منوعات

شيخ نورين .. يتلو القرآن بسبع روايات


الشيخ نورين محمد الصديق أشهر مقرىء للقرآن الكريم، يغرد بصوته الجميل وهو يتلو كتاب الله مرتلاً ومجوداً. حفظه الكامل للقرآن، وصوته العذب، جعل المصلين يأتون إلى أى مسجد يؤمه، وأنت تسمع لتلاوته أو تصلي خلفه يجعلك فى قمة الخشوع والتدبر للقرآن ومعانيه. عمل سابقاً فى العديد من المساجد من أشهرها المسجد الكبير بالخرطوم، ومجمع النور الإسلامى، وغيرهما. له العديد من الأشرطة المسجلة بصوته للقرآن الكريم وهى منتشرة وجعلته يشتهر.
(تقاسيم) جلست إليه لتنهل القليل من معين علمه.
هو من شمال كردفان حاضرة الولاية الأبيض منطقة بارا قريه الفرجاب، يقول إنه درس القرآن الكريم على يد مولانا الشيخ المكي فى خلوة الفرجاب.
وعن حفظه للقرآن فى سن مبكرة، أكد أنه كانت لديه رغبة قوية للخلوة أكثر من المدرسة، مما جعله يقضي كل الأسبوع فى الخلوة التى مكث فيها مدة سنتين، استطاع خلالها حفظ القرآن الكريم كاملاً، وبعدها أصبح شيخ الطلاب فى خلوة الفرجاب، والتدريس جعل القرآن يرسخ فى ذهنه أكثر مما كان.
وعن الأجواء فى الخلوة قال: نقوم بكتابة اللوح من الصباح، لحظة الكتابة أو الإملاء تسمى (الرمية)، ويقوم الشيخ بتلقين الآيات للطلاب فى وقت واحد، ويفهم درجة استيعاب كل واحد منهم. روح المنافسة كانت عالية بيننا مما جعلنا نجود حفظنا وكتابتنا للقرآن. أيضا كنا نراجع بعد العشاء وتسمى (السبع) وهى أن يمشي الطلاب بطريقة دائرية على الأقدام ونقرأ ما نحفظ من القرآن وهذه الطريقة تجعلنا لا نمل من القراءة والحفظ.
وعن الرواية التى يقرأ بها قال اقرأ بكل الروايات ولكنى أفضل الدورى.
وسألته عن أهم المحطات فى حياته، قال إن فترة عملي بالمسجد الكبير بالخرطوم فترة مهمة حيث كنا نخصص جلسات استماع للقرآن بصوتي يوم الأحد من كل أسبوع، ما جعل بعض الجنوبيين المسيحيين يدخلون على يدي للإسلام وهم كثيرون. أيضا عملت بمجمع النور الإسلامي فترة من الزمن، وأنا اعمل بمسجد آمنة سعيد بأمبدة، أيضا عملت مع جمعية القرآن الكريم.
وفى ختام حديثه أوصى كل من أراد حفظ القرآن أن يحفظه فى سن مبكرة، وأن يقرأ بمعدل صفحة واحدة في اليوم بتركيز وتدبر.
صحيفة الانتباهة