الفاتح جبرا

من أساسو


[JUSTIFY]
من أساسو
رغم توافر الظروف المواتية للخروج من التيارات المنعكسة على منعطفات واقعنا المظلم إلا أن هنالك فرصة للتأقلم على المؤثرات غير المرئية التى تشكل هذا الواقع طالما أن هنالك اختلافاً على عدم الاتفاق في كل القضايا ذات الجدوى الحقيقية والتي يمكن بواسطتها التوصل إلى حلول تمنع الإنهيار وتصنع نوعا من المصداقية بين كافة الأطراف ليظل السؤال قائماً : كيف يمكننا أن نجعل أمريكا تلم جدادها وأن نعلن رسمياً دنو عذاب روسيا ؟!
وللإجابة على هذا السؤال ينبغي علينا أن نستصحب معنا كل التجارب التى أدت لزيادة منسوب الفقر الذي لو كان رجلاً لقتلته وذلك بالطبع يلزمنا ان نستقرأ التاريخ بحيادية تامة ودون الوقوع في شباك الدغمسة وصولاً إلى الأسباب الحقيقية والفعلية التى أدت لأن نكون فيما نحن فيه الآن مستلهمين في ذلك إرادتنا القوية من أجل إصلاح الوضع دون التأثير على مسار المؤامرات الدولية التي تحاك ضدنا بداية باختفاء الأدوية المنقذة للحياة من أرفف الصيدليات مروراً بفقه السترة ونهاية بتزايد حالات الطلاق لعدم الإنفاق .
بداية يجب أن نبحث عن قوى الطرد المركزي التي تخلفها فلول المرتزقة والعملاء والتى تؤثر على معيارية الأداء الكلي للدولة مقارنة مع أسباب الشد العكسي الداخلي اللا معياري الناتج من ترهل الأوعية السياسية حتى نؤسس لفهم مرحلي يقودنا إلى معرفة حجم القوى المتزامنة التي تجعلنا في هذا الوضع المزري الذي يقضي بأن يستمر الوضع كما هو عليه دون لجوء المواطن إلى القضاء بعد ان يقوم منتشياً بلحس كوعه .
العبد لله ? يحسب- أن المسألة في غاية السهولة فطالما أن هناك تقارباً غير متزن لكنه متوافق إلى ابعد حد مع كافة القوى الوطنية فإن إمكانية عودة الأدوية المنقذة للحياة إلى ارفف الصيدليات تحتاج فقط إلى توافر النية الصافية من غير سوء وكذلك إلى تكاتف جميع التيارات الموجودة في الساحة الخالية إلا من المنصة (وكم كرسي كده) وذلك من أجل فرض هيمنتها من أجل الضغط على بقية العناصر الأخرى التى غادرت الساحة إلى غير رجعة وهى تهتف وتغني : حبيبي سافر والمنام أبى ليا والعجب حبيبي !
أما عن إشكالية تزايد حالات الطلاق لعدم المقدرة على الإنفاق ,فمعظم العلماء أن الطلاق سبب رئيسى للإصابة بسرطان الأمم الليمفاوية لذلك فالعبدلله يقترح على المسئولين التفرغ من أجل البحث عن حل لهذه المعضلة وترك أعمالهم وشركاتهم الخاصة في ماليزيا ودبي وكوالا لامبور فقط عليهم مراعاة فروق الوقت وشعور الآخرين !
أعزائى القراء الكرام : اكاد اسمع تعليقاتكم وانتم تقرأون .. البعض يقول (جبرا ده طلعت ليهو الملاريا تااانى فى راسو وقعد يهضرب) أما البعض الآخر والذي يعتقد مخطئا بان هذا من بركات (حسن كابوس) فيقول (والله بتاعت الليلة دي شديدة جنس شدة) .. أما الغالبية فأسمعها تقول الهضربة دي شنو والكلام الما مفهوم ده؟ وهؤلاء أجيبهم بكل بساطة (بس مقالي ده الما مفهوم؟) هسه المفهوم شنو؟ .. أي زول يمسك ليهو أى حاجة في البلد دي ويقول ليا فاهم شنو؟ لو في زول فاهم فيكم حاجة يورينا .. ! أمسك تقرير المراجع العام وورينا فاهم شنو؟ الفساد زاد وللا قل ؟ وما دام الناس متدينة وبتعرف ربنا طيب يزيد ليه؟ الوازع الديني راح فين؟ في الحالة دي نحنا نفهم أيه؟ بيقولوا ليك في تجاوزات في واحدة من مستشفيات وزير الصحة .. طيب التحقيق في المسألة دي ح يتم كيف ؟ الوزير ح يقعد في كرسي القاضي شوية .. وفي كرسي المتهم شوية وللا أيه؟ نحنا نفهم ايه؟ يقولو ليك الميرغني يوافق على المشاركة في الحكومة ! ويعني ايه؟ شارك أو ما شارك .. حد يفهمنا الفرق ايه ؟ قول كل الأحزاب شاركت في الحكومة يعني ايه ؟ مش كده قول الأحزاب ذاااتا بقت هي الحكومة يعني ايه ؟ قول الحكومة أبت تدخل معاها زول الحكومة برضو يعني ايه؟
كسرة :
.. ده مش نحنا فقدنا البوصلة .. ده مافيش بوصلة من أساسو !!

[/JUSTIFY][/SIZE]

الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]


تعليق واحد

  1. الاستاذ جبرة
    نجد ان موضوعك هذا به تداخلات هضربة هستيرية بين الغدد الليمفاوية في النخاع الشوكي مع تيارات غلاء متحوصلة في الفضاءات الامبريالية في ظل اللاموضوعية الجدلدلية النابعة من بيظنطية الفكر السائد لدي الجميع