الدين فاروق أبو عيسى وساطع وأوهام البعث والناصريين «حاجة غريبة المصريين أنفسهم يثورون اليوم ضد النظام الناصري ونظام كام ديفيد وما زال بعض الوهم يطرحون على إخوان سكران الجنة مجازر الإخوان في مصر أيام عهد جمال عبد الناصر!! والبعثيين تحت رحمة الثوار في سوريا.. فاروق أبو عيسى الذي ليس معه غير عمته الكبيرة ومن خلفه صديق يوسف هم اليوم ضيوف شرف المؤتمر الشعبي ببري في الكراسي الرئيسة ينظرون وينتظرون الشيخ الترابي ليسقط لهم النظام الذي أعيا المداويا حتى يترنح أولاد عرمان أمام الخمارات بأبوجنزير!!! كذلك يقال إن التهنئة بقيام المؤتمر وتوصياته بإسقاط النظام قد جاءت بالفاكس والإيميل من قيادة العدل والمساواة والراعي الرسمي لتنفيذ برامج الشعبي لتفكيك وضعضعة المشروع الإسلامي في السودان انتصاراً لشخصه وانتقاماً لإبعاده عن سدة السلطة.. نعم ربيبته العدل والمساواة قائد تحالف كاودا التي صرّح ناطقها الرسمي على الملأ بقيام التحالف لإسقاط هذه الحكومة الدينية وإقامة دولة علمانية عديل بفصل الدين عن الدولة، فهؤلاء هم الأذرع التي يعتمد عليها الترابي وتحريكها لإبعاد غرمائه البشير والشيخ علي عثمان الذي أكثر ما آذى به الشيخ الترابي وأفحمه صمته النبيل وتجاوزه عن إساءات الترابي بسماحة الأدب وخلق الدين الشيء الذي جعل الترابي يوماً يقول عن د. نافع الذي يتصدّى له دائماً إنه طيب وإن مافي قلبه على لسانه ولكن حنقه وغضبه فقط على الذين في صمتهم الكلام الكثير والموجع.. الشيخ الترابي الذي كان دائماً يسخر من السيد الصادق والسيد الميرغني وهو مبتسم غضب هذه المرة غضبة شديدة على السيد الميرغني لقبوله المشاركة في الحكومة العريضة وذلك لأن تعبه واجتهاده وتحمله وعثاء السفر إلى القاهرة الشهر الماضي وتفاوضه مع السيد محمد عثمان الميرغني لإثنائه عن المشاركة والتي كاد الأمة القومي وقتها قاب قوسين أو أدنى من المشاركة.. وعند وصول الشيخ الترابي إلى أرض المطار صرح بأنه قد أقنع السيد الميرغني بعدم المشاركة وإبعاده نهائياً حتى عن التفكير في ذلك.. ولكن اتضح أن الزعيمين اللذين قال في أحدهما الشيخ الترابي إنه صاحب التسعة وتسعين «نعجة» يقصد نوابه كانا يأخذان الشيخ على قدر عقله اليوم ويعتبرانه في «غيبونة» محمد عبد الله الريح الأخيرة «لأن السيد الصادق يعرف «جعرين» صهره وأن السيد الميرغني يعرف أيضاً ثعلبته ولذلك قام بخداعه وإبداء الموافقة المبدئية أمامة.. فالشيخ الترابي لا يعرف الموضوعية ولا الحق ويعتبر كل صيحة عليه هي العدو، فعمر البشير عندما كان تحت كلمته فهو هبة السماء ولكنه الآن عنده بعد ما عزلته شورى الحركة الإسلامية وأبعدته فهو هامان وفرعون وكذلك مثل ما كان الأستاذ بدر الدين طه والحاج آدم ومحمد الحسن الأمين عنده أهل الثقة وأهل المبادئ صاروا اليوم أهل السلطة وعبيداً للمال والجاه!! حتى الشيخ يس عمر الإمام عندما نصحه بالرجوع عن الخصومة وفجوره مع إخوانه الذين يعتقد أنهم بغوا عليه رد عليه قائلاً وهو على سرير المرض لقد اشتروك بالمال فاذهب إليهم.. إشارة إلى دعم الحكومة والمساهمة في علاجه بالخارج!! فراعي الغنم في الخلاء يعرف أن ما يقوم به المؤتمر الشعبي لعب عيال على قيم ومصائر الشعب وقضايا الوطن وعقيدته وشريعته.. فمن الذي يلعب على دقن الآخر المؤتمر الشعبي أم دقن أبو عيسى وأطياف اليسار من خلفه؟!! وإن مر ذلك على الاثنين فكيف يمر ذلك على دقون الشيخ السنوسي وعبد الله حسن أحمد ومن معهم من زعامات الإسلاميين «زمان»؟! وهل يقتنع الحزب الشيوعي وكل أطياف اليسار ومن تبعهم بقبول الشريعة ومشروع الحركة الإسلامية الحضاري.. أم سيقبل الناجي عبد الله ورفاق علي عبد الفتاح بالمؤتمر الشعبي بعلمانية اليسار وإبدال حاكمية الله سبحانه وتعالى بالماركسية؟!! أم يفترض الجميع غفلة الإسلاميين «وريالتهم» أم هل يصدق الاثنان أبو عيسى والترابي أن هذا الشعب سيتفرج عليهم وهم يعبثون بشريعة القرآن وحاكميته؟!!.[/JUSTIFY]

الانتباهة -عثمان محمد يوسف الحاج


تعليق واحد

  1. يا أخي انما هي فتنه نعوذ بالله من شرها.. لا احد يملك الحقيقة المطلقة الا الله اما البشر فكلهم خطاء .. ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك، ولذلك خلقهم.. فسبحان الله رب العالمين.

  2. [B][I][FONT=Courier New][FONT=Arial Black]الاخ عثمان
    انت مصدق الكلام البتقول فيهو دا؟ ياتو مشروع حضارى وياتو شريعة بتقولا؟ ما زماااااااااان باعوها هو فى زول داير يطبق الشريعة بتعامل مع اسرائيل؟
    ياخى مافى زول نفذ سياسة امريكا فى البلد دى اكتر من جماعتك الكيزان ديل
    لكى الله يا بلد[/FONT][/FONT][/I][/B]

  3. صدقت استاذ عثمان محمد في هذا المقال لا فض فوك وهذا هو واقع الترابي ومن لف لفه

  4. أتحداك لو كنت تعرف معني ( شريعة الله) شنو ؟ وعيب عليك توصف كل من يرفض الحكم الفاسد الذي لا يختلف احد علي فساده بان كافر وعاوز يعمل خمارة في ابوجنزير وانهم ماركسيين عاوزين يملؤ الشوارع بتمثال ماركس
    ..ومعني شريعة الله (العدل المطلق هكذا عرفها العلماء وانتم لم ولن تقدرو علي تطبيقها لكن بس لقيتو شعب جاهل وجعان وأفسدوا فيه باسم الدين

  5. طيب يا شيخنا مش انت كل يوم والثاني ناطي جوبا هيا نمشي جوبا
    وكنت مع الكفار في مركب واحد

    ونسيت جامعة السوربون مش جامعة كفار ليه البحث عن الفتن والنفاق

    لو اتحدثت عن الاقتصاد وحقوق الناس الغلابة ونصحت ابنك كي يترك تجارة السكر والغش والاحتيال ووقفت قدام الناس وسلمت مفاتيح الفلات التي تملكها ورجعت مصاريف السيارة واجور العمال والسواقيين والخدم الي الخزينة العامة بعيدها تقدر تحكي على الكافر وغير الكافر

    أرحم نفسك وكفاية فصاحة لسان أنت من المؤسسين لهذا النظام
    ومازال حيرانك يتحكمون في ارزاق الشعب الغلبان يا شيخ الشيوخ

  6. [SIZE=5]فعلا هذا ما نريده لتوضيح الحقائق الترابي شخص متناقض يتلاعب بعقول الناس لا يحرتم الثقه التي اعطيت له في فترة من الفترات رجل استقلالي ليس طعن في عقيدة حد لكن يا جماعة الانسان الخلوق كما هو في استاذ على عثمان لا يتحدث بعجرفة كما هو الترابي الاستاذ علي عثمان رجل صبور وقور وربنا يحميه من الحاقدين وايضا اشاهد الوقار في الحاج ادم ربنا يحمي كل خلوق ووقور وخدوم لهذا الوطن[/SIZE]

  7. انه السامري بحق سامري السودان ذهب حياءه وادمن الخداع والنفاق ليته يموت بقيظه ويحترق كمدا

  8. فاروق أبو عيسى: ليس معه غير عمته الكبيرة …… ياااخي لكن ما باااالغته … طيب العمه دي اكيد تحتها طاقية … ما ممكن يكون لابس عمه بدون لباس (اقصد طاقيه تحت العمة) …. يعني لو ملصنا العمه بطلع فاروق أبو طاقية ولا فاروق (ابو امفكو) ههههههههه

  9. الشريعة كذبة اطلقتوها على الشعب المسكين عشان تستعبدوه بالله بينك وبين نفسك انت اعلم من الترابي بحال الحرامية ديل ياخ ديل غشوا الترابي لمن ركبهم على اعناقنا وكشفهم بعد فوات الاوان . بعدين انت بتكتب فى الانتباهه فانت انسان متعالى ومتكبر وتشوف انك من اعرق الشعوب والبقية عبيد ياخ اتلم الشعب حيعرف الحقيقة والترابي حاولوا يشوه من زمان بس مابمشي الا على الجهلاء الترابي كنز سودانى خالص ,