فدوى موسى

قصب بس!


قصب بس!
«عبدو» في موقف المواصلات السفرية يجتر ذكرى تحميله الكرتونة من قبل المرأة التي سارت خلفه بعد أن كلفته أن يحملها مساعدة لها، وهي توجهه يمين شمال إلى أن «كبت الزوغة».. وتلفت يمنة ويسرة فلم يجدها واضطر لفتح الكرتونة ليفاجأ بطفل حديث الولادة في حالة نوم فدخل في «سين وجيم».. ومنذ ذلك اليوم و«عبدو» يرفض أن «يعتل» أي تحميلة مقفولة. وذات يوم وهو في الموقف جاءته امرأة تنادي «ياخي لو سمحت شيل لي الكرتونة دي» ليرد عليها بشكل قاطع وحاسم: «يا زولة هوي شنطة لا .. كرتونة لا.. أي حاجة مقفولة لا.. قصب بس» وهكذا يجب أن يكون التعامل مع أي أمر يخص أموال هذا الشعب شفافاً وواضحاً يعني قصب بس.. يا عبدو وما أبلغ الوضوح والشفافية.. وما أفضلهما مخرجاً في يوم الكريهة التي تتراءى بين الأحداث والثواني.

٭ ثورات المرور:

بعد نجاح ثورة شارع الستين في السودان في فتح مداخل الشارع وكسر الحواجز اثر خروج نساء منطقة الجريف غرب في الحارة الثانية بعد حادث حركة أليم.. الثورة أتت أكلها وفتحت السلطات الشارع.. ها هو السيد رئيس الجمهورية يستجيب لأهالي كوبر بعد وقوع حادث حركة بمنطقة كوبر الخميس الفائت ليوجه سيادته بفتح المداخل ووضع الإشارات وتوسعة الشارع ويبدو أن ثورات المرور هي الثورات الناجحة في هذا البلد.. فهل ستؤتى هذه الحكومة من قبل المرور؟ وحليلكم يا ناس شارع الستين «الما قلتوا دايرين مؤسسة الرئاسة شخصياً».

٭ سلامات محجوب شريف:

سلامات شاعر الشعب والوجدان القومي محجوب شريف وعوداً حميداً مستطاب.. وما زالت مريم في انتظارك وما زال الكل في انتظارها موعداً مع الكلمة الحنينة..

ويا والدة يا مريم يا عامرة حنية

أنا عندي زيك كم يا طيبة النية

لتواصل المسير في إحياء الوجدان القومي يساراً ويميناً.. حفظ الله مبدعي هذه البلاد من كل مكروه وجعلهم نبضاً في شرايين دماء الحياة ودفعاً لروح الإنسان السوداني.. شفاك الله وأعادك إلى ديارك موفور العافية والصحة وجرابك مليان بالكلمة والنغم المؤثر .

آخر الكلام: والحياة تمور في قدرها إنه الحراك قادم بقدر عزائم أهل هذا البلد.. فمن يعمل ويجد ويخطط وينفذ بالتأكيد هو الرابح.. ومن يحمل الكرتونة بلا فكرة ومعرفة مصيره «الجهجهة» وقصب بس يا ناس ..

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]