جعفر عباس

في رثاء ثعبان


[ALIGN=CENTER]في رثاء ثعبان [/ALIGN][/COLOR] أوريت فوكس شابة فاتنة تنضح أنوثة، لأنها ذات جمال فتاك يجعل الرجال فوق الستين يسللاون ألسنتهم كلما رأوها حتى على غلاف مجلة، ولا أجد وصفا لمفاتنها أبلغ من قول الشاعر السوداني الكبير محمد المكي إبراهيم: أنثى من اللحم الصقيل توهجت خصبا / وضج النسل في أعضائها، ولا أعتقد ان في الشعر العربي الحديث بيتا يضاهيه في الغزل الحسي، وأوريت فوكس تدرك أنها تملك أسلحة دمار الرجال الشامل وتستخدمها بكفاءة لكسب المال.. وقبل أن تتهم أبا الجعافر بالمراهقة »المبكرة«، استدرك وأقول إنها إسرائيلية،.. أعرف أنني أردت أن أكحلها فعميتها، ولكنني أستدرك مجددا وأقول بصدق إنني شامت فيها لأنها تعرضت لحادث بشع، فالآنسة فوكس تتكسب من التعري وتبيع صورها الفاضحة للمجلات بمئات الآلاف من الدولارات، وتدفع شركات الإعلان مبالغ متلتلة لها كي تنال حق استخدام صورها العارية لتسويق منتجاتها. قبل نحو أسبوع استعدت فوكس للتصوير، ومثلها لا يستعد للتصوير بتفقد وضعية الملابس، بل بالتخلص من الملابس، وإنصافا لها فإنها لم تتخلص »كلش« وتقف زلط ملط أمام الكاميرا، بل كانت على درجة غير مألوفة لديها من الاحتشام، إذ اكتفت بتعرية الجزء العلوي من جسمها، وكانت اللقطة تستوجب أن تلف حول عنقها ثعبانا من فصيلة الأصلة ولكن غير السامة، ولكنها ذات عضلات قوية وتلتف حول فريستها وتقتلها عصرا ثم تلتهمها كاملة،.. وحملت فوكس الثعبان ووضعته على كتفها كما الوشاح، ولكن الأمور التبست على الثعبان، فهجم على نهدها ونهشه، ربما حسبه حيوانا من فصيلة غير معروفة لديه ولما تعذر عليه الالتفاف حوله وعصره جرّب »العض«.. أعرف أن بعضكم سيحس بالقرف لأنني أكتب هذا المقال بلغة جنسية فاضحة، ولكن صبراً.. بعد العضة من الثعبان قليل الأدب الذي تحرش بها بعنف، لم تكن فوكس بحاجة إلا إلى إسعافات أولية من بينها حقنة مضادة للتتانوس.. وكي أنفي عن نفسي شبهة التغزل بمحاسن إسرائيلية قليلة الحياء وقليلة الملابس أقول إنني لست متعاطفا مع فوكس بل مع الثعبان المسكين.. أتعرفون ماذا جنى من تلك الخمشة / العضة؟ مات .. مئات التيوس دفعوا مئات الآلاف ليلمسوا نهد فوكس ولو في »الصورة« ولكن الثعبان لم يكتف بلمسه بل غرز أسنانه فيه وراح فيها!! أتعرفون لماذا؟ مات الثعبان مسموما .. سبحان الله كل شيء عند الإسرائيليين بالمقلوب.. في كل أنحاء العالم يعض الثعبان آدميا فيموت الآدمي، ولكن في إسرائيل يحصل العكس: يعض الثعبان آدميا فيموت الثعبان،.. ومات المسكين لأن صدر فوكس »سام«.. ليس بالمعنى الغزلي للكلمة بل بمعناها الحرفي، فذاك الصدر النافر كما صدور حارسات معمر الجزافي الخرافي كان محشوا بمادة السيليكون، ليبدو على الدوام مشدودا، وليت الحيزبون الفرنسية بريجيت باردو، التي اعتزلت التمثيل بعد أن صار جسمها غير صالح للعرض بدون هدوم، ثم تفرغت للدفاع عن حقوق الحمير والخنازير، تجد من يترجم لها مقالي هذا لترفع دعوى على فوكس نيابة عن ورثة ذلك الثعبان، فمنذ سنوات وباردو تطالب بقرار دولي يمنع المسلمين من ذبح الخراف في عيد الأضحى بدون بنج، ومازالت تواصل حملتها لمنع الذبح الحلال للبهائم في فرنسا. وإذا كان من درس مستفاد من مأساة ذلك الثعبان فهو أن كثيرا من المفاتن التي تظهر على الشاشات فتسيل لها »ريالة« الرجال، فالصو.. مغشوشة ومضروبة.. تعجبك شفاه أنجلينا جولي المكتنزة.. طعنة إبرة وتتحول تلك الشفاه الى ورقة خس!! كيف حافظت الممثلة الفلانية على وجهها مشدودا صقيلا رغم أنها لم تخضع لجراحة تجميل؟ بوتوكس.. يتم حقنه تحت الجلد فتزول التجاعيد، وهناك ممثلة معروفة صارت عاجزة عن إغماض عينيها حتى عند النوم لأنها زودت جرعة البوتوكس حبتين… وإذا أردت أن تشكر الله على نعمه ليزيدك من نعيمه كن مثل أبي الجعافر الذي لا يستخدم حتى النيفيا ولهذا ظل عمره يتراوح ما بين 39 و49 سنة منذ القرن الماضي.

[Email] jafabbas19@gmail.com [/Email]