سياسية

رويترز : مقتل 27 على الأقل في أسوأ اضطرابات بالسودان منذ سنوات


[JUSTIFY]قال مصدر طبي يوم الخميس إن 27 شخصا على الأقل قتلوا في احتجاجات بالخرطوم على خفض دعم الوقود في موجة أخرى من أسوأ اضطرابات في السودان.

وقال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لإخماد احتجاج محدود في مدينة بورسودان على ساحل البحر الأحمر حيث هتف المشاركون بسقوط النظام.

وأفلت الرئيس عمر حسن البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه من انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بحكام دول مثل مصر وتونس لكن تصاعد الغضب بسبب التضخم والفساد.

وأبلغ مسؤول في الأمم المتحدة رويترز عبر البريد الالكتروني أن البشير الذي تولى السلطة في انقلاب عام 1989 لن يسافر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزارة الخارجية السودانية نفت أن يكون الرئيس السوداني قد قرر عدم حضور دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وقالت إن طلب منحه تأشيرة الدخول لايزال لدى السفارة الأمريكية.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن وزارة الخارجية كررت دعوتها للولايات المتحدة لأن تقوم بواجبها كدولة مضيفة للأمم المتحدة وأن تصدر التأشيرة.

وكان البشير أعلن يوم الأحد أنه ينوي حضور الاجتماعات وحجز لاقامته في أحد الفنادق.

وقال أقارب للضحايا ومسعفون لرويترز إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا في مظاهرات يوم الأربعاء لكن مصدرا طبيا في مستشفى في أم درمان بالخرطوم طلب عدم ذكر اسمه قال لرويترز “سقط 27 قتيلا في الاحتجاجات وجثثهم موجودة في مستشفى أم درمان.”

وأحرق الاف المحتجين سيارات ومبان ومحطات بنزين في مناطق بالخرطوم يوم الأربعاء. ولم تظهر إشارة على اضطرابات جديدة في العاصمة يوم الخميس لكن التوتر خيم وسط إجراءات أمنية مشددة. وقامت قوات الأمن بدوريات في شاحنات مزودة بأسلحة آلية. وأغلقت متاجر ومحطات بنزين عدة أبوابها.

وعاني السودان من صراعات مسلحة في مناطقه الفقيرة النائية على مدى عقود لكن المناطق الاكثر غنى الواقعة في وسط البلاد على ضفاف نهر النيل ومن بينها الخرطوم كانت عادة بعيدة نسبيا عن الاضطرابات.

واندلعت احتجاجات مماثلة في يونيو حزيران العام الماضي بعد رفع الدعم جزئيا عن الوقود لكنها انحسرت بعد حملة أمنية صارمة. وبدأت هذه الموجة من الاحتجاجات يوم الاثنين بعدما أعلنت الحكومة عن تخفيضات جديدة في دعم الوقود.

وجاءت قرارات الخفض نتيجة لأزمة مالية حادة منذ انفصال جنوب السودان المنتج للنفط عام 2011 مما حرم السودان من نحو ثلاثة أرباع انتاجه من الخام الذي يعد المصدر الرئيسي للايرادات الحكومية والعملة الأجنبية التي تستخدم في استيراد المواد الغذائية. وقال البشير وهو يعلن عن التخفيضات يوم الأحد إن نظام الدعم يشكل خطرا على الاقتصاد السوداني ككل.

ووصلت خمس صحف فقط إلى الأكشاك يوم الخميس وهيمنت عليها تصريحات لعلي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني يدين فيها تدمير الممتلكات العامة والخاصة في الاحتجاجات.

وقال صحفيون إن مسؤولين أمنيين أمروا رؤساء تحرير الصحف في اجتماع يوم الأربعاء بنشر الرواية الرسمية وحسب واصفين الاحتجاجات بأنها “تخريب” والمحتجين بأنهم مجرمون لكن صحيفة الاهرام المستقلة نشرت صورا لسيارات ومبان محترقة.

وبث التلفزيون الرسمي برامجه المعتادة وعرض مباريات لكرة القدم وحفلات موسيقية وأفلاما وبيانا للشرطة ينبذ العنف.

وذكر المركز السوداني للخدمات الصحفية والمرتبط بالحكومة أن المدارس في ولاية الخرطوم مغلقة حتى 30 سبتمبر أيلول. وكان الطلاب في صدارة الاحتجاجات السابقة المناهضة للحكومة.

وعادت خدمات الانترنت في السودان يوم الخميس بعد يوم من انقطاعها بعد أن بدأ النشطاء يبثون صورا من الاحتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال مسؤول في قطاع الاتصالات الخاص لرويترز إن الحكومة قطعت خدمات الانترنت دون أن تتشاور مع شركات الاتصالات لكن السفارة السودانية في واشنطن قالت إن السبب هو تخريب محتجين لبعض منشآت الاتصالات.

وصمد البشير الذي يشغل منصبه منذ نحو 25 عاما أمام عدد من محاولات التمرد المسلح وسنوات من العقوبات التجارية الأمريكية وأزمة اقتصادية ومحاولة انقلاب العام الماضي وأمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية.

وقادت واشنطن الدعوات المطالبة بمثول البشير أمام العدالة الدولية بسبب إراقة الدماء في الصراع بإقليم دارفور السوداني. وكانت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة وصفت نية البشير السفر إلى نيويورك بأنها أمر “شائن[/JUSTIFY]

وكالة رويترز


تعليق واحد

  1. الخبر المحزن. كميات كبيرة من القتلى. لسوء الحظ، فإن هذا الرقم ينمو فقط[img]http://rj.revolvermaps.com/w/3/s/a/0/14/1/ffffff/ffffff/ffffff/9do6egcg8eu.png[/img]
    [img]http://s03.flagcounter.com/mini/FMv/bg_FFFFFF/txt_E1E1E1/border_FFFFFF/flags_1.jpg[/img]