جعفر عباس
داهية تأخذهم
كنت أعمل في صحيفة الاتحاد بدولة الامارات عندما تزوج ولي عهد بريطانيا الامير تشارلس بالراحلة ديانا سبنسر، ووضع كبير المحررين امامي كومة من الاوراق الواردة من وكالات الانباء حول تفاصيل مراسيم حفل الزواج، وطلب مني اعداد مادة مختصرة عن الحفل تنشر على الصفحة الاولى، وملء صفحتين داخليتين بتقارير مطولة وصور الحفل، فقلت له: والله لو جاءني تشارلس شخصيا ووضع امامي جواهر التاج البريطاني مقابل ان اكتب كلمة واحدة عن الحفل، لأخذت الجواهر ثم رفضت تلبية طلبه!! أنا جعفر بن عباس بن شداد العبسي أسهم في كتابة كلام اعتبره مسخرة؟ هل كتب تشارلس سطرا يوم زواجي؟ هل ارسل لي بطاقة تهنئة؟ هل بيني وبينه معرفة؟ هل هو أول من تزوج و«للا» آخر من سيتزوج؟ سبقت تشارلس في الزواج والانجاب، فلماذا لم تنشر صحيفة ولو عشر كلمات عن كل ذلك ولو في صفحة الاعلانات المبوبة؟ المهم ان كبير المحررين كان لحسن حظي صعيديا مصريا حمشا، وتفهم مسببات رفضي لكتابة التقارير المطلوبة حول زواج تشارلس وديانا وكلف زميلا آخر بالمهمة!! ولو قمت بكتابة تلك التقارير لما كان في الأمر بأس او حرج، لأن الصحفي يكتب في أحيان كثيرة تقارير عن مواضيع يعتبرها تافهة وهايفة انصياعا لتوجيهات عليا، ولكنني لا أفهم ما الذي يهم مئات الملايين من البشر في كل القارات إذا تزوج أمير إسبانيا او «انفلق»… والله لولا الخوف من «العيب» لما حضرت حفل زواجي.. هرج ومرج وعبارات محفوظة وأفواه مملوءة بطعام اشتريته بكد وشقاء سنوات طويلة!! وأكثر ما عانيت منه يوم حفل زواجي هو «الجوع» فكلما تسللت الى زاوية ما لتناول لقمة تعطيني طاقة لتحمل الوقوف لساعات طويلة جاءني سرب من المهنئين وظللت أصافح مئات الأيدي وكأنني مرشح في الانتخابات يطوف بالاحياء الفقيرة مصافحا أهلها مستجديا اصواتهم ثم يفوز ويصبح نائبا من نوائب الزمان، ولا نرى خلقته مرة أخرى! الشاهد: الزواج شأن شديد الخصوصية ويهم شخصين فقط والى حد ما أقاربهما من الدرجة الاولى وكل من يتلهف لمتابعة حفلات الزواج «حشري» ويستأهل قص الأنف [EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة