رأي ومقالات

إسحق أحمد فضل الله : أحداث ومخابرات


[JUSTIFY]السبت علي عثمان في الدوحة وتوقيع من العدل والمساواة .
> ونهار الجمعة الأسبق سلفا كير كان يجلس في مكتبه تحت القبعة المعروفة.. وعن يمينه دكتور مطرف سفيرنا هناك وعن يمين مطرف بزاوية قائمة يجلس اثنان قادة الخرطوم ثم اثنان لا يعرفهما صديقنا «منقو» في مكتبه هناك
> الوفد كان شيئاً تبعثه الخرطوم ليجلس إلى سلفا كير ويقول بما يكفي من عدم الابتسام.
: الخرطوم تطلب من سيادتكم شرح أسباب تجمع قوات التمرد الآن شرق فاريانق
> والنظرة الحائرة التي تبدو على وجه سلفا كير كانت إجابة واضحة.
> والوفد يسرد أسماء حركات التمرد التي تلتقي هناك.
مناوي.. وحركة العدل ومحمد نور و… و…
> وسلفا كير حين يقول إنه لا علم له بشيء تتجه العيون «خارج النص» إلى الرجل الذي يجلس في نهاية الصف إلى يسار سلفا كير
> السيد «ماجبول» مدير مخابرات سلفا كير
> وما جبول «ابن اخت قرنق».. والذي يعمل.. وينكر تماماً.. مع باقان ومجموعة قطاع الشمال يشعر أن الأمر يضيق
> والسؤال الذي يطلقه الوفد عن «140» عربة. ومن أين وصلت إلى التمرد لعله يصبح هو السؤال الذي يبدأ به سلفا كير حديثه مع السيد ماجبول بعد خروج الوفد.
> والخرطوم تشعل المعارك بين الأطراف المقتتلة في الجنوب
> ودوي المعارك يصل إلى آذان الخرطوم بالفعل أمس الأول.
> وباقان يعلن أنه على الذين حكموا الحركة لعشر سنوات أن يذهبوا .. وأن وأن..
> وكأنها هوامش على المشهد كان حديث معلقين على تهديد كادقلي وعلى حشد فاريانق يقول
: من يقاتل؟؟.. الناس تعبت من الحرب.. وتوقيع سلفا وتوقيع العدل .. هي أولى الأمطار القادمة
> والتعب كان يتنهد في الحوار
> قال: سفارة معروفة في الخرطوم تلقت من جهة أمريكية ربع مليون دولار الشهر الأسبق لإطلاق مظاهرات من النوبة في الخرطوم
> السفارة: التي تعرف أن الناس تعبت .. ابتلعت المبلغ «وصمَّت خشمها»

«2»

> وجملة «الناس تعبت من الحرب» كان من يستخدمها ببراعة هو أفورقي الشهر الأسبق.
> والشهر الأسبق أفورقي يصبح «رجلاً ضد الجيش» والرجل يكسب
> وجيش أفورقي يقوم ثلاثة من كبار قادته بانقلاب «والآخرون يعتزلون»
> والقادة الثلاثة ينصبون مدفعيتهم على الجبال حول العاصمة
> وأحدهم وعشرون من الجنود معه يقوم باحتلال مبنى التلفزيون
> والكتائب الأخرى التي تنتظر البيان الأول من التلفزيون تفاجأ أن تلفزيون أفورقي يمضي مطمئناً يقدم برنامج «طبق اليوم يا سيدتي»

> و… و…

> وما حدث.. كل ما حدث ونجح في هدم الانقلاب.. كان هو.. أن مخابرات أفورقي حين تشعر بالانقلاب تتجه في هدوء إلى غرفة تقع بعيداً عن مبنى التلفزيون .. وفي الغرفة هذه ترقد كل أجهزة التحكم والإرسال التلفزيوني.
> ومخابرات أفورقي التي تفصل إرسال محطة التلفزيون الرئيسية تقوم بالإرسال من هناك.. دون الإشارة إلى حدوث أي شيء غريب.
> والانقلاب ينهار.. ويصبح شيئاً في نصف ساعة لا يسمع به أحد
> وقادة الانقلاب يطلبون من جنودهم «المنهارين» التسليم
> وأفورقي يقبل كل من يسلم سلاحه.
> وأفورقي بعد أسبوع من الانقلاب يحدِّث الناس ان «أربعة ضابط فقط حاولوا قيادة انقلاب وفشلوا وطاردناهم وأحدهم قتل نفسه.
> وأفورقي كان صادقاً.. والذكاء يجعل من الانقلاب شيئاً
> كل ما يصنعه هو أنه يجعل برنامج طبق اليوم برنامجاً شهيراً
> أفورقي الذي يقيم أسبوعاً في الدوحة يعود أمس
> ويصبح نموذجاً يعلِّم المخابرات كيف تعمل.

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]