رأي ومقالات

كل من يتاجر مع الجنوبيين سوف ” يتلحس ”


[JUSTIFY]يتندَّر الأوربيون عموماً والبريطانيون على و جه الخصوص على الموظفين الذين يعملون في جوانب المراجعة المحاسبية.. ويقسمونهم إلى قسمين أحدهما ما يُعرف بكلاب الحراسة guarding dogs والقسم الآخر يسمونه كلاب الصيد hunting dogs.. ويقولون إن على مراجع الحسابات أن يكون كلباً للحراسة التي تساعد على توضيح الأخطاء قبل وقوعها وتلافي حدوث التجاوزات المالية.. وإن على المراجعين ألّا يجعلوا من أنفسهم صائدين للأخطاء باحثين عن تجريم الآخرين.. وقد ورد أن ذات الوصف قد يُساق لكثير من المهن والوظائف المشابهة وعلى رأسها المهن الفنية المتخصصة في مجال الزراعة والغابات.. ولعلَّ التجمُّع الإفريقي المسمى المنتدى الإفريقي للغابات والتشجير في إفريقيا والذي اتخذ من مدينة نيروبي عاصمة كينيا مقراً له African forestry forum قد ألقى بعض الضوء على أهمية المؤسسات الإفريقية الناشطة في مجال الغابات ولم ينسَ أن يصفها بالاهتمام بحراسة الموارد بأكثر مما يجب.

وقد اتَّضح أن الغابات في إفريقيا اتخذت من بداية الاستعمار في كل دولة تاريخاً يوثق لانطلاقها وإرساء سياساتها.. وكان بالطبع على رأس الدول الإفريقية دولة السودان التي بدأ تاريخ غاباتها مع الغزو الإنجليزي، وإثيوبيا مع الغزو الإيطالي وكينيا مع البريطاني، وهكذا بقية دول إفريقيا الفرانكفورنية. وكان من الواضح أن كل دول الاستعمار وفي كل دول إفريقيا كانت تبحث عن الموارد الطبيعية وعلى رأسها موارد الأخشاب والغابات لبناء خطوط للسكك الحديدية أو لتصدير الخشب الخام أو الصمغ العربي.

ولهذا فقد كانت السياسات الاستعمارية تعمل على أن تكون الدولة أو الحكومة هي المالكة للموارد الغابية وللأراضي.. ومن بعد ذهاب الاستعمار كانت إدارات الغابات في كل الدول الإفريقية دون استثناء تعمل على أن تكون «حارسة» لموارد الغابات تذود عنها وتحرسها وتمنع الآخرين من الاقتراب والتصوير أو حتى من مجرد التفكير في الاستثمار في هذا المجال.. وبالطبع كان ذلك مما أدى إلى أن تهيمن حكومات الدول الإفريقية على هذا القطاع وينزوي دور القطاع الخاص ومشاركته وتتقلص ملكيته واستغلاله للأراضي المتاحة لفترات طويلة حتى الآن.. وقد انعقد المنتدى الإفريقي للغابات الأسبوع الماضي «7 ــ 9» مارس الجاري بكلمنجارو في تنزانيا ومثَّل السودان فيه د. عبدالعظيم ميرغني المدير العام للغابات والذي تم انتخابه نائباً لرئيس المجلس الحاكم.

ولا بد من الإشارة إلى أن المنتدى الإفريقي ومجلسه الحاكم لديه سكرتارية دائمة في نيروبي ويتكون من أعضاء يمثلون مناطق إفريقيا الخمس وهي شمال وشرق وغرب وجنوب ووسط إفريقيا. وقد تطورت أعمال المنتدى الذي ظل ناشطاً لمدة ستة أعوام ماضية وتصاعدت عضويته حتى تجاوزت ألف عضو وتصاعدت ميزانية المجلس الحاكم لتصل إلى سبعة ملايين دولار خلال ثلاثة أعوام.
{ كسرة: طبعاً يا جماعة «تاااااني» سوف تبدأ قصة «اللت والعجن» والمصفوفات ــ صف فوق وصف تحت وصف يمين وصف شمال.. وهلمّ جرّا.. وسوف نسمع في الأيام القادمة ــ القريبة جداً ــ أن الأغذية والأدوية والجازولين وكل شيء يمكن أن تمر إلى الجنوبيين.. وبعد أن يجد البترول «تاع الجنوبيين» طريقه إلى التصدير في الأنابيب «تاعتنا» سوف يقوم الجنوبيون بشراء الدبابات والدوشكات والأسلحة المدمرة من ذات قيمة البترول الذي سوف نرحله لهم وسوف يضربوننا على رؤوسنا ويدمرون مشروعاتنا..

طيب هذا كله كوم وهناك شيء آخر اسمه التجارة مع الجنوبيين كوم تاني.. وسوف «يطلع لينا» مجموعة من «ناسنا» ليقولوا إنهم يريدون المتاجرة مع الجنوبيين. وليعلم الجميع والحاضر يكلم الغائب أن الجنوبيين لا يعرفون في التجارة ولا يفهمون فيها ولا يدركون «الواو الضكر» في تفاصيلها.. وهؤلاءالناس إلى الآن ما زالوا يعتقدون أنهم متمردون علينا ولم يدخل في رؤوسهم ولن يدخل أنهم دولة مستقلة.. ولهذا فإن كل من تاجر مع الجنوبيين يجب أن يفهم أنه سوف «يتلحس» ويفقد ما عنده. وإذا كان لا بد من المتاجرة والتصدير للناس ديل فلا بد أن يتم ذلك بواسطة جهاز مصرفي وشبكة من البنوك ويتم التصدير بفتح اعتمادات مستندية غير قابلة للإلغاء وحالة الدفع فوراً ومعتمدة ومضمونة ومعزَّزة من بنك درجة وأولى. وأن يكون الدفع باليورو حتى لا يتآمروا عليكم مع النظام المصرفي الأمريكي.. ولعلَّ الكثيرين لاحظوا أن مندوب أمريكا في مجلس الأمن كان يصر على الإسراع بتنفيذ اتفاقيات التجارة والتبادل.. ونحن نقول يا جماعة على مهلكم ــ والفورة ألف ــ فلا تجارة ولا تبادل ولا تصدير قبل استكمال إجراءات الصيرفة والتحاويل المعتمدة.

صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. [SIZE=5][B]صدقت يا دكتور فهؤلاء لا يعرفون التجارة بأُصولها المرعِية بل هم نهابين من الدرجة الأولى حيث يريدون أخذ ما فى أيدى الآخرين دون أن يدفعوا ثمنه المقابل وكأن ما يأخذونه من أيدى الناس بدون مقابل غنيمة حرب مُستحقة لهم على كل من ينتمى لشمال السودان ، وأعرف شخصاً باع منزله بأمدرمان ليعمل بالتجارة وبمبلغ 800 مليون جنيه بالقديم وحضر هنا لدبي لشراء بضاعة للسودان وسمع هنا فى دبي من بعض السودانيين بأن السيارات فى جنوب السودان تكسب دهب وإنخدع أخونا هذا ولم يسمع نصائح الكثيرين والذين حذروه من مجرد التفكير فى الذهاب لتلك الدولة ولكنه عاند نفسه ورفض نصيحةالجميع وركب رأسه وإشترى بكل المبلغ سيارات قام بشحنها عن طريق ميناء ممباسا الكينى لدولة جنوب السودان وسافر لممبسا بكينيا ورافق سياراته تلك لدولة جنوب السودان حيث باع تلك السيارات لأحد الجنوبيين والمُقربين من الحركة الشعبية وبالشيك وبالطبع بثمن مُغرى يسيل له اللعاب إمعاناً فى خداعه ، وقد مضت الآن أكثر من 3 سنوات وصاحبنا لم يحصل على مليم وبل لا يستطيع أن يسافر لجوبا لإسترداد حقوقه لأن المُشترى الجنوبى النافذ هذا هدده بالتصفية إن وطأت أقدامه أرض دولة جنوب السودان مرة أخرى ، وهذه قصة واقعية وليس من نسج خيالى !![/B][/SIZE]

  2. الكلام دي نرجو منك ان توجهه ال من فتح الحدود.. وباشر في الإجراء..الله يدمر حكومة الدمار الشامل ؟؟؟كما دمرة السودان الوطن الواحد

  3. ما السر وراء محاولة كل كتاب الآنتباهة تخفيف دمهم .. الغريبة ما بعرفوا ليها وما خايله فيهم .. السطحية فى تناول المواضيع فاسم مشترك عندكل كتاب الآنتباهة .. حتى فبركة الآخبار تنضح بالسطحية والسذاجة ..لولا خؤولته للرئيس هل كان بأمكان صاحب ( بنبر) السلام العادل امتلاك صحيفة او حتى السماح له بنشر عمود !!! ]