زهير السراج

اتق شر الحمار اذا غضب !!


اتق شر الحمار اذا غضب !!
* ما فتئ البعض بين الحين والآخر يسخرون منا ويصفوننا تارة بالغباء وتارة بالبلاهة وتارة بالكسل ..إلخ، بدون ان يثير ذلك حفيظتنا او يدفعنا للثأر لكرامتنا التى يحاول بعض الحاقدين ومستجدي النعمة والمستعربين والمستغربين تمريغها في التراب ونحن ساكتون مستكينون قانعون وخانعون وكأن على رؤوسنا الطير او كما يقال عنا لا نستطيع حتى ان ندافع عن كرامتنا بكلمات قليلة لا تشترى بالمال نملأ بها المنتديات الاسفيرية التي نملأها صباح مساء بالاساءات والشتائم لبعضنا البعض، بينما نسكت عن اساءات الصعاليك العرب لنا التي تزداد من يوم الى آخر ونحن صامتون .!!

* قد يعترضني قائل ويقول .. ان ما يكتب أويقال في بعض الصحف وأجهزة الاعلام العربية ليس أكثر من مزاح مقبول لن يضيرنا بشيء، وحتى لو ثبتت سوء نية كاتبه او صاحبه وتعمده الاساءة لنا فان أصالة معدن الشعب السوداني وصفاته النبيلة التي يعرفها القاصي والداني ليست في حاجة إلى من يحمل السيف ويدافع عنها ويقطع به رأس من يجترأ عليها، وهو اعتراض مقبول ولكن ما لا يعرفه البعض للاسف ان تلك المزاعم والاكاذيب قد وجدت من يصدقها في دنيا الواقع وصارت ثقافة منتشرة في كثير من المجتمعات ، فهل يرضينا ذلك .. وهل نقبل على أنفسنا الاهانة كل يوم حتى صارت عقيدة البعض؟!

* انظروا بالله عليكم ماذا قالت احدى (سُخف ) العرب التي تصدر في لندن بأموال البترول المنهوبة من شعوبها لتنفق على الملذات والبغايا وأرباع الصحفيين المرتزقة والرعاع من أهل الشام ومصر وفلسطين الذين يلحسون أحذية أسيادهم ويتسولون منهم المال ليتسلوا بكرامة أهل السودان الذين بنوا الخليج العربي بعرقهم وأمانتهم ونزاهتهم ليكون جزاؤهم في آخر المطاف ما يكتب ويقال عنهم في الصحف التي يمولها شيوخ الخليج ..!!

* على رأس صفحتها التي أسمتها ( تسالي ) وتحت عنوان ( أمثال سودانية) ــ ولقد نبهني لذلك الأخ معتز التنقاري المواطن السوداني المقيم بلندن ــ كتبت صحيفة ( لندن تايم ) التي يرأس تحريرها المصري الصايع ( حازم لطفي ) ويعاونه بعض الشواذ من الشام وفلسطين، في عددها الأخير ( يونيو ــ يوليو ) ما يلي :

1 ـ اجعل هدفك في الحياة هو الراحة والاسترخاء . 2 حب سريرك فهو مملكتك الوحيدة. 3 ارتاح بالنهار لتتمكن من النوم بسهولة في الليل. 4 العمل شيء مقدس لذلك لا تقترب منه أبدا. 5 لا تؤجل عملك للغد طالما يمكنك تأجيله لبعض الغد 6 حاول أن تجعل غيرك يؤدي عملك. 7 إذا احسست بأن لديك رغبة في العمل، استرخ قليلا فقد تزول تلك الرغبة. 8 لا تنسى، العمل مفيد للصحة لذلك اتركه دائما للمرضي. 9 لا تقلق لن يموت أحد إذا لم تفعل شيئا، بالعكس قد يتأذى البعض عندما تفعل.

* هذا ما كتبه المصرى (حازم لطفي) في صحيفته عن شعبنا الاصيل، وأقول له قد نكون حميرا يا ( حايم ) يقتلنا الصبر، ولكن بما انك مصري فلابد انك تعرف ماذا تفعل الحمير عندما تغضب، واذا كنت تدعى عدم المعرفة فاسأل جدودك في عزبة الحمير سيقولون لك ..!!
زهير السراج
[email]drzoheirali@yahoo.com[/email] الاخبار، 30 يونيو 2011